انا ... وزيرا للإعلام !
كتب/ احمد عمر بن فريد
تفاجأت صباح اليوم بعدد كبير من رسائل التهاني الموجهة لي بمناسبة ماقيل " كذبا " بتعييني وزيرا للإعلام اليمني ! ! وفي الحقيقة أن كذبة قرار التعيين لم تفاجاني ابدا عطفا على سلسلة الأكاذيب التي تنتشر كل يوم عبر وسائل التواصل الإجتماعي بقدر ما فاجاتني " التهاني الحارة " من الأصدقاء الذين كان عليهم أن يميزوا ان أساس نضالنا وغايته النهائية تتناقض تماما مع مثل هذا المنصب ... فهل لنا أن نذكر مجددا أن مهمتنا الرئيسية هي البحث عن الدولة الجنوبية الحرة المستقلة وليست المناصب او الوزارات ..خاصة إذا ما كان المنصب المبجل " وزير إعلام الإحتلال " !
إن تكون وزيرا في نظام الاحتلال فهذه كارثة وخيانة - من وجهة نظري- لقضيتنا ولدماء الشهداء . والكارثة اطم واعم أن تكون وزيرا للإعلام الذي عليه أن يزيف قضية الجنوب حينما يتبنى خطاب إعلامي رسمي ل " الجمهورية اليمنية " !! اي ان عليك يامن كنت تتحدث عن اشرف وانبل قضية بخطاب سياسي وطني واضح ان تتنازل عن خطابك ذاك بجميع مصطلحاته ولغته الوطنية لتستبدله بخطاب " مائع " ومهادن يملك المقدرة على إسقاط كل المعاني الوطنية من قاموسه مقابل قاموس جديد مستورد من صنعاء ...! هذه المهمة ليست لي بطبيعة الحال .
لكن هذا طبعا لا يعني أن قبول زملائي بمهام المحافظين والأمن في الجنوب تتماثل مع قبول منصب وزير في جوقة الاحتلال فهناك فرق شاسع بطبيعة الحال ... لأنهم في هذه الوظائف التنفيذية يحتلون مناصب تخدم قضية الجنوب ولا يتناقض وجودها مع مبادئهم واهدافهم الوطنية تجاه شعب الجنوب وقضيته العادلة بل بالعكس من ذلك ... لهذا وجب التنويه .
أحمد عمر بن فريد
|