تغطية أخبار ثورة الجنوب العربي ومتفرقات إخبارية ليوم الأربعاء 6/2/2013م ‏ ‏

[الثعلب كارلوس]

قال السلطان غالب بن عوض القعيطي: "لا بد من الخروج من هذه الوحدة التي لم تأتِ بخير قط للجنوب رغم تضحيات شعبنا الجسيمة التي ساهم بها خلال العقدين الماضيين إلاَّ أنه لابد من الخروج منها حتى نتجه صوب بناء وطننا".
جاء ذلك في حديث صحفي نشر أمس يتعلق بنظرة السلطان القعيطي حول قضية الجنوب وأشار السلطان: "أن أي محاولة لإقصاء شعب الجنوب عن ممارسة حقه في التعبير عن رأيه أو استعارة بعض الساسة للتوقيع عنه أمر مرفوض لدى شعبنا بل هو خطيئة لم يغفرها التاريخ وأن ما ينجز بعيد عن رغبات شبعنا ومصالحه أمر مرفوض"، وأكد السلطان القعيطي استقلال الجنوب بقوله: "استقلالنا قد أصبح يقيناً بعد عون الله لنا ثم بصمود شعبنا فالنصر قادم بإذن الله لا محالة وليس بيننا وبينه إلاَّ قاب قوسين أو أدنى"، وقال أن من يقيمون ويعقدون اللقاءات والمؤتمرات بعيداً عن مصالح الشعب ما هو سراب: "لا داعي لضياع الأوقات في الانجراف والجري وراء لقاءات ومؤتمرات السراب الهامشية التي تأتي بغير رعاية وتعقد بدون أي هدف ينطلق من مصالح الشعب بل أكثرها ترسخ الخلاف فهي عديمة الفائدة وقد تجر المتاعب للشعب وتجعل قضيته مهزلة أمام العالم ومثل هذه اللقاءات ستكون فاقدة النتائج"، وأضاف في سياق حديثه قوله: "وكما هو واضح فأن شعبنا قد أختار التحرير والاستقلال وفك الارتباط عن الوحدة الفاشلة التي كلفته الكثير في العقدين الماضيين"، ويرى السلطان غالب القعيطي وجهة نظره حول مستقبل الجنوب: "أرى أن يكون هدف دولتنا المستقبلية في الجنوب بعد الاستقلال هو الانضمام إلى مجلس التعاون الخليجي بأي صورة عند أعضاء هذا المجلس وهذا الأمر كذلك متروك لشعبنا والشعب لن يختار غير ذلك، فشعبنا الآن قد عرف قضيته"، ووجه السلطان القعيطي نصيحة بقوله: "يجب علينا أن نأخذ الحذر من أولئك الذين يعملون لحساباتهم الخاصة ولا يرحمون هذا الشعب ولا يعملون من أجله"، كما وصف السلطان غالب لقاءهم بالأمين العام لمجلس التعاون الخليجي بأن نتائجه وما تمخض عنه مؤشر خير ونجاح للقضية الجنوبية إذا صدقت النوايا وتواصلت الجهود