لقاء موسع لمشائخ وقيادات الحراك الجنوبي بشبوة وابين يحذر من مغبة المساس بالشيخ الفضلي

[معلاوي]

لقاء موسع لمشائخ وقيادات الحراك الجنوبي بشبوة وابين يحذر سلطات الاحتلال من مغبة المساس بحياة الشيخ الفضلي ويؤكد ان الجميع رهن إشارته

فتحي بن لزرق

عقد مساء اليوم الخميس بالمنطقة الوسطى بمحافظة ابين اجتماع ضم عدد من مشائخ واعيان وقيادات من الحراك الجنوبي بمحافظتي ابين وشبوة وذلك لتدارس الرد على التهديدات التي تعرض لها القيادي في الحراك الجنوبي الشيخ طارق الفضلي من قبل سلطات الاحتلال ولتدارس الرد أيضا على الجريمة البشعة التي تعرض لها القيادي "علي صالح الحدي" والتي أودت بحياته وعدد من أفراد أسرته.
وفي اللقاء الذي عقد بحضور عدد من المشائخ والقيادات بينهم الشيخ حسن بنان والعميد عيدروس حقيس والشيخ احمد المصيادي وعوض سبولة وسالم منصور الجرادي والقياديين في الحراك الجنوبي عباس العسل واحمد القمع ومحمد حسين المارمي وقطاع عريض من القيادات الأخرى والمواطنين من أبناء شبوة وابين ، وتم التأكيد على التضامن التام والمطلق مع أسرة الشهيد الحدي والوقوف إلى جانب الشيخ "طارق الفضلي" والى جانب كل قيادات الحراك الجنوبي في عموم مدن الجنوب ومحافظاتها .
وأكد المشاركون في اللقاء أن دماء الشهيد الحدي ودماء كافة شهداء الجنوب لن تذهب هدرا وان نظام الاحتلال سيدفع ثمن فعلته النكرا غاليا مشيرين إلى أن كل الجرائم المرتكبة بحق أبناء الجنوب لن تثنيهم عن مواصلة نضالهم السلمي الهادف الى تحرير الجنوب واستعادة دولته المستقلة وعاصمتها عدن .
وفي اللقاء تم الاتفاق على توجيه الدعوة الى أبناء محافظتي شبوة وأبين وكافة أبناء الجنوب لحضور اللقاء الموسع الذي سيعقد صباح السبت الموافق 6 مارس 2010 بمدينة العين بالمنطقة الوسطى وذلك للرد الفعلي على كل ماتمارسه سلطات الاحتلال من إرهاب ضد الأهالي بمدينة زنجبار وضد أبناء الجنوب في عموم مدن الجنوب وليس أخرها ماحدث صبيحة اليوم في ردفان .
وأكد الحاضرون على ان أي مساس بالشيخ طارق الفضلي ان هو مساس بكل أبناء الجنوب وان أي تهور من قبل سلطات الاحتلال بهذا الصدد إنما سيكون مغامرة ستكون عواقبها وخيمة.
القيادي في الحراك الجنوبي "عباس العسل" قال في تصريح صحفي ان اللقاء عقد لتدارس الرد على التهديدات التي تعرض لها الشيخ طارق خلال اليومين الماضيين مؤكد تعرض الفضلي لتهديدات صريحة وحقيقة من قبل رأس النظام اليمني بقصف المنزل بالطيران الحربي وقتله .
وأضاف بالقول:" نرفض هذه التهديدات ونود ان نؤكد لنظام الاحتلال ان أي مغامرة يفكر ان يرتكبها في زنجبار لن تكون الا مغامرة عديمة الجدوى ولن تساهم الا في جر الأوضاع إلى مربع العنف وهو المربع الذي لازال الحراك الجنوبي يرفضه ، من خلال لقاء المشايخ والقيادات الجنوبية بمحافظتي شبوة وأبين والذي عقد مساء اليوم أردنا توجيه رسالة عاجلة إلى سلطة الاحتلال مفادها ان أي تفكير بالمساس بشخص الشيخ طارق هو مساس بكل ايناء الجنوب ولن تمر أي حماقة يفكر بالقيام بها بسلام .
