تغطية أخبارية شاملة في الجنوب العربي المحتل ليوم الأربعاء الموافق14/5/2014م

[صقر الجزيرة]

الضالع والاحتلال الجديد

بقلم: ناصر الشعيبي


الضالع تعيش في حالة حرب منذ أشهر فهناك الحرب العسكرية والعقاب الجماعي الذي يمارس ضدها فتجد الانقطاع المتواصل لتيار الكهربائي وقطع أو تشويش لشبكات الاتصالات الهاتف والانترنت بالإضافة إلى ما تشهده هذه الأيام من أزمة خانقة للوقود وخاصة مادة الديزل التي تفاقمه هذه الأيام أكثر من أي وقت مضى ساعة بعد الأخرى في الضالع بسبب الاحتلال والغزاة الجدد .

فما تشهد الضالع هذه الأيام من أزمة حادة في المشتقات النفطية بسبب الاجتياح وألغزوا الجديد من قبل مواطني ومزارعي وتجار العربية اليمنية الذين قدموا إلى الضالع لنهب مادة الديزل بأي ثمن كان وبتسهيلات وحماية أمنية من السلطة وجيش وأمن الاحتلال اليمني وبالتنسيق والتعاون مع سماسرة السوق السوداء الذي لا يهمهم إلا مصلحتهم الشخصية تاركين المصلحة العامة والقضية الجنوبية وراء ظهورهم .

هنا نشير إلى إفادات بعض مالكي محطات الوقود الذي أكدوا لنا بأن ما يأتي من مخصصات لضالع من المشتقات النفطية لا يكفي فهوا قليل جدا ولا يكفي أو يسد الحاجة الضرورية ولكن فوق هذا كله لم يتمكنوا من شراءه واستخدامه بسبب قدوم قوافل ضخمة من ابنا رداع بمحافظة البيضاء وبعض المناطق الحدودية الأخر لأخذ هذه المواد بمبالغ زاهدة أو بأي طريقة كانت .

وللعلم أن الضالع تعيش في وضع يختلف عن باقي مدن ومناطق ومحافظات الجنوب بسبب الحرب المفروطة وعلاوتا على ذلك فهي تشهد الكثير من الأزمات والتي لن ولم تقتصر عند المشتقات النفطية فحسب بل في كل الجوانب الخدمية فهي تشهد أيضا حرب طويلة ولن تقتصر الحرب على القتل بالسلاح فحسب بل بالعقاب الجماعي أيضا . وهذا ما تتعامل بهي السلطات اليمنية في الضالع خاصة والجنوب عامة منذ إعلان الحرب على الجنوب واحتلاله في العام 1994 م وحتى اليوم .