القضيه الجنوبيه ...وبوادر التدويل

[بن عطـَّاف]

مر عام كامل والحراك الجنوبي على أشده ، بل أنه يزداد ضرواة وتأجيجاُ ...كيف لا والمواطن الجنوبي المغلوب على أمره جراء مالحقه من ظلم وقهر وإذلال يفور في داخله كغلي المرجل متطلعاً نحو الخلاص والتحرر حتى وإن كلفه ذلك ثمناَ باهضاً..!!!.
ومما ساعد على إنجاح ذالكم الحراك إن الجنوبيين قد انتهجوا النضال السلمي الحضاري في الوقت الذي أفرطت فيه سلطة(7/7) باستخدام القوة، حتى أن المجتمع الدولي الي ظل صامتاً طيلة الفترة الماضية إزاء ما يتعرض له الجنوبيين من ظلم واضطهاد قد تأثر با لمشاهد المأسوية وصور الضحايا وهم يسقطون مضرجين بدمائم الزكية بلا ذنب اقترفوه سوى أنهم يطالبون بحقوقهم المشروعة في ألأرض والثروة المنهوبة من قبل (7/7) اللئام ... وإلا لما أصدرت العديد من المنظمات الدولية التقارير التي تدين ممارسات نظام صنعاء في الجنوب وكان آخر هذه التقارير ما أصدره معهد دراسات الشرق الأوسط ،ناهيك عن آلاف الصحف العربية الدولية التي كتبت عن القضية الجنوبية او بالأصح(قضية الجنوب) متعاطفة مع الشعب الجنوبي لأول مرة مما أعتبره المراقبون والمحللون السياسيون اعترافاً ضمنياً قد يدفع بالأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى عقد اجتماع طارئ لتدارس الأوضاع المأسوية التي يمر بها الجنوبيين من أقصى البلاد إلى أقصاها لا سيما إذا ما استمرت الاحتجاجات والمسيرات على ذات الوتيرة وليس ببعيد أن يفعْلا قراريهما {924،931} وهو الأمر _والكلام مايزال للمراقبين والمحللين _ الذي قد يمنح آمالاً عريضة للجنوبيين باستعادة دولتهم المسلوبة!!!.
وحري بنا أن نشير إلى ما جاء في ((عدن برس )) في السطور التاليه حتى يكون القارئ على علم بما يجري حوله: (.... وقد تنبه الساسة في صنعاء إلى خطورة الأمر الذي قد يصل إلى الاعتراف الرسمي بدوله الجنوب مما جعلهم يعقدون اجتماعاً عاجلاً منتصف الشهر الفائت جمع كلاً من الرئيس وقيادات المشترك المعارض الذي أغلبه من الجمهورية العربية اليمنية وقد احيط با السرية التامه من قبل الطرفين وهي المره الأولى التي يجتمع فيها الرئيس بالمشترك ويظهر فيها الطرفان متفقان لاسيما والأمر يتعلق في الجنوب الذي تنازل عن ثلثي المساحة وثلاثة ارباع الثروة...).
أخيراً كان كلام السيناتور الأمريكي ((ديفد ماش ))واضحاً حين قال :
((على الجنوبيين أن يحشدوا أولاً كل طاقاتهم قبل مطالبتنا بمساعدتهم والوقوف إلى جانبهم ..)) فهل نحن فاعلون؟!!.