إلى الأخوة الجنوبيين المدافعين عن إسم اليمن الديمقراطي

[شيخان اليافعي]

إلى الأخوة الجنوبيين المدافعين عن إسم جمهورية اليمن الديمقراطية : إذا كنا نريد استعادة اليمن الجنوبية فالبقاء في الوحدة اليمنية هو أفضل من إهدار الوقت والجهد والتضحية بالشهداء والجرحى والمعتقلين ، العقل والنفس الصحيحة ترفض استعادة دولة قامت على الجهل والاستغفال والتخلف ، لا يوجد منطق واحد يبرر استعادة اليمن الجنوبية إلا لأصحاب المصالح الضيقة الفانية أما الباحثين عن وطن فعليهم تصحيح المسار التاريخي باستعادة دولة الجنوب العربي ولكن من ناحية مطالبة الدول لمساعدتنا لإستعادت دولتنا جمهورية اليمن الديمقراطية التي كانت قائمة قبل الوحدة مع اليمن فهذا منطقي وبعد عودتها سنحذف أي إسم يرمز لليمن وكنا قبل عام 2007 نطالب بالفيدرالية وعن طريقها نحقق الإستقلال وليس الفيدرالية نهاية المطاف بل جسر نعبر عليه للوصول إلى الإستقلال لأننا مقتنعين أن الحياة لا تطاق مع أبويمن ولو يسلمون لنا كُل السلطة في دولة الوحدة لأن اليمني ما عليه أمان لأنهم تربوا على التآمر والكذب والنصب والإحتيال عكس أبناء الجنوب ولأن الشعب الجنوبي كان صابر ومحبط ولم نرى فعاليات شعبية تعطينا الأمل بتوحيد القوى الوطنية بالجنوب العربي للقيام بثورة ولكن منذ عام 2007 وحتى اليوم أصبح الإستقلال قريب بعد أن توَحد الشعب الجنوبي من باب المندب إلى المهرة ولا نقبل بأي حلول غير الإستقلال أو الموت وأي جنوبي مُغرم باليمن عليه الرحيل إلى اليمن ومستعدين نحاسبه بجميع ما يملك بالجنوب العربي أما أحاديثنا مع أهلنا بالجنوب العربي يجب أن نعرَفهم بوطنهم أنه الجنوب العربي وليس اليمن والتوضيح للإعلام الخارجي أنه كان يوجد إتحاد الجنوب العربي قبل الإستقلال وتم تغيير الإسم والهوية إلى اليمن الجنوبي حتى يفهم العالم مشكلتنا ولعلمكم ان الخطاء التاريخي الذي وقعت فيه قيادة الجبهة القومية أوصلنا إلى الهاوية وكان إعتراف ضمني من الجبهة القومية أن الجنوب جزء من اليمن ولم يعرف العالم أنه كان نصف أعضاء القيادة العامة للجبهة القومية من الوافدين اليمنيين وهم الذين عملوا على إقناع الجنوبيين بالموافقة على الإسم الجديد ( اليمن الجنوبية ) وهذا كان بداية السقوط لتاريخ وهوية الجنوب العربي وأول خطوة في طريق الإحتلال اليمني وتم تسليم وزارة الإعلام والثقافة والمخابرات لعناصر يمنية حتى إستطاعوا يمننة الجنوب العربي ومن لم يقبل من الجنوبيين بالإقناع يتم رفع إسمه إلى أمن الدولة لتصفيته جسدياً وإشعار الآخرين أن أي جنوبي يعارض يمننة الجنوب العربي سيكون مصيره مثل فلان وتم تثقيف شباب الجنوب العربي بالثقافة اليمنية والتاريخ اليمني ورفع شعار ( لنناضل من أجل حماية الثورة اليمنية وتنفيذ الخطة الخمسية وتحقيق الإحتلال اليمني للجنوب العربي ) حتى أصبح طلاب وتلاميذ الجنوب العربي لا يعرفون وطن إسمه الجنوب العربي وكانوا يقدسون خباز يمني كزعيم للجنوب إسمه عبدالفتاح إسماعيل لن تقبله بلاده حتى فراش بالبلدية في صنعاء ولم ينتبهون ويستيقضون إلاً بعد أن تم إذلالهم وتسريحهم من أعمالهم وأصبح كُل مواطن جنوبي يشعر أنه كالوافد أو المهاجر في وطنه وأصبح اليمني هو الناهي والآمر والحاكم والقاضي والشيخ وكُل شي بالجنوب العربي تحت تصرف اليمنيين هنا تأكد لكُل جنوبي أنه لاعزة ولا كرامة لشعب الجنوب العربي قبل طرد المُحتل اليمني وتحقيق الإستقلال وإقامة دولة الجنوب العربي الحُرة المستقلة ولي ملاحظة على كُل ماحصل لشعب الجنوب العربي هو نتيجة غباء أبناء الجنوب الذين كانوا يتسابقون على يمننة الجنوب العربي دون شعورهم بالنتيجة وما يترتب عليه بالمسقبل حتى أن واحد يافعي من منطقة بني بكر إسمه حيدر محسن سعيد يتباهى ويفتخر أنه أول من كتب في مركز بني بكر في رسالة قدمها لطلب شي معين وكتب أعلى الرسالة ( لنناضل من أجل حماية الثورة اليمنية وتنفيذ الخطة الخمسية وتحقيق الوحدة اليمنية ) وكأنه حقق إنجاز وطني لبلاده وشعبه وبعد إقتناع الأغلبية بالجنوب أن اليمنيين أولياء الله الصالحين وأن الوحدة معهم هو كالدخول إلى جنة الفردوس هنا بقي أذكياء الجنوب العربي مُحبطين ومذهولين لأنهم يعرفون المصير السيئ والحياة التعيسة التي تنتظرهم في حالة دخولهم في وحدة مع اليمن وبرغم التحذيرات والنصائح فقد إندفع المسؤلين في نظام الجنوب إلى الوحدة مع اليمن كالصاروخ وكأنهم با يتوحدون مع الأنبياء والصالحين بينما عقلاء الجنوب العربي يعرفون أن الوحدة مع اليمن هي وحدة مع اللصوص والسرق والماكرين لذا نتمنى أن كُل جنوبي عرف طريقة ويحافظ على هوية وكيان الجنوب العربي حتى تعود لنا كرامتنا وحُريتنا ونعيش أحرار على أرضنا هذا ونحيي كُل جنوبي يدافع عن أرضه وعرضه .



شيخان اليافعي / كندا 01/04/2010