الأمريكان قادمون ماذا أنتم فاعلون ياجنوبيون

[عبد القادر]

نجح علي عبد الله صالح ونظامه في جر المملكة العربية السعودية إلى ساحة صراعه مع أبناء جلدته الجوثيين في صعده والنتيجة دمار للبيوت وقتل للأبرياء من الشيوخ والنساء والأطفال وتصريح من ولي عهد المملكة كما تناقلته بعض وسائل الأعلام من أنه وبشكل غير مباشر يتمنى أن يرى نهاية لهذه المواجهة مما يفسر إدراك الخطأ الذي وقعت فيه المملكة ووقوعها في الفخ الذي نصبه لها نظام صنعاء. أما الأمريكيون وما تتحدث عنه وسائل الأعلام فإن نظام صنعاء قد إستطاع جرهم أيضا إلى ساحة صراعه مع الجنوبيين المطالبين بعودة دولتهم المغدور بها وإستطاع أن يلبسهم ثوب تنظيم القاعدة وما الضربات التي إستهدفت المعجلة في أبين وفي مديرية الصعيد في شبوة إلا رسالة أراد بها النظام إسكات الحراك السلمي الجنوبي من أجل تحرير الإرض والإنسان من الإحتلال المتقمص ثوب وحدة نحرها من الوريد إلى الوريد.
الأمريكيون قادمون ماذا أنتم فاعلون ياجنوبيون ؟
سؤال الإجابة عنه تحتاج جهود الجميع في الداخل وفي الخارج على وجه الخصوص جهود إعلامية تؤكد أن تنظيم القاعدة حليف إستراتيجي للنظام الحامي لبعض قادته في صنعاء وإذا أرادت الولايات المتحدة محاربة هذا التنظيم بالإسلوب الذي تراه سليما وإن أدى إلى قتل الأبرياء فتتحمل والنظام في صنعاء وزر ذلك أمام الله , أما إذا أرادت أن تحاربه بشكل يلقى تأييد الجميع المناهض للإرهاب فلتبدأ بمطالبة نظام صنعاء بتسليمها قيادات هذا التنظيم الموجودين لديه أما الشباب الذي لايزال منخرطا به ومغرر بهم فيمكن إقناعهم إما بالتخلي عن هذا التنظيم أو إلقاء القبض عليهم وتقديمهم لمحاكمة عادلة ومعاقبتهم إذا ثبتت إدانة إي منهم في قضية إرهاب.
على قيادات الخارج أن تؤكد للأمريكان أن هناك حركة مسلحة جنوبية تدافع عن نفسها وتقاوم من أجل إستعادة الدولة الجنوبية وليس لها أي علاقة بتنظيم القاعدة مع تحديد أماكن تواجدها ليكون الأمريكان على علم بذلك وأن إستقاء معلوماتهم من أجهزة إستخبارات النظام سوف يؤدي إلى إستهداف هذه الحركة التي يريد النظام التخلص منها .
أما على المستوى الداخلي مطلوب وحدة جنوبية تشعر الغزاة بعزلة وبأنه غير مرحب بهم نتيجة مايمارسه نظامهم من جرائم بحقهم وأرضهم وإعلاميا يجب أن يكون شعارهم لا للإرهاب بكل أنواعه نعم لإستقلال الجنوب سلميا والدفاع عن النفس حق مشروع ومقاومة الإحتلال والظلم والفساد المستشري والذي أتى به هذا الإحتلال أيضا حق شرعي وخلط الأوراق إسلوب لن يفيد من يستعمله , والصراع بين الخير والشر سمة من سمات هذه الحياة والصراع بين الشيطان وقرينه وضحاياه من الأبرياء الذين لاحول لهم ولاقوة يرفضه الدين والعرف السليم والقوانين الدولية وكم كنت أتمنى أن تفعّل محكمة العدل الدولية في لاهاي لتكون محكمة لكل الشعوب على هذه المعمورة وتتولى قضايا الإرهاب بكل أنواعه الرسمي الذي تقوم به الدول والذي تقوم به جماعات بإسم الإسلام والإسلام براء منها وقتلهم الإبرياء.
أرجو أن تكون رسالتي هذه قد وصلت متمنيا من الله أن يجنبنا وأهلنا كل مكروه وأن ينعم على الإنسان أينما حل بالسلام .