تسريب مشروع يدعو الى فك إرتباط حضرموت من دون الجنوب العربي

[ابوحضرموت الكثيري]

لا ندري لما البعض يتوجسون خيفة من حضرموت او ان البعض يدعون وجود نوايا لدى الحضارمة للأنفصال عن الجنوب العربي وترونا نؤكد الى ان حضرموت لاتفكر في الانفصال ،وننوه نحن ابناء دولة الجنوب العربي التي تعرضت للإجتياح والإحتلال اليمني الغاشم منذ العام 1994م الى انه ينبغي علينا الحرص جاهدين على الظهور بطبيعتنا والتمتع بهويتنا المختلفة عن الهوية اليمنية ويجب ان نحرص جاهدين على عدم نسيانها لابنائنا واجيالنا ،عدم نسيانها في مجتمعنا وفي محيطنا وكلما تسنى لنا المجال والفرصة الى تذكير العالم في محيطنا الإقليمي والدولي الى اننا لسنا يمنيين ولسنا من اهل اليمن، نحن الحضارمة نحن العدنيون نحن الجنوب العربي نحن شعب الدولة العربية المحتلة والمغدوربها من قبل النظام اليمني منذالعام 1994م .
نعم فهذه هي حضرموت وهي الجنوب العربي والجنوب العربي هو حضرموت وليس لنا اي إنتماء باليمن حتى على مستوى جالياتنا في المهاجرفجاليات الجنوب العربي يطلق عليها الحضارمة وليس لهم اي إرتباط مع الجاليات اليمنية عدا الظروف والمناسبات الرسمية التي أُرتبطوابها قسراً مع الجاليات اليمنية . . كما لاننسى ان الجنوب العربي في فترات تاريخية كان يسمى دولة حضرموت وعاصمتها شبوة . وقبل الاستقلال عن بريطانيا كثيراً ما كان يتداول بين سلطنات ومشيخات الجنوب العربي توحيدها في دولة واحدة حتى تم بالفعل فيما يسمي اتحاد الجنوب العربي الا ان حضرموت والمهرة لم تدخل في إطار ذلك الاتحاد رغم تداخلهما مع الجنوب العربي إقتصادياً وإجتماعيا وثقافياً وتاريخياً وسياساً .وبقى مشروع إنظمامهما الى الاتحاد طور البحث والنقاش حتى عشية الاستقلال عن بريطانياحيث وجد مشروع الوحدة مع الجنوب العربي إجماعاً في الاوساط السياسية والإجتماعية في حضرموت والمهرة . ولم يكن في حسبانهم مابدأ يلوح في الأفق من مطامع لليمنيين في السيطرة على حضرموت بلاد الجنوب العربي وكان ذلك بواسطة المستوطنين اليمنيين من جحافل النازحين الفارين إذبان الحكم الإمامي في بلاد اليمن الذين رحبت بهم بلادنا في مدينة عدن عاصمة حضرموت بلاد الجنوب العربي .

لذا ترون الحضارمة اليوم أكثر حرصاً على إبرازهوية الجنوب العربي الحضرمية ويرونها الأجدر للجنوب العربي في مقارعة ومناهضة الاحتلال اليمني ودحض اليمننة في الهوية الجنوبية .

كما ترون الحضارمة اليوم يكثرون في التباهي والإعتزاز بهويتهم وتاريخهم العريق لاسيما بعد المحاولات اليائسة والمؤامرات الحاقدة التي كانت تستهدف حضرموت في هويتها ومكانتها العريقة والمساعي المشبوهة لطمسها ويمننتها وذلك منذ العام 68م إذبان الحكم الشمولي الماركسي والتي دلت المؤشرات والوقائع فيما بعد الى ضلوع مستوطني عدن من حجرية اليمن الذين كانوا يسيطرون على المفاصل المحورية في دولة الجنوب والذين نجحوا اول ما نجحوا في مؤامراتهم عندالاستقلال عن بريطانيا في ان فرضوا اسم جمهورية اليمن الجنوبية الديمقراطية بدل الجنوب العربي .فإذا أنطلت هذه المآرب على جميع مناطق الجنوب ومست هويتها الا ان هوية حضرموت ومكانتها كانت عصية في وجه هذه المآرب اليمنية فخصوها بجام الغضب والحقد الدفين بتدبيرورعاية مباشرة من حجرية عدن اليمنيين وعلى رأسهم عبدالفتاح اسماعيل ومحمد الشرجبي (محسن) ومن ناصروهم اوبالاحرى من جندوهم من السذج بالمكر والخديعة لتنفيذ مآربهم الفاشية اليمنية بحق الجنوب العربي والتي كانت حضرموت اولى محطاتها إبتداءاً بمايسمى (تجربة حضرموت) وان كانوا قد تمكنوا من الضرب في مقتل لمصادر قوة حضرموت الثلاثة : الإسلام وهي أهم حواضره وقد لعبت دورا مهما في نشره في آسيا ، والتجارة وهي تضم عددا من البيوت التجارية الضخمة المزدهرة في الخارج والتي تحتفظ بعلاقات مهمة في الداخل ، والإغتراب وهو أحد مواردها الأساسية ، ثم الزراعة والبحر وثرواته وكان نظام التأميمات يحول دون تكوين قطاع الصيد فيها. تبقى حضرموت الحصن المنيع بإذن الله تعالى أمام مآرب اليمننة للفاشيست اليمنية الحجرية سابقاً والزيدية حالياً .
وحتى عندما يتسأل البعض وهم من غير الملمين بتفاصيل الاحداث عن ماهية الجنوب العربي يمكن إختصار الجواب لهم في كلمة واحدة هي حضرموت بدل من ان نُسهب ونُعيد لهم التفاصيل من نزوح الحجرية اليمنا عن اليمن وإستقرارهم في عدن وانخراطهم في حركات التحرر الوطني ضد الاحتلال البريطاني وسعيهم الى يمننة استقلال الجنوب العربي تمهيداً ليمننته ثم ضمه وإحتلاله من قبل النظام اليمني وما حضرموت الا هي الجنوب العربي وما الجنوب العربي الا حضرموت وعاصمتها الأبدية مدينة عدن .وكل ماعدا ذلك من إدعاءات وتنبؤات بوجود مشاريع اونوايا مزعومة لفصل حضرموت الحالية فماهي الانوايا مسربة ومآرب يمنية حاقدة تستهدف شق الصف الجنوبي لصرفة عن مقاومة الاحتلال اليمني .
ابوحضرموت الكثيري 24/11/2009م