قادة الجنوب شكرا لكم وارحلوا عنا ايها الفاشلون

[الرأي العام]

المؤتمر الدولي يقترب موعد انعقاده نهاية الشهر الحالي بلندن ، والمتابع للشأن الجنوبي والقضية الجنوبية لا يرى أي تحرك يلوح في الافق لقادة الجنوب ، وكأن الجميع قد أصيب بنوع من العقم السياسي ، أمام هذه الفرصة التاريخية للجنوب ، والتي لا يجب ان تمر مرور الكرام وكأنها لا تعني قادة الجنوب بشىء ، فالوقت يمر بسرعة ولا بد من التحرك وترتيب أوراق القضية الجنوبية وتقديمها الى الحكومة البريطانية راعية المؤتمر .
ولكن لا يعني ذلك أن كل من يدعي انه قائدا في الحراك مخول بتوجيه رسالة بأسم الجنوب الى المؤتمر ، كما شهدنا بالامس رسالة الشنفره .
ولا يجوز ايضا من أي من بقية القادة ، بصورة منفردة وباسم اي مكون مهما كان .
إن القضية الجنوبية هي قضية شعب ودولة ، ولذلك لا بد من وضعها في صورتها الحقيقية التي تمنحها الثقل والآحترام والاعتبار من المجتمع الدولي وترك شعور وانطباع لدى المجتمعين عن استحقاق قضية الجنوب والنظر اليها وتداولها باعتبار انها تتمتع بمصداقية ومشروعية وقيادة سياسية ، تمثل كيان جنوبي واسع ، من عدن الى المهرة .
والملاحظ الى الآن ان هناك صمت عجيب ، وسكون مريب من قادتنا ، لا لقاءات ولا تنسيق ولا تشاور ولا تواصل ولا رسائل مع الانظمة العربية ولا الجامعة العربية او الشخصيات الغربية الحكومية او في المراكز الأخرى .
هذا الموقف ، حقيقة يثير الدهشة والاستغراب ، وكأن قادتنا قد انكفأوا على انفسهم وتركوا شعب الجنوب لوحدة يواجه القتل اليومي في الشارع .
هل من مجيب ؟ هل فعلا ستمر هذه المناسبة ولا نرى أي تحرك لاستغلالها ؟
فهل الرئيس البيض ، والسيد علي ناصر والسيد العطاس ، ومحمد علي أحمد ، والدكتور عبدالله الحالمي ، والحسني ، وعبدالله علي ، وبقية قادة الداخل سوف يقفون كما عهدناهم يعاندون بعضهم البعض والضحية في الاخير هو الشعب المذبوح في مواجهة آلة القتل اليمنية .
هل يعقل يأ أخوان أن يبقى المشهد المظلم مستمرا حتى في لحظات بزوغ شمس الأمل ؟
فإذا كان الأمر كذلك ، فنقول بكل صراحة أن هؤلاء لايصلحون أن يكونون محل ثقة ، ولا أن يكونوا مؤهلين لقيادة الوطن .
لانهم آنانيون ، وفاشلون ، وكذابون .
لماذا أقول هذا ؟
لانهم فعلا يقولون ما لا يفعلون .
ألم يتم شعار التصالح والتسامح ؟
الم يتبجح الجميع بهذا الشعار العظيم ؟
إذاً ، أين هو التسامح ؟
هذا هو الكذب بعينه ،، فلا يوجد أي سبب لعدم الاتفاق .
ولا يوجد أي مبرر مهما تفلسف المتفلسفون ،،
الشيء الأكيد أن الشعب واحد ، والوطن واحد ، والهدف واحد ،،
فلماذا هذا الاختلاف المقيت ايها القادة الاشاوس ؟
أنها النزعات والغرائز النفسية والاهواء الشخصية فقط .
هي التي تختبي وراء كل هذا التفكك والتشرذم ,
فلا تصالح ، ولا تسامح حقيقي ،
إلا بين أوساط الشعب المغلوب على أمره .
أما أنتم فلا زلتم مغمورين في وحول الماضي ،،
وعقلياتكم مملوأة بالقش ، وليس الفكر والحكمة .
فأي منطق يستطيع به أي منكم إقناعنا بهذا الموقف الغريب !
فليس لكم بعد اليوم حجة ،، بل هي حجتنا عليكم
فارحلوا عن وجوهنا ،،
وعن قدرنا ، وعن حاضرنا ومستقبلنا .
لقد عافتكم دماء الشهداء
وأنات الجرحى ، وعويل الثكالا ،،
أغربوا عنا ،،
لانكم أرهقتمونا ،، وضيعتمونا في مهاتراتكم
وأخفاقاتكم ،، وستدفعون بنا الى المهالك .
شكرا لكم وارحلوا ..