تغطية اخبار الجنوب ليوم الاحد الموافق 19/10/2014

[علي المفلحي]

فيديو | ثبات المعتصمين بعدن يزيد من قلق الاوساط الأمنية



25 ذو الحجة 1435هـ - 19 اكتوبر 2014 م 07:00 عدد القرائات 680


Share on emailShare on print



( صدى عدن ) خاص :
تقرير عبدالواحد عبدالله:
قام طقمين عسكريين صباح اليوم بفتح الطريق في ساحة الحرية بخور مكسر امام مديرية الامن العام، كان مجموعه من المعتصمين قد قطعوه حفاظا على سلامتهم من الطريق العام الذي قد يستخدم لسيارة عابرة تطلق الرصاص الحي على المعتصمين. ومثل هذا السيناريو تعود عليه الجنوبيون في كل من الحبيلين ومديرية دارسعد في وقت سابق.
وقال عدد من المعتصمين في اشارة الى الاطقم العسكريه انها لاتجسر على الحوثيين، لكن هنا تتقاوح.
وبعد حادث مقتل شهداء بعد صلاة الجمعه، لوحظ تجهيز منصة مراقبة الطريق العام، اثناء مرور السيارات امام خيمات المعتصمين.
ومع خبر اتفاق المكونات برز حضور اتحاد مجموعات المكونات الجنوبيه 33 حيث زادت الخيمات في الاتجاه المقابل امام المحلات والمطاعم، وبراميل المياه، والفرشان والملصقات الكبيرة والانيقة، التي تقول احداها:"الولاء لله ثم للوطن، ومصلحة شعب الجنوب فوق كل اعتبار، هدفنا التحرير والاستقلال نحو الدولة الجنوبيه".
كذلك زاد الوافدون مع ماتبثه قناة عدن لايف ببرنامج صوت الشعب، الذي يتلقى مزيدا من الاتصالات الحماسيه، وتحرك راس المال الجنوبي دعما للمعتصمين.
ولوحظ خيم جديده للجنة الطبيه الجنوبيه، ومجموعة خيم الهلال الاحمر اليمني، بامكانيات متوفرة لعلاج المرضى والحالات الطارئة واسعاف المصابين من الشيوخ والشباب.
وقد شهدت الجمعه اعظم حشد تاريخي في حياة الامة الجنوبيه في عدن، اذ اندفعت سيارات المواطنين، من كل المديريات والمحافظات: لحج، ابين والضالع لاداء صلاة الجمعه، التي اقامها فضيلة الشيخ حسين بن شعيب رئيس الهيئة الشرعية الجنوبيه للافتاء والارشاد.
وحملت السيارات، بصمت، اعلام الجنوب تلوح بها على الطرق التي قتطعها في لحظة تاريخيه ومشهد سيتذكره الاجيال ماحييوا عن التضحيات التي سطرها الجنوبيون، في تلاحمهم.
وكان ابرز ماقاله الشيخ بن شعيب عن وصيته للجنوبيين اينما كانوا ان لاينجروا للعنف، بل الخيار السلمي، كما ناشد الاكاديميين والادباء المفكرين ان يخرجوا عن صمتهم، لان مايخشونه لايستطيع، اليوم ان يوفر حماية لنفسه.
واللافت انه مع ثبات المعتصمين في التلذذ بالنوم وسط ساحة العروض لليوم الخامس على التوالي، زيادة القلق في الاوساط الامنيه، وكثرت الحشود، التي لم يمنحها المعتصمون اية فرصه للتنفيس عن عدوانها لان الجنوبيون خيارهم سلمي منذ 8 سنوات.