الجريري.. المثقف المتناقض

[الجنوب الجديد]

الجريري المثقف المتناقض
يقول الدكتور سعيد الجريري أن قضيتنا ليست القضية الجنوبية بل هي قضية شعب الجنوب ودولتة فهذا المصطلح يحيل إلى ضرورة الحوار حولها كقضية صعده مثلا. أن جناية التوصيف على الجنوب وشعبة مستمره تماما مثلما أدت بنا تسمية جمهورية الأستقلال (اليمن الجنوبية) إلى الوحدة بإعتبارها قدرا ومصيرا، كما كان الشعار حينئذ، هاهو توصيف القضية الجنوبية، يسهم في التضليل والتأجيل ويفقدنا أوراق القوة التي بين أيدينا. نتقق جدا مع ما أوردة د/ الجريري وهو توصيف موفق جدا لكن الإنتماء السياسي أو الإنحياز سموه ماشئتم أعمى بصيرة الدكتور سعيد.. نراه في مكان آخر في مقابلتة اليوم في عدن الغد حول الأحتفال بذكرى 21 مايو القادم مايلي:
21 مايو مناسبة للتعبير عن أرادة الأستقلال بطريقة أستثنائية. لأن الهدف منها هو أيصال رسالة جديدة للعالم مفادها أن الجنوب لا إرادة لة سوى التحرير والإستقلال. وهذا هو ما أستنهضت الجماهير نفسها من أجله، لتكون عدن برمزيتها السياسية ساحة لكل أبناء الجنوب موحدين تحت رأية واحدة، وقضية واحدة، من دون الدخول في جدال عقيم لا يجدي نقيرا.
في الأول يحذر من فقدان أوراق القوة بين أيدينا لكنة في الثانية يعتبر الجدال أعلان حول فك الإرتباط عقيم ولا يجدي نقيرا ذلك الإعلان الذي وصفة الكاتب عبدالكريم سالم السعدي أبلغ وصف بأنة لا يعدوا أن يكون رسالة عتاب بين المؤتمر الشعبي والحزب الإشتراكي.. ذلك البيان المترع ياليمننة والذي يؤصل للوحدة بشكل أكثر قداسة لأنة يعتبرها الهدف للدولة المعلنة في ذلك اليوم.
كأن الجريري يستغبي الشعب وكأن هذه الأزدواجية في الخطاب ستمر على الناس بدون تمحيص. لقد كشف الجريري عن وجهه الحقيقي ومن يتبع وهذا يكفي لأختبار الوسيط الذي كشف عن حياديتة لكن نحو الضاحية ولو كانت تنضح باليمننة حتى النخاع.