جنوب اليمن: مسيرة احتجاج غداة مواجهات

[مدفع الجنوب]

السعودية تنفي مشاركة طيرانها في الحرب على الحوثيين
جنوب اليمن: مسيرة احتجاج غداة مواجهات

قوات يمنية تطلق نيرانها باتجاه مواقع للمتمردين في صعدة. رويترز

خبر عاجل
المصدر: عواصم ــ وكالات التاريخ: الإثنين, أكتوبر 05, 2009

خرجت مسيرة احتجاجية أمس في مدينة الضالع جنوب اليمن، غداة إصابة خمسة أشخاص في مواجهات بين محتجين جنوبيين وعناصر من الشرطة، ونفت السعودية مشاركة طيرانها في الحرب على الحوثيين في الشمال.

وفي التفاصيل، أكد أحد منظمي المسيرة وشهود عيان أن «المسيرة سلمية والمشاركون يطالبون بالإفراج عن معتقلي الحراك الجنوبي»، في إشارة إلى الحركة الاحتجاجية التي تجتاح مناطق جنوب وشرق اليمن منذ أشهر، وتخللتها مواجهات دامية مع قوات الأمن. وأبلغ أحد منظمي المسيرة لوكالة «فرانس برس» أن المسيرة تخرج احتجاجاً على استمرار الملاحقات لبعض المواطنين اليمنيين من قوات الأمن، واحتجاجاً على جرح أحد الأهالي في منطقة المركولة جنوب الضالع من أفراد الشرطة». وكان شاهد عيان أكد لـ«فرانس برس» أن مسؤولاً أمنياً رصد، وهو في طريقه من عدن (جنوب) إلى الضالع، باعة قات على الطريق يرفعون علم دولة اليمن الجنوبي السابق، ونزع رجاله الأعلام، فحصلت مشادة وجرح أحد السكان. وبحسب الشاهد، تطورت الأمور بعد ذلك مع وصول أفراد من الشرطة إلى المكان، فأصيب أربعة شرطيين بجروح في مواجهات مع المحتجين الجنوبيين.

من جهة أخرى، استمر القتال بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين في شمال اليمن، وأشارت مصادر عسكرية إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المتمردين، فضلاً عن اعتقال 16 متمرداً. وذكر موقع «26 سبتمبر.نت» أن القوات اليمنية كبدت المتمردين خسائر فادحة في الأرواح والمعدات خلال القتال الذي سجل في محافظتي صعدة وعمران الشماليتين، وأفاد عن مقتل خمسة متمردين.

إلى ذلك، نقل الموقع عن مصدر أمني في محافظة صعدة قوله إن أجهزة الأمن ضبطت في نقطة الزيلة ستة من عناصر الإرهاب والتخريب، ويجري التحقيق حالياً مع تلك العناصر، كما تم ضبط 10 إرهابيين آخرين في مديرية صعدة، وصادرت قوات الأمن كميات من الأسلحة في أثناء مداهمتها مواقع المتمردين.

على صلة، نفى نائب وزير الداخلية السعودي الأمير أحمد بن عبدالعزيز، في تصريحات أمس، مشاركة الطيران السعودي في قصف مواقع المتمردين الحوثيين في شمال اليمن. وقال في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السعودية أن الاتهامات التي سبق أن وجهها الحوثيون إلى المملكة غير صحيحة مطلقاً، وباطلة وليست في مصلحة الحوثيين. وشدد على عدم تدخل بلاده في الشؤون الداخلية لأي بلد. ولم ينف الأمير أحمد وجود تعاون أمني بين البلدين، وقال «التعاون جيد، ونطمع في مزيد من التعاون، والسيطرة على الأوضاع الداخلية في اليمن».

http://www.emaratalyoum.com/Articles...4552680b3.aspx