علماء اليمن [ هل خالفوا ولي الأمر في إعلانهم الجهاد ضد الغرب ]

[عبدالعزيز ألحدي]

في حين رحب ولي الأمر في اليمن بالمؤتمر الدولي الذي سيناقش الأزمه اليمنيه وأشاد بذلك مستبشرا خيرا نرى العلماء قد أتخذوا إتجاها معاكسا وصل الى حد التهديد بإعلان الجهاد ـ ـ

لماذا إذا هذا الموقف المخالف لتوجهات ولي الأمر ؟

فإذا كان هذا فيه مصلحة البلاد فلماذا لا يتبناه ولي الأمر ثم يقف العلماء من خلفه ؟

أم أن مكانة ولي أمر المسلمين هنا لم تعد ذو أهميه ويجب تخطيها ؟

المتابع لما يدور في الساحه اليمنيه في هذه المرحله سيجد أن تحرك العلماء أتى ربما بإيعاز من السلطه لتسجيل موقف سياسي اكثر منه ديني بعد أن أصبحت تخشى بأن يتخذ المؤتمر إتجاها لا يصب في مصلحتها ـ ـ

فالبيان تجاهل الأسباب التي أدت الى هذا الحال ثم أنه تجاهل المهول والمضخم الحقيقي للقاعده في اليمن والسبب بسيط فلو أن البيان أشار إليها أو بحث فيها لكانت السلطه هي المتهمه الرئيسيه في ذلك وهذا ما ينبغي تحاشيه !! ـ ـ

ألم تكن السلطه هي من تصف الحراك الجنوبي بالقاعدي ؟؟ وقبله وصفت الحوثيين ايضا بالقاعده ؟؟ فهل بعد ذلك التهويل تهويل ؟؟ وهل نلوم العالم حين صدق النظام اليمني على إبداء تخوفه من الخطر القاعدي ؟؟

لماذا لم يشر بيان العلماء الى هذه المسأله ويطالب النظام بعدم اللعب بورقة القاعده ورفعها في وجه كل خصومه السياسيين ؟

هناك مفارقه غريبه وعجيبه

هل تذكرون مجزرة المعجله ؟ التي مضى على وقوعها ما يقارب الشهر والتي تضمنها البيان في إدانته ـ ـ الم يكن الأجدر أن تكون تلك الإدانه في وقتها ؟؟ فلماذا تم تجاهلها ونسيانها حتى أتت تلك المعمعه السياسيه لجعلها ضمن البيان من أجل كسب التعاطف الشعبي في الجنوب ؟؟

ثم أن البيان لم يطالب مطالبه صريحه بمحاسبة المسؤلين عن تلك المجزره اليس هذه مفارقه غريبه ؟؟

المتابع للشأن اليمني سيلاحظ أن كل ذلك الحشد من قبل السلطه حتى وأن كان من تحت الطاوله وتحرك العلماء وربما تلتها مظاهرات شعبيه ليس لها سوى غرض واحد ووحيد ألا وهو الحيلوله دون طرح الملف الجنوبي على طاولة المؤتمرون في لندن ـ ـ


ربما هناك أصرار على تطويل مشوار السؤ من قبل البعض في الشمال ش رغم إدراكهم أن الجنوبيين لم يعد قرار التراجع عن حقهم المشروع متاحا فهم ماضون في طريقهم مهما كانت التحديات ـ ـ

سلامي ـ ـ