عُشاق المنصات لصوص الثورات !! ( بقلم : فاروق ناصر علي اليافعي )

[عبدالله السنمي]

تحية غالية ، لفاروق ناصر ..
لقد كتبتم طوال السنين الماضية أن الجنوب قضية سياسية وليست مطالب وحقوق هنا أو هناك ،
وبالتالي ..أما وقد وصلت القضية الى هذا المستوى من النضج والنهوض الثوري الشعبي وتشكلت هيئات النضال في كل المحافظات والمديريات والقرى ، ووصل صوت الحراك الجنوبي الى مسامع كافة المؤسسات والهيئات العالمية والمجتمع الدولي والاعلام العالمي ، فإن الموضوع السياسي للقضية أضحى أقوى من أي وقت مضى . ولذلك تبقى السياسة هي الأداة الناجعة التي توجه ثورتنا بما يناسبها ووفقا للظروف المحيطة بنا وهي بالتأكيد ظروف معقدة ومتشابكة ، وإذا كان خيار الكفاح المسلح خيار سهل المنال ويحقق المصلحة ،ويأتي على أرضية مهيئة من جميع النواحي ، لا أعتقد ان قادة الحراك سيترددوا في اتخاذ هذا الخيار .
أنا اعتقد ،، ان الاحداث والطابع العام للحراك يأخذ شكل التدرج بطريقة تلقائية ، واضطرارية في بعض الاحيان .
وعلى كل حال ،، خيار الكفاح المسح أمر ليس بالسهل ، ولا بد ان يسبق ذلك جملة من الاستحقاقات داخل الحراك الجنوبي على الأقل ،وأهمها رص الصفوف وخلق جو من التوافق والانسجام بين مكونات الحراك أولا ، ومن ثم الانتقال الى تهيئة الظروف الآخرى ، وهي كثيرة .
تحيتي واحترامي