إلــــى مــــن كـــــان لــــــه قــلـــــب / بقلم . أ . م . ت .

[المساح]

إلــــى مــــن كـــــان لــــــه قــلـــــب / بقلم . أ . م . ت .
*
بين الحين والحين تطالعنا فتاوى *مزمنة وممنهجة وموجهة إلى فئام من الناس *محدودي الفهم محدودي الاطلاع ، هذه الفتاوى تأتي *بلباس شرعي إلا أن جوهرها إما شيعي وإما غربي *وإما نجدي *ومن هناك يخرج * قرن *الشيطان .

فقد طالعتنا فتاوى *بداية الحراك *الجنوبي المبارك فتوى تعد هذا الحراك خروج على الحاكم *وهو منهي *عنه شرعاً ، وكانت *الفتاوى تعطي النظام *الشرعية لضرب الحراك وقتل *العزل وسجنهم *وسحلهم *ظناً منهم أن الرعب سوف يدب في صفوف الحراك *فيتوقف هذا الحراك ، إلا إن الذي حدث هو العكس تماماً فقد زاد زخم *الحراك *وزادت معه الدماء *الزكية على أرض الجنوب .*
وهذه سنن ألله في خلقه فلابد من ثمن للحرية ولابد من اتخاذ الشهداء *( قال تعالى ) (( ويتخذ منكم *شهداء )) ومن المحزن أن أولئك *العلماء *وخصوصاً علماء الاصلاح *يضحكون ملئ أفواههم *عندما تملاً السجون *والمستشفيات *ومواكب الجنائز الى المقابر .*

وشيئاً فشيئاً بدأ الحراك *الخروج عن السيطرة وبدأ معه تفاقم *الوضع بين الشركاء شركاء الكعكة الجنوبية *لأن الأمر قد يهدد مصالحهم *وبدأ التناكف *بينهم *ليس من اجل الوطن *والمواطن *الذي يتغنون به بل *من أجل *المصالح *الشخصية *والأسرية *البحتة .*

وعلى حين غرة جاءت *ثورات *الربيع *العربي - كما يحلو لهم أن يسمونها - وكسر حاجز *الخوف *لدى المستضعفين في الشمال *فخرجوا للتظاهر *فاستشعر *الزبانية من النظام *ومن القبيلة *الخطر فقسمت *الأدوار ، *والأعجب *والاغرب من كل ذلك أن يكون علماء الدين *هم من يسند النظام *والقبيلة المهيمنة ، وسرعان ما صدروا مراسيمهم إلى *فئات الإصلاح *أولاً والمشترك ثانياً *بالالتحاق بهذه الثورة *واحتوائها والسيطرة عليها ، *ووجدوا فيها بغيتهم *ليوادوا ثورة الجنوب *الطاهرة *الزكية ، فحاولوا *أن يشتروا بأموالهم *بل أموال *الجنوب *أناساً *كانوا على هرم *الحراك *وكذالك بعض *القيادات *الوسطى في الحراك *الجنوبي *ليوأدوا *الأدوار *الذي لا يستطيع *المستعمر وعلمائه ان يؤدوها *فطالعونا بالتعاون مع ثورات *التغيير لإسقاط النظام *ثم الالتفات *إلى قضيتنا العادلة .*

وحينها ضخ الاصلاح *بجموع كثيرة من منتسبيه في المناطق الوسطى إلى عدن ، وضخ معها *الإمكانات *والتسهيلات *وبدأ التناكف *حول الأعلام *في الميدان *، *وضنوا أنهم كما استطاعوا السيطرة على ساحات *التغيير في الشمال *يستطيعون كذالك *في الجنوب *، وعندما *عجزوا على السيطرة *، كانوا يتفقون مع أمن النظام لمهاجمة *الساحات وقتل *الأبرياء *العزل *.*

ومن فضل الله أن الشباب *لاحظوا أن الثوار *الشماليين *المنتسبين للثورة زوراً *يتغيبون *عند هجوم *أمن النظام *على الساحات *. وهنا بدأ التمايز *بين *الثوار *الحقيقيين *ولادعيا ، فصارت الساحات *الجنوبية مميزه عن غيرها *.

ومع ذلك لم يدعها الأعداء بل ضخو بالطابور *الخامس - *الأمن *القومي - ليقوم *ببعض الأعمال المشينة لينسبها للحراك وعندما تصدى *الشباب *الصادق *لأولئك البلاطجة *واستقامة الساحات *الجنوبية *اخلاقياً *ومعاملة وذوقاً *كتب *أعدائها في الصحف *وتحدث *النظام وياليت *الأمر توقف عند ذلك بل تحدث عنه علماء الإصلاح من أن الساحات الجنوبية تحولت إلى أمارات *غمزاً منهم الى امارة ( وقار ) كمايسمونها انصار الشريعه .

ليس هذا وحسب بل طالعتنا فتاوى أن الوحدة واجب ، *إن من يدعون إلى فك الارتباط *مرتدين يستتابوا أن تضرب *أعناقهم .ليس هذا وحسب بل وصل الأمر إلى أن يقولو إن الحراك تحول إلى شيعة وحوثة .*

يصدرون هذه الفتاوى إلى فئام *من الناس *ليشعلو فتنة في الجنوب بين انصاف *وارباع واثمان *واعشار *العلماء لمقاتلة الحراك كما فعلوا في صعده *ولكن هيها هيها بعداً بعداً فوألله *انكم *ايها المدعون للعلم *- *وإن كبرت عمائمكم - لم تبقوالكم قيمة لأنكم اتخذتم دين الله لهواً *ولعباً *فابشروا بيوم بين يدي *الله سيسالكم عن كل شي وستحاسبون عن كل دم سفك ويسفك .*

*(( ونقول لكم إن الوحدة ليست صنماً يعبد من دون الله ، وهي باطلة مادامت لم تحقق مصالح العباد ولا العدل *ولا الدين ، *فخيراً لكم ولنا أن توفروا فتاواكم *لأنا ماضون *باذن ألله حتى نصر ألله تعالى *باتحرير الجنوب *وصابرون محتسبون *لا نلتفت إلى فتاواكم *ولا إلى فتأت أموالكم * ولأنخاف إلا ألله *وحده (( ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق *وانت خير الفاتحين ))*

بقلم *المساح / أ . م . ت .*