تخلف اليمن سببه المشايخ

[ابوحضرموت الكثيري]

سيدي الفاضل واخي الحبيب قمندان لحج لا أدري لما مواضيعك ومشاركاتك دائما تستهويني وتستأثر بإهتمامي رغم إختلافي مع أغلب ماتطرحة وتعبر فيه عن رؤاك التي إجدها في مجملها إشتراكية القلب والهوى ان جاز لي التعبير كما أجد رؤاك وتطلعاتك دائما متأثرة وأن جاز لي التعبير مرة أخرى مسحورة اومفتونة بمايطرحة الكتاب اليمنيين وتركيزا من أبناء الحجرية ومحافظة تعز اليمنية بشكل خاص ولاغرابة في ذلك فيما لو عدنا الى مرجعية النشأة والتأسيس والتنظير للحزب الإشتراكي اليمني الى أبناء هذه الطائلة الحجرية واليمانية.
وأسمحلي اخي الحبيب القمندان الفت عنايتك الى أن هذه الدراسة والباحثين الذين إشتركوا في إعدادها هم ايضا يندرجون ضمن أبناء هذه الطائلة الحجرية اليمانية وهم الدكتور عادل الشرجبي، والدكتور محمد المخلافي، كما إن موضوع الدراسة شمل احد اهم المسائل التنظيرية التي إنشغل بها الحزب الإشتراكي اليمني في فترة حكمه للجنوب والتي إنطحن الجنوبيون فيها طحنا تحت سقف هذه التنظيرات ومنظريها ايضا كانوا من أبناء هذه الطائلة الحجرية اليمانية وكأنها طائلة لايشغلها هم غير الثأر من القبيلة وليس لإهتمام علمي اوتنظيري كما يحاولون تبطينها وماهي الا عقدة متوارثة من الحقد الدفين فيما بين أجيال هذه الطائلة الحجرية اليمانية . فقد ترتب على هذه العقدة احد أكبر مساوئ النظام الجنوبي سابقاً والذي غلب على مفاصلة اليمنا الحجرية إذ انشغل بمعارك جانبية هو من خلق خصمه فيها الا وهي قوة القبيلة إذلم تقتصر معاركه على قوة القبيلة بل كان مولعاً بمحاربة القبيلة نفسها وكأنها عدو الله على الارض وليس لغرض في نفس يعقوب وغير معروف ، بل لغرض كان مدروس وممنهج وهو خلق نفوذ لقبيلة من نوع آخر تتألف من الفئات الغير قبلية وهم اعضاء الحزب الإشتراكي وحاشياتهم وأنصارهم وخلق لهم قوة ونفوذ وأسهب فيهم شعراً وشعارات وحزبك باقي يافتاح حزب العامل والفلاح فهل من عنصرية أكبر من أن تكون الدولة لفئة واحدة والتشريد والقتل والتهميش لباقي الفئات ،

وفي الأخير أسمحلي بالتنويه الى ان طرح مثل هذه المواضيع وان كانت من المنقولات لايفيد الحراك الجنوبي على الإطلاق هذا اذا سلمنا بأنها لاتعود عليه بالضرر بل وببالغ الضرر في رأيي ورأي الكثيرين ومنهم أكثر من سبقوني بالتعقيب على الموضوع فيما لو عُد موضوعه ممايمثل شئ من رؤى الحراك الجنوبي والحراك والجنوب منها براء هذه العقدة الحاقدة والفتن والتي لاتوجد في الجنوب دواعي لوجودها أصلا بسبب تطهر الجنوب بإذن الله تعالى من التبعية لأبناء هذه الطائلة الحجرية اليمانية وعقدها الإجتماعية الحاقدة . هذا من جهة ومن جهة أخرى بالعودة الى شروع القبائل العريقة في الجنوب العربي التي تميل الى إحترام النظام والسلطات في حالة يوفر لها العدل الأمان لإفرادها.

وتقبل تحيتي وتقديري اخي الحبيب قمندان .