الحراك الجنوبي عنوان الصحف الدولية

[النوووورس]

خمسة قتلى و10 جرحى في مواجهات بين متظاهرين جنوبيين وقوات الأمن بشبوة
اليمن: مظاهرة غاضبة احتجاجا على 'التدخل الفارسي' في حرب صعدة

26/11/2009

صنعاء ـ 'القدس العربي' ـ من خالد الحمادي:
'لا للتدخل الفارسي في شؤون اليمن'، 'لا إيراني، لا مجوسي بعد اليوم'، بهذه الهتافات تحركت مظاهرة غضب عارمة في العاصمة اليمنية صنعاء أمس إلى مبنى السفارة الإيرانية بصنعاء، تعبيرا عن غضب الشارع اليمني من السياسة الإيرانية حيال قضية الحرب في محافظة صعدة بشمالي اليمن.
وطالبت المظاهرة بطرد السفير الإيراني بصنعاء من اليمن وقطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والثقافية مع إيران، عقابا على تدخلها المباشر وغير المباشر في الحرب الدائرة في صعدة بين جماعة الحوثي المتمردة والقوات الحكومية اليمنية والتي امتدت لتلهب أغلب مناطق الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية.
وقال المتظاهرون في بيان باسم المظاهرة 'أصبح من المعلوم لدى كل يمني بحقيقة التدخل الإيراني الصفوي الفارسي في شؤون اليمن وشعبه ولم تعد تنطلي عليه أكاذيب ساسة وحوزات إيران بعدم دعمهم للمرتزقة وعصابات التخريب الحوثية في محافظة صعدة'.
وأوضح أن 'الوقائع والوثائق أظهرت دعم إيران الرسمي اللامحدود لأذنابهم وعملائهم في محافظة صعدة'.
وأشار إلى أنه 'لم تستطع قيادة طهران وحوزاتها إخفاء حلمهم المجوسي بإعادة إمبراطورية فارس في الأرض العربية، ووصل الأمر إلى أن تحولت سفارة إيران في بلادنا إلى غرفة عمليات لعملائهم الذين باعوا انفسهم للشيطان وبهذا العمل العدواني اخترقت إيران وسفارتها بصنعاء كافة المواثيق الدولية واخلاقيات العلاقات بين الدول'.
وطالب المتظاهرون الرئيس اليمني علي عبد الله صالح والحكومة اليمنية بإلغاء أي علاقة دبلوماسية أو اقتصادية أو غيرها مع إيران 'فلم يلاق الشعب اليمني من إيران إلا كل حقد وعداء'.
في غضون ذلك أعلنت وزارة الداخلية اليمنية أمس الأربعاء إغلاق المركز الطبي الإيراني وكذلك المستشفى الإيراني بصنعاء التابعين للهلال الأحمر الإيراني بذريعة انعدام الشفافية المالية للمؤسستين، فيما أرجع مراقبون سبب ذلك إلى عدم رضا السلطات اليمنية عن المستشفى والمركز الطبي الإيرانيين واتهامهما بالعمل لصالح دعم المتمردين الحوثيين.'
وقالت الداخلية اليمنية في بيان رسمي 'إن وزارة الداخلية قررت إغلاق المركز الطبي والمستشفى الإيرانيين في صنعاء وذلك لانعدام الشفافية في التصرف المالي للمؤسستين'.'
وكانت السلطات المحلية أغلقت المستشفى الإيراني في صنعاء في 13 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي بحجة تأخر المستشفى عن سداد إيجارات المبنى التابع لوزارة الأوقاف، بينما اعتبر محللون أن السبب الحقيقي وراء الإغلاق هو الاتهامات الحكومية لإيران بدعم المتمردين الحوثيين.
وكان المستشفى الإيراني فتح أبوابه أمام المرضى بصنعاء قبل نحو أربع سنوات ويعمل فيه حوالى 120 كادرا طبيا بينهم 8 إيرانيين، فيما يقدم المركز الطبي الإيراني خدماته لليمنيين بصنعاء منذ 15 عاما.
في غضون ذلك أوقعت صدامات بين قوات الشرطة ومتظاهرين في محافظة شبوة بشرق اليمن 5 قتلى بينهم اثنان من رجال الأمن، واصابة 10 آخرين من الطرفين.
وذكرت مصادرمحلية أن قوات الأمن قامت باعتقال العشرات من المتظاهرين الذين يعتقد أنهم من عناصر الحراك الجنوبي في محافظة شبوة ، موضحة أن هذه الصدامات العنيفة اندلعت إثر قيام قوات الأمن بقمع لهذه المظاهرة الحراك التي دعا لها احد قادة الحراك الجنوبي بمحافظة شبوة الشيخ حسن محمد بنان.
وأكدت المصادر ان العشرات من انصار الحراك الجنوبي توافدوا إلى المنطقة المحددة للمظاهرة بمدينة عتق، عاصمة شبوة، وهم يحملون أسلحتهم النارية وهو ما أجج الموقف بين المتظاهرين والقوات الأمنية الحكومية،مشيرة إلى أن هذه الفعاليات نظمت للتعبير عن ظلم الحكومة لأبناء المحافظات الجنوبية وسوء الحياة التي يعيشها أبناؤها. واتهم المتظاهرون السلطة بنهب خيرات المحافظات الجنوبية لصالح النظام الحاكم والمتنفذين في البلاد بينما يموت الشعب ويقبع تحت خط الفقر.