فشل سياسات البيض : استعداء العالم والإقليم / بقلم عادل النهدي

[سائس الاشباح]

العالم كله يشهد تحالفات مختلفه لمصالح معينه بين دول قويه واخرى ضعيفه وتتقاسم الدول القويه بعض التحالفات وفق اتفاقيات خاصه ,,
الدوله المسماه اليوم الجمهوريه اليمنيه تم كسب ولاءها تحت بعض الدول الاقليميه والدوليه بعد الاعتراف بالامر الواقع بعد حرب 94 ,,
العالم باسره يمر باسوأ مصاعب اقتصاديه ومنطقه الشرق الاوسط تعمها الاضطرابات من الشمال الافريقي الى العراق والشام وانتهاء باليمن والصومال ,,
معالم الدوله المراد استقلالها بالجنوب العربي ربما قد حددت او لم تحدد من قبل الدول النافذه فنحن لا نعلم كمواطنين
ولكننا نلمس الخوف والقلق بين الدول المجاوره وبالتالي القلق ايضا لدى المجتمع الدولي ,
القلق من عده اشياء وفي المقدمه ماهو اتجاه الولاء والتحالف لحكومه الجنوب ,, القلق من عدم قدره الحكومه على ضبط النظام وبالتالي انهيار الامن وانتشار الفوضى وعوده الارهابيين ,,
الشعب الجنوبي نجح في الضغط على المجتمع الدولي نسبيا رغم المحاولات العديده لثنيه عن خيار الاستقلال وبقاء الوضع كما هو في دوله واحده تخضع بالولاء لجهه معينه ,,
مشكلتنا اولا واخيرا هي عدم وجود هيكل سياسي حقيقي بالشكل الذي يثق المجتمع الدولي به حينما يريد التحاور معه ,,
ولتلك المشكله اسبابها الخاصه وفي مقدمتها عدم وضع الجنوبي يده بيد الجتوبي كأيد بيضاء وشفافه وكل شخص او تيار له اعذار يتغنى بها ,,
لذلك حصلت ايران على صداقه او لنقل تعاون مع طرف جنوبي من بين عده اطراف ,,,

ليست العلاقه مع ايران جريمه فكل الدول تتعاون معها ولكن الامر المريب هو هل ستتطور هذه العلاقه الى الحد الذي يخشاه الجيران والدول الصديقه لهم ؟؟؟
ونقصد تطور يصل الى الاضرار والتهديد !!!
الكره في ملعب السيد البيض لاقناع المجتمع الدولي انها مجرد علاقه وفق الاعراف الدوليه وليست موجهه لاحد وان دليل ذلك هو التحامه ودخوله مع اخوانه الجنوبيين كافه في مشروع وطني مكتمل وانشاء هيكل نظام سياسي يمهد لخلق حكومه بالجنوب في اسرع وقت وعندها سيتبدل موقف المجتمع الدولي سريعا وسيرضخ للامر الواقع المتمثل في الرغبه الجامحه للشعب الجنوبي بالاستقلال وبناء دولته المدنيه ...