كنت في ردفان

[ابوعلي الجحافي]

فعلا كانت لحضات بهيجة وردفان تتلحف بصور شهداء الجنوب ورايات الجنوب وشعارات الجنوب وصور معتقلي الجنوب...عندما دخلنا الشاارع الرئيسي في الحبيلين وجدنا اللجان المنظمة للمهرجان وجميعهم يحملون بطائق اللجنة التنظيمية معلقة على صدورهم..مفتخرين بها وكانها اوسمة الثورة..تكسو وجوههم الابتسامة الغير مصطنعةوالترحيب الذي تعود ابناء ردفان استقبال الضيوف به..
كانت هناك ايضا حراسات منظمة تحافظ على امن المهرجان من اي مندس.....وهنا بدأت اشعر بالاطمئنان من اننا قادرون على اعادة بناء دولة الجنوب وحفظ امنها واستقرارها..
اسفقبلنا رجل لا نعرف اسمه..وقد اكون لاول مرة اقابله...الا اننا ومرافقتي المناضلةافراح عضو مجلس قيادة الثورة في عدن وبعض الزملاء شعرنا بالاطمئنان له وكاننا نعرفه من زمن طويل بابتسامتة البشوشة....قادنا الى منصة الضيوف .المنصة مخصصة للضيوف لكن الضيوف كانوا كثر وكانت مكتظة بالبشر الا ان ذالك لا يمنع ان نجد مكان وان ينهض رفيق احتراما للمرأة ...هذه ثقافة ابناء الجنوب .(..مش مثل الذي قال انها وجدت للعصيد) وهنا اطمأنيت مرة اخرى من ان رجال الجنوب يؤمنون بان المرأة نصف المجتمع اخذين بمبداءladies in the first وتقع على عاتقها مهام لا تقل اهمية عن تلك التي تقع على الرجل..وقد تكون اكثر..
كانت اهم الشعارات التي رددت في المهرجان (رص الصفوف اقوى من المدفع&ذي ما فهم لا بد اقناعه)و عاصمتنا عدن شعب الجنوب الحر& والبراميل ترجع حيث ما كانت)..اقشعر البدن من ليس من الهتافات فقط ولكن من التصميم على تنفيذ محتواها..رص الصفوف ____يدعوا الجماهير الجنوبية الى التوحد تحت راية الاستقلال ونقل العمل السلمي الى العاصمة عدن....ز
ما اجملها من لحضات لم اشعر فيها الا اننا جميعا اتينا لهدف واحد هو النضال النضال النضال حتى طرد المستعمر.
واتت كلمة الرئيس علي سالم البيض من على بعد الاف الكيلومترات لتجد مكانا في قلوب الحاضرين وحماسا ليس له مثيل...وصاح الحاضرون___ياعلي سالم سير سير نحن جيشك للتحرير....كانت الاصوات تشق جبال ردفان الشامخة..تلك الجبال التي كانت تتقاذف الصدى من جبل الى اخر
وانهى الرئيس كلمته لينادي منادي بالمكرفون لنذهب جميعا الى مقبرة الشهداء فهرع الجميع دون تردد مشيا على الاقدام وهناك قرأنا الفاتحة الى ارواح من ضحوا من اجل الجنوب.....انه الوفاء للشهداء....اللهم اسكنهم فسيح جناتك امين