الإعتذار للشيخ طارق الفضلي

[ابوحضرموت الكثيري]

في الكلمة التي ألقاها في مهرجان ردفان بمناسبة يوم الأسير الجنوبي ونقلها موقع «عدن برس » اليوم الموافق 11/ 3 / 2010م حذر الدكتور ناصر الخبجي القيادي في الحراك الجنوبي أبناء الجنوب من الوقوع في الفخ الذي أعده نظام الاحتلال اليمني للتفريق بينهم وزرع الاحباط وإثارة الشكوك وبث الإشاعة والتشكيك بالحراك وقياداته في الداخل والخارج من خلال أبواقه ووسائله الإعلامية المدفوعة الأجر ويتمثل ذلك باستنساخ عدد كبير من المطبوعات والصحف المشبوهة تحت مسمى مستقلة
، هذا وقد قال الدكتور ناصر الخبجي : " أن مطابخ الأمن القومي تنفذ سياسة واحده ضد الحراك السلمي الجنوبي وقياداته والهجمة الإعلامية التي تستهدف الشيخ / طارق الفضلي والتشكيك في وطنيته وخلق البلبلة والإشاعات الكاذبة الغرض منها إضعاف معنوياتكم وإدخال اليأس والإحباط الى نفوسكم فاحذروا تلك الصحف وقاطعوها " .


وفي تصريح خاص لـ «خليج عدن » أمس الأربعاء الموافق 11/ 3 / 2010م أكد القيادي الجنوبي ناصر الفضلي أمين سر مجلس الحراك السلمي ان الشيخ طارق بضميره وقلبه وكل ما يملك مع الحراك السلمي ومع الحق الجنوبي المشروع في الحرية ومع ابناء شعبه العظيم في السراء والضراء , وإن موقفه من الإحتلال اليمني هو ذات الموقف الذي تبناه الشهيد عمر المختار من الاحتلال الايطالي ( النصر أو الشهادة ) , وحول ما أُشيع عن اتفاق الهدنة الموقعة بزنجبار قال : الهدنة ليست تنازل ولا مساومة بالمبادئ والمواقف من القضية وإنما كانت خطوة تكتيكية مرنة لفك ضغط الحصار الجائر على زنجبار التي حاصرها ولا يزال أكثر من 15 ألف جندي شمالي معززين بكل انواع الاسلحة الثقيلة والخفيفة , وأضاف إن سقف الوحدة الحربية الفاشلة لن يفرض على ابناء الجنوب بعد إن أنتفضوا في حراك سلمي لا رجعه عنه حتى نيل الحرية وفك الإرتباط .
وأبدى ناصرالفضلي أسفه من التعاطي غير المسؤل والمنصف لبعض المواقع الإلكترونية تجاه هذه الشائعات وطالب الجنوبيين في كل مكان بتحري المصداقية والحرص على إستقائها من مصادرها الصحيحة وعدم الإنسياق وراء الترويجات والسموم التي يهدف المحتل من ورائها إلى تشتيت جهود ابناء الجنوب وتفكيك صفوفهم وضرب قضيتهم بصميمها في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ المسيرة الوطنية التحررية الجنوبية ..


وشخصيا كنت قد حاولت مع من حاولوا الخوض في إستقراء الأنباء والتسريبات التي كانت تتوارد خلال الاسبوع المنصرم حيث كتبت :

(دحضا للتسريبات الشيخ طارق الفضلي يؤكد التزامه بالقضية الجنوبية)

فيما تتناقل الأنباء الى ان الشيخ طارق الفضلي اضطر تحت وطأة حملة عسكرية إلى نزع الأعلام الجنوبية ، وحتى إزالة صور ناشطين سقطوا في فعاليات احتجاجية للحراك الجنوبي. أكدت مصادر قريبة من الفضلي لـ «النداء» إن ما حدث لم يكن سوى هدنة مؤقتة، وجاءت خاتمة لوساطة بذلها العميد ناصر منصور هادي، شقيق نائب رئيس الجمهورية، وهو مسؤول في جهاز الأمن السياسي. غير أن الأمر الحاسم لإنجاز التسوية، على ما تذكر المصادر، أن الفضلي كان على مقربة من مصرعه، حيث كانت حملة عسكرية تضيق الخناق على قصره، وعلى وشك الضغط على الزناد.
ظهربيان (مجهول المصدر) ولا يحمل اي توقيع، وزع في أبين مع تلك التداعيات والذي يخون الشيخ طارق الفضلي ويتهمه بالتآمر على الحراك، وبصرف النظر عمن يقف وراء توزيعة غيران هدفه ظاهر ولاشك وهو نفث سموم الفتنة بين الجنوبيين ، ولانعتقد ان هناك جنوبي يقدر قيمة الإلتفاف الجنوبي ويقيم وزنا للمنطق ان ينساق وراء سموم هذا البيان المجهول المصدر (وان كانت المؤشرات تنسب مصدرة ودون ادنى شك الى الآيادي المشبوهة للنظام اليمني ) .

وإن كنت لا أخفيكم سرا ان الأمر كان مُحيرا بعض الشئ ولكن ليس لنا الا ان نستمسك بما ظهر وهو ((( ان الشيخ طارق الفضلي نفى في تصريح لموقع «نيوز يمن» وجود صفقة، وتحدث عن التزامه بنضال أبناء الجنوب حتى «تحقيق المصير». ))) وهوفي هذا التصريح يؤكد التزامه بالقضية الجنوبية.
وإن كان الشيخ طارق الفضلي قد أكد في نفس التصريح لموقع «نيوز يمن» عن وجود هدنة الا ان كل مايُعلن عن هذه الهدنة وحتى في التسريبات نفسها لا يعدو عن كونه مجرد التهدئة من إندفاع الشيخ طارق الفضلي والعودة به الى الإلتزام بالنضال السلمي وهو الخيار الإستراتيجي للحراك الجنوبي .
وإن كان الشيخ طارق الفضلي يحاول أن يبدو صلباً ومتماسكاً، فهو يريد الحفاظ على حياته أولاً دون تنازل عن حق تقرير المصير بحسب تعبير محرر صحيفة «النداء» .
هذا ماتم مع الشيخ طارق الفضلي وهو الثابت لدينا تحت«ضغط الحملة العسكرية» الا انه لم يظهراي تنازل عن الحق الجنوبي . كما يُشيع عنه المغرضين . وإذا كنا قد تقاعسنا عن نصرته في كسرالحملة العسكرية ونفديه .. فأضعف الإيمان ان نحرم التعرض اليه ، وأقلها نلتزم بالوفاء والقسم لإبن فريد .


وأما اليوم وبعد كل ماظهر وتأكد أفلا يستوجب علينا الإعتذار للشيخ طارق الفضلي ؟؟
.

ابوحضرموت الكثيري 12 /03 / 2010م