هام جدا الرجاء قراءت هذا الخبر عن الشيخ الفضلي من المصدر اون لاين

[اسد الضالع]

بدا ديوان الشيخ طارق الفضلي خالياً من تلك الجماهير التي اعتادت التوافد إليه خلال العام الماضي منذ أن أعلن الفضلي انضمامه إلى الحراك الجنوبي. والواضح أنه لم يعد هنالك شئ يدفع تلك الجموع للازدحام مجددا في قصر الفضلي ـحسب التسمية الدارجةـ فربما اعتقدوا أن السلطان قد تخلى عن قضاياهم وهمومهم التي كان ينادي بها منذ ابريل الماضي وبحماسة مفرطة.

مساء أمس الاثنين، حينما دخلت إلي دار القيادي فيما يسمي بالحراك تفاجأت بكوني الشخص الوحيد في مقيل الفضلي، بينما كان الأخير حينها في "برزة"، وهي حجرة أسفل الديوان مخصصة للتشاور، وبمعيته 3 أشخاص.

بعد لحظات اعتذر الفضلي عن مقابلة "المصدر أونلاين" على لسان أحد المقربين منه، وهو الشيخ فضل الفضلي. لقد قال لي: "عفوا الشيخ يعتذر عن الإدلاء بأي تصريح صحفي..فهناك هدنة تم الاتفاق عليها بين السلطة والشيخ لمدة شهرين تقضي بعدم الإدلاء بالتصريحات الصحفية".

الهدنة التي تم الاتفاق عليها هي حصيلة لتلك المحادثات السرية التي كلف وزير الدفاع بإجرائها مع الفضلي، والتي تضمنت -بحسب ذلك المصدر- إقالة المهندس أحمد الميسري من منصبه كمحافظ للمحافظة وتعيين وليد الفضلي خلفاً له.

ويسمح المصدر المقرب من الفضلي لنفسه بتفسير التأجيل المتكرر للمهرجان الجماهيري الذي دعت إليه السلطات المحلية في أبين والتي قالت أنه لتجديد العهد والوفاء للوحدة فيقول بأن التأجيل جاء نتيجة الخوف من عدم حضور الجماهير إليه. وأضاف المصدر: "وأتوقع أن يتم نقله الي عدن من أجل أن يحظى باهتمام إعلامي ودولي.. وذلك لما تمثله عدن من ثقل في الجنوب الذي يشهد قيام القلة من الشباب السيء بتصرفات حمقاء، فنضالنا -كما يراه الشيخ طارق- سلمي بدليل عدم حدوث أي اعتراضات للتجار كما حدث في المناطق الأخرى"، حسبما يقول.

وذكر المصدر أن السلطات في أبين قامت بشراء 20 ألف معوز ـ زي شعبي ـ و 20 ألف شال، وأنه سيتم توزيعها على الجنود من أجل حضور فعاليات المهرجان المتوقع نقله إلي عدن التي ستشهد السبت القادم حضوراً من مختلف المناطق الجنوبية لتأكيد إيمانهم بالوحدة اليمنية.

وكانت السلطات المحلية بمحافظة أبين قد أعلنت تأجيل إقامة مهرجان جماهيري مؤيداً للوحدة كان مقرراً تنظيمه أمس الاثنين إلى وقت لاحق لم يحدد. لكن مصادر أخرى قالت إنه حدد موعد لإقامته السبت المقبل.

وقالت مصادر محلية لـ"المصدر أونلاين" إن قرار التأجيل جاء بغرض إتاحة مزيد من الوقت للإعداد والتجهيز لإقامة مهرجان بالشكل الذي يليق ولتعزيز الإجراءات الأمنية لمنع وقوع أية صدامات قد تحدث أثناء تنظيمه".

لكن مصادر مقربة من الحراك عزت قرار التأجيل إلى فشل السلطات المحلية في حشد الجماهير للمهرجان خلال اليوميـن الماضين. يذكر أن السلطات المحلية أعلنت الجمعة الفائتة استعدادها لإقامة مهرجان جماهيري حاشد في مدينة زنجبار يوم أمس الاثنين لتجديد العهد والوفاء للوحدة اليمنية.

وتزامنت خطوة ترتيب السلطات المحلية لإقامة مهرجان مؤيد للوحدة مع التعزيزات الأمنية المكثفة التي تشهدها محافظات الضالع وأبين ولحج، وزيارات ميدانية للوحدات الأمنية والعسكرية في تلك المحافظات يقوم بها وزيرا الدفاع والداخلية