تغطية أخبار ثورة الجنوب العربي ومتفرقات إخبارية ليوم الاربعاء 12/12/2012م ‏

[حيد حديد]

اليمن: صالح يهدد بفصل هادي من الأمانة العامة لحزب "المؤتمر"
صنعاء ¯ من يحيى السدمي والوكالات:
فجرت التصريحات المنسوبة إلى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والتي هدد فيها بإلغاء قانون الحصانة عن الرئيس السابق علي عبدالله صالح وكشف ملفات نظامه أزمة بينه وبين الرئيس السابق علي عبد الله صالح وقيادة حزب "المؤتمر" الشعبي الذي يتزعمه الأخير, وصلت حد التهديد بفصل هادي من منصبه كنائب لرئيس "المؤتمر" وأمينه العام.
وقال أحمد عبدالله الصوفي السكرتير الصحافي لصالح في تصريح خاص إلى "السياسة", أمس, إن اللجنة العامة بالمكتب السياسي للحزب كلفت خمسة من أعضائها الذهاب إلى هادي للتحقق من صحة التصريحات المنسوبة إليه.
وأكد "أن موقف صالح إزاء هذا الأمر لا يختلف قيد أنملة عن موقف اللجنة العامة لأن أي إشارة سلبية في هذا الأمر إلى رئيس المؤتمر هو إشارة سلبية إلى قيادة المؤتمر والى كل المؤتمرين من دون استثناء".
لكنه اعتبر أنه "إذا كانت التسريبات صحيحة فإن على رئيس الجمهورية أن يقف على مسافة واحدة من جميع أطراف العملية السياسية ويتحدث بصفته رئيسا للجمهورية ويقدم الأدلة على الجناة للمحاكم فوراً فهو لا يحتاج لإذن من أحد".
ورأى "أن إطلاق التصريحات على عواهنها بهدف تعكير الأجواء والبحث عن أب للفشل السياسي يعد انزلاقاً خلف الغايات التي يسعى إليها مريدو شق العصا بين رئيس المؤتمر ورئيس الجمهورية".
وألمح الصوفي إلى نية صالح فصل هادي عن الأمانة العامة للحزب, قائلاً "إذا صح التصريح المنسوب إلى هادي فعليه وهو أمين عام حزب المؤتمر أن يعتذر علناً لقواعد المؤتمر الشعبي العام".
كما دعا إلى سرعة عقد المؤتمر العام الثامن, مضيفاً "أن وضع هادي وانتمائه الشكلي إلى المؤتمر يترتب عليه إشكاليات, فهو من ناحية يعين ممثلي المؤتمر في الهيئة الوزارية ويفصل ممثليه من الهيكل الحكومي بطريقة مجحفة, ومن ناحية ثانية يهدد قيادة المؤتمر وهذا الوضع لا يمكن أن يستقيم ولا بد من معالجته بانعقاد المؤتمر العام الثامن".
وجاء تهديد صالح رداً على تصريحات منسوبة إلى هادي, تحدث فيها عن فساد كبير في الجيش, كاشفاً أن التحقيقات أظهرت أن المسجلين في الحرس الجمهوري الذي يقوده أحمد صالح نجل الرئيس السابق يبلغ 138 ألف عنصر, بينهم 52 ألف اسم وهمي, ويتم تقاضي رواتبهم من قبل نافذين.
وأضاف أن صالح لا يزال يسيطر على ألف دبابة حديثة