عين على الصحافه " بعد تهديدات هادي لصالح ( صالح يهدد بفصل هادي من الأمانة العامة لحزب "المؤ)

[عبدالله البلعسي]

اليمن: اغتيال ضابط استخبارات في المكلا واستمرار الحملة على «القاعدة» في مأرب
صنعاء - «الحياة»
الأربعاء 12 ديسمبر 2012
اغتال مسلحون يرجح انتماؤهم إلى تنظيم «القاعدة» في اليمن، أمس، نائب مدير جهاز الأمن السياسي (الاستخبارات) في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت العميد أحمد بارمادة، في حين واصل الجيش اليمني حملته على مخابئ للتنظيم الإرهابي في محافظة مأرب، ودعا رئيس جهاز الأمن القومي اللواء علي الأحمدي إيران إلى الكف عن تدريب وتمويل المتمردين «الحوثيين» في شمال البلاد.
وقالت مصادر أمنية ومحلية إن مسلحين ملثمين كانا على متن دراجة نارية فتحا النار على بارمادة لدى خروجه من منزله في المكلا، فأردياه على الفور وفرا. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم لكن المصادر رجحت أن القاتلين من عناصر «القاعدة» التي تشن حرب اغتيالات تستهدف المسؤولين الأمنيين والعسكريين.
وفي الإطار نفسه، واصلت قوات الجيش الحملة التي بدأتها لدهم مخابئ «القاعدة» ومناصريها من المسلحين القبليين في مأرب بعد مقتل قائد المنطقة الوسطى اللواء ناصر بن فريد المقرب من الرئيس عبد ربه منصور هادي مع أربعة ضباط آخرين في كمين نصب لهم السبت الماضي.
وحتى الآن أسفرت المواجهات بين الطرفين والتي شارك فيها الطيران الحربي عن مقتل 24 شخصاً بينهم 17 عسكرياً وسبعة مسلحين قبليين.
إلى ذلك، أكدت مصادر سياسية أن الرئيس اليمني ألقى كلمة «نارية» في ندوة حول إعادة هيكلة قوات الأمن صباح الأحد، بعد أن طلب من وسائل الإعلام المحلية عدم تسجيل كلمته.
وبحسب المصادر، فان هادي أشار إلى وجود فساد كبير في الجيش، وقد أظهرت تحقيقات أن المسجلين في الحرس الجمهوري الذي يقوده أحمد صالح نجل الرئيس السابق يبلغ 138 ألف عنصر، بينهم 52 ألف اسم وهمي، ويتم تقاضي رواتبهم من قبل نافذين.
وذكرت المصادر أن هادي قال إن صالح لا يزال يسيطر على ألف دبابة حديثة وعشرة ألوية تابعة للحرس الجمهوري تضم مدفعية وصواريخ، ويرفض تسليم هذه الألوية إلى وزارة الدفاع. ولوح هادي بحسب المصادر باللجوء إلى القضاء وبرفع الحصانة عن صالح.
وفي المنامة (رويترز)، اتهم رئيس جهاز الأمن القومي اليمني اللواء علي الأحمدي إيران بتدريب وتمويل المتمردين الشيعة (الحوثيون)، وقال «انتهزت إيران الفرصة لتوسيع الصراع للعب دور معين... ليست لدينا عداوة مع إيران. كل ما نطلبه هو عدم التدخل في شؤوننا». وأضاف الأحمدي على هامش مؤتمر في البحرين: «لدينا أدلة واضحة على وجودهم واعتقلنا عدداً من الأشخاص ولدينا أدلة كافية على تدخلهم».
من جهة ثانية، أشار المسؤول اليمني إلى أن العدد الدقيق لأعضاء «القاعدة» غير معروف. وقال: «يبدو لي أنهم لا يتجاوزون 700 أو 800 فرد، لكن هناك أيضاً خلايا نائمة لا نعرف عنها شيئاً. وغالبيتهم من اليمن».
وأضاف: «المجموعة الثانية تتشكل من سعوديين وتضم المئات ولكن من الصعب للغاية تحديد عددهم على وجه الدقة».
http://alhayat.com/Details/461156