|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2009-06-19, 07:33 PM | #1 |
قلـــــم فعـــّـال
تاريخ التسجيل: 2009-05-21
المشاركات: 387
|
دورة في علم أصول الفقه : مقدمة في التعريف بعلم أصول الفقه
بسم الله الرحمان الرحيم وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله مقدمة في التعريف بعلم أصول الفقه اعتاد الأصوليون عند تعريفهم علم أصول الفقه أن يعرفوه باعتبارين اثنين : الأول: معناه الإضافي ، وهو ما يفهم من مفرديه عند تقييد الأول بإضافته للثاني، وبالتالي يلزم في تعريفه تعريف مركبيه من المضاف الذي هو الأصول ، والمضاف إليه الذي هو الفقه، والإضافة التي هي الجزء الصوري للمركب الإضافي. والثاني: معناه اللقبي ، أي كونه علما على هذا الفن الخاص به من غير نظر إلى الأجزاء المكونة له،فيقتصر في تعريفه على تعريفه باعتباره مفردا فقط. والذي يهمنا هنا هو الاعتبار الثاني ، نظرا لأن علم أصول الفقه أضحى علما مستقلا بذاته متميزا عن غيره من العلوم . وهو بهذا الاعتبار قد عرف بعدة تعاريف، نختار منها هنا تعريف العلامة ابن الحاجب المالكي رحمه الله – ت 646هـ - ، حيث عرف علم أصول الفقه بأنه :" العلم بالقواعد التي يتوصل بها إلى استنباط الأحكام الشرعية الفرعية من أدلتها التفصيلية " [ مختصر المنتهى ]. جاء في أبجد العلوم [2 / 70-71] : "علم أصول الفقه : هو علم يتعرف منه استنباط الأحكام الشرعية الفرعية عن أدلتها الإجمالية اليقينية. وموضوعه : الأدلة الشرعية الكلية من حيث أنها كيف تستنبط منها الأحكام الشرعية ؟. ومباديه : مأخوذة من العربية وبعض من العلوم الشرعية كأصول الكلام والتفسير والحديث وبعض من العقلية. والغرض منه : تحصيل ملكة استنباط الأحكام الشرعية الفرعية من أدلتها . وفائدته : استنباط تلك الأحكام على وجه الصحة "اهـ . نشأته: نشأ هذا العلم في أحضان النبوة، ثم ترعرع في ظلال الصحابة وتابعيهم. إذ المتأمل في مناهجهم التي التزموها في الاستنباط بالرجوع إلى الكتاب فالسنة فالإجماع فالرأي، أو في تفسيرهم النصوص عن طريق تخصيص العام أو تقييد المطلق والاستدلال بالأمر على الوجوب وبالنهي على التحريم،أو في استنباط الأحكام في القضايا المستجدة عن طريق تحكيم القياس والرجوع إلى مقاصد الشارع واستصحاب البراءة الأصلية ومراعاة العرف، المتأمل في كل هذا يلحظ ما يدل على منزع أصولي مقدر عندهم ، ولهذا لم يحتاجوا إلى تدوين قواعد الاستنباط . واستمر الأمر على هذه الحال حتى جاء عصر الأئمة المجتهدين ، حيث بدأت المناهج الأصولية تتميز بشكل واضح ،لاسيما وقد انقسمت الأمة إلى مدرستين مدرسة الحديث بالحجاز بقيادة الإمام مالك بن انس ، ومدرسة الرأي بالكوفة بقيادة الإمام أبي حنيفة النعمان، فأصبحت الضرورة ملحة لتقعيد القواعد وتدوين طرق الاستنباط وبيان الأصول المعتمدة في الاستدلال وذكر شروط المجتهد. وقد حيز قصب السبق بتدوين قواعد علم أصول الفقه في كتاب مفرد للإمام الشافعي رضي الله عنه ، وذلك من خلال مؤلفه العظيم ((الرسالة )) والتي جعلها بمثابة قانون كلي بالنسبة لاستنباط الأحكام أآو فهم النصوص أو في الترجيح عند الاختلاف. وبعد رسالة الشافعي توالت التآليف في هذا الفن ، وتباينت الاتجاهات في مناهج تقعيد القواعد الأصولية وتأصيلها،وبرزت مدارس كبرى اتخذت كل واحدة منها منهجا خاصا بها ، وأهمها مدرستان، هما: مدرسة الشافعية أو المتكلمين ، ومدرسة الحنفية أو الفقهاء، وأما المدرسة الثالثة الأخرى فهي ليست مدرسة مستقلة بقدر ما هي مدرسة توفيقية ظهرت بعد المدرستين السابقتين وحاولت دراسة علم أصول الفقه دراسة مقارنة بين المدرستين السابقتين . 1- مدرسة المتكلمين: ويقوم منهج هذه المدرسة على تحقيق القواعد الأصولية دون التأثر بالفروع الفقهية ، فكان اتجاههم نظريا تجريديا يرمي إلى تقرير القواعد الأصولية كما تدل عليه الأدلة لتجعل موازين لضبط الاستنباط ومعايير لسلامة الاستدلال وحاكمة لاجتهاد المجتهدين لا محكومة بالفروع الفقهية. قال ابن خلدون :" وكان من أحسن ما ألف في علم أصول الفقه، كتاب البرهان لإمام الحرمين الجويني، والمستصفى للغزالي، وهما من الأشعرية، وكتاب العمد للقاضي عبد الجبار، وشرحه المعتمد لأبي الحسين البصري وهما من المعتزلة، وكانت هذه الكتب الأربعة قواعد هذا الفن وأركانه "[المقدمة ،ص: 360]. وقد عمل على تلخيص هذه الكتب مع إضفاء زيادات عليها عالمان جليلان وفحلان من فحول المتكلمين المتأخرين، وهما الإمام فخر الدين الرازي في كتابه (( المحصول)) ، وسيف الدين الآمدي في كتابه(( الإحكام في أصول الأحكام )) "واختلفت طرائقهما في الفن بين التحقيق والحجاج . فابن الخطيب –الرازي – أمبل إلى الاستكثار من الأدلة والحجاج،والآمدي مولع بتحقيق المذاهب وتفريع المسائل"[ المقدمة،ص:360]. 2- مدرسة الفقهاء أو الأحناف: ويقوم منهج هذه المدرسة على تقرير القواعد الأصولية انطلاقا من استقراء الفروع الفقهية التي نقلت عن أئمتهم وأهم ما ألف وفق هذه الطريقة : § (( الفصول في الأصول )) للعلامة أبو بكر الجصاص- ت 370هـ - § (( تأسيس النظر)) و(( تقويم الأدلة)) كلاهما للإمام أبو زيد الدبوسي –ت 430هـ - § ((كنز الوصول إلى علم الأصول)) للإمام البزدوي – ت482هـ -. § (( تمهيد الفصول )) للإمام الأصولي المجتهد السرخسي رحمه الله – ت 483هـ - . §- المنار لأبي البركات حافظ الدين عبد الله بن أحمد بن محمود النسفي المتوفي سنة (710هـ) رحمه الله تعالى . [overline]منقول للفائدة [/overline] |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أولاً تعلموا أصول الكتابة | السيل الجارف | المنتدى السياسي | 22 | 2011-05-03 10:02 PM |
مسؤل قطري يرفع قضية ضد اليمن | ياسر السرحي | المنتدى السياسي | 2 | 2011-01-26 05:17 PM |
أسوأ نظام عربي | أبو عامر اليافعي | المنتدى السياسي | 1 | 2008-12-08 05:08 AM |
نمر الكور يرد على بن لزنم | بركان جنوبي | الشعر الشعبي والزوامل | 1 | 2007-09-25 05:11 PM |
|