ما الشعور الذي ينتابك وانت ترى صور الشهداء تمر امام عينيك كل لحظة ؟

[أبو عامر اليافعي]

كل يوم وربما لحظات كثيرة أتمعن في صور الشهداء
وهي تمر على الشريط أعلى صفحة المنتدى.
أتفحص الوجوه وأحاول أن اعرف ما وراءها من مشاعر.
يمر طفل وعجوز وضابط ومدني .
اشعر إنهم جميعا يسألونا ماذا نفعل لأجل المبادئ
التي ضحوا بأرواحهم لأجلها.
يؤلمني أحيانا ونحن نتلفظ أقذع الألفاظ واشعر أنهم
وأرواحهم تراقبنا وتشعر بالأسى لان من ظنوا أنهم
سيحملون مشعل الثورة يتهافتون على المواضيع
التافهة والصراعات غير المجدية وأحيانا الألفاظ السيئة .
تركوا ورائهم أطفال كالعصافير الصغيرة تحتاج من يعولها
وتركوا نساء مرملة وتركوا دنيا لأجل مبادئ
وللأسف البعض لا يهتم لهذه المبادئ.
كان بإمكانهم أن يكونوا بين عائلاتهم وأولادهم وأهاليهم
يمرحون ويتمتعون كما نعيش نحن وكن آثروا
التضحية لأجلنا ونحن لم نعرف أين مصلحتنا .
كل صورة اشعر أن ورائها حلم كبير وأمل عظيم.
ربما عظامهم نخرة ولكنها اطهر من نفوسنا وأفكارنا النخرة.
ربما أرواحهم قلقة ولكن نحن أحيانا لا نشعر
بالقلق لمصير أولادهم وأسرهم.
مشاعر كثيرة تنتابني وأنا أتمعن بكل صورة وكأنها
ستنطق في اللحظة واسأل ماذا تريد أن تقول
لنا صورة الشهيد في الشريط الذي يمر كل ثانية
إمامنا ولا نفكر حتى مجرد التفكير بهم .
ماذا تتخيل أو تفكر أو تشعر بمرآك للصور في الشريط
الذي يمر إمامك كل لحظة وبدون ضجيج؟