واختتم تصريحه بالقول:" تم الاتفاق خلال اللقاء على عدد من الخطوات من بينها الدعوة إلى لقاء جماهيري صبيحة السبت بمنطقة العين بالمنطقة الوسطى لكافة أبناء محافظتي شبوة وأبين وكافة أبناء الجنوب ، كما تم في اللقاء توجيه رسالة إلى الشيخ طارق مفادها ان كل المشاركين في اللقاء اليوم رهن إشارته بما يريد من فعل وإننا ننتظر منه إشارة لأي عمل يريد مننا القيام به
وصدر في ختام اللقاء بيان جاء فيه:
يا أبناء الجنوب الأحرار
يامن تسجلون انصع ملامح البطولة والتضحية والفداء لكم التحية ولجنوبكم الحرية والخلاص من براثن الاحتلال الغاشم إننا نقف اليوم أمام مرحلة حاسمة من نضالنا الجنوبي الذي يستمد قوته من قوة وعدالة القضية التي يدافع عنها شعبنا الجنوب الا وهي قضية الأرض التي احتلت في العام 1994 من قبل نظام علي عبدالله صالح وزبانيته .
لقد عقدنا لقائنا هذا المساء للوقوف أمام الجريمة النكراء التي تعرض لها القيادي علي صالح الحدي وأفراد أسرته على يد جنود الاحتلال صبيحة الأحد وللوقوف أمام التهديدات التي يتعرض لها الشيخ طارق بن ناصر الفضلي .
ان ماحدث في زنجبار لهو جريمة تخالف كل المواثيق الإنسانية ولا تقوم بها الاكل العصابات التي تجردت من كل القيم والأخلاق وليس بغريب على نظام الاحتلال ان يقوم بمثل هذه الأعمال فله من السجل التاريخي مايحفل بما هو اشد فضاعة من مثل هذه الجريمة وليس ببعيد جريمة المعجلة وقتل الأطفال والنساء في صعده.
يا أبناء الجنوب الأحرار
ان دماء علي صالح الحدي هي دماء كل أبناء الجنوب وهي دماء سالت لأجل الحرية والعزة والكرامة والنصر القادم وإننا اذا نستنكر ماحدث نود ان نؤكد إننا لن نسمح لماحدث ان يمر بسلام .
أيها الأبطال في كل مكان
نود ان نؤد ونجدد وقوفنا المطلق وكافة أبناء الجنوب إلى جانب الشيخ "طارق بن ناصر الفضلي " شيخ مشايخ آل فضل في وجه الهجمة الشرسة التي يتعرض لها من قبل سلطات الاحتلال والتي تؤكد وبما لايدع مجالا للشك ان هذا النظام وصل إلى مرحلة انهيار تام ، مرحلة لم يعد فيها قادرا التمييز على الصح من الخطأ
ان التهديد الجدي من قبل سلطات الاحتلال بضرب منزل الشيخ طارق الفضلي بالطيران لهو تأكيد على حالة الإفلاس الأخلاقي التي وصل لها هذا النظام البائس، وإننا وفي مواجهة هذا النظام وحالة الإفلاس نود ان نؤكد للشيخ طارق الفضلي إننا نحن مشايخ وقيادات الحراك الجنوبي وقواعده في محافظتي أبين وشبوة رهن إشارته الكريمة وإننا على استعداد تام على تنفيذ مايأمر به وإننا ننتظر منه الإشارة فقط لإحراق الأرض تحت أقدام جنود الاحتلال أينما وجدوا .
وإننا إذ نحذر سلطات الاحتلال من مغبة أي عمل أو مغامرة تفكر بالقيام بها نود ان نوجه الدعوة إلى كافة أبناء الجنوب وأبناء شبوة وأبين وذلك لحضور اللقاء الجماهيري الموسع الذي سيعقد صبيحة يوم السبت 6 من مارس 2010 بمنطقة العين وذلك لاتخاذ مايلزم من إجراءات للرد السريع على ما حدث ويحدث في زنجبار.
النصر والحرية للجنوب والخلود لشهدائه الأبرار وإنها ثورة حتى النصر
صادر عن اللقاء الموسع لمشايخ وقيادات الحراك الجنوبي بمحافظتي شبوة وأبين
4 مارس 2010