أكتوبر ومليونية السيطرة وإنتزاع القرار
ماذا لو دعت المقاومة الجنوبية لمليونية "السيطرة وإنتزاع القرار السيادي " في عدن وذلك بتوجه الحشود المليونية تحرسها المقاومة الجنوبية إلى كل مؤسسات وأجهزة ومرافق الدولة العسكرية والمدنية وبسط سيطرتها عليها وتطهيرها من اتباع المخلوع من مؤتمريي الجنوب ومن اتباع حزب الإصلاح وجناحه العسكري تنظيم القاعدة ، وتعيين جنوبيين فيها من الموالين للجنوب وقضيته العادلة وليس هذا فحسب بل والمرابطة والبقاء فيها حتى تحقيق هذا التغيير واقعا عمليا على الأرض والتنسيق فيما بعد مع دول التحالف العربي فيما يتعلق بتسيير وإدارة واستمرار تطبيع الحياة في عدن واتخاذ من شرعية هادي مظلة وغطاء سياسي ندعمه ونقف مع شرعيته ونحميها بما لا يضر أو ينال أو ينقص من السيادة الجنوبية حتى يعلم الرئيس هادي والمطبلون حوله أن قوة شرعيته يستمدها من الجنوب ومقاومته لا من صنعاء وأحزابها الشمالية التي يتبجح بها اللوبي الشمالي حول هادي اليوم وإن عودته إلى عدن لم يكن ليكتب لها النجاح لولا تضحيات ودماء أبناء الجنوب التي سالت دفاعا عن العقيدة والعرض وعن أرض وكرامة الجنوب لا دفاعا عن شرعية هادي أو سلطته التي أسقطها المركز المقدس بصنعاء في 21 سبتمبر وهذه هي الحقيقة نكررها ليس تقليلا في حق الرئيس هادي ولكن هي رسالة نبعثها لمن حوله من اتباع عفاش وأحزاب الشمال ومن دار في فلكهم المتربصون به والذين يحاولون تقديم شرعية هادي التي يستظلون تحتها على شرعية المقاومة الجنوبية على الأرض الجنوبية وهذا مرفوض جملة وتفصيلا ، فشرعية هادي تستمد قوتها من شرعية وقوة المقاومة الجنوبية ولا شرعية سواها.
منقول
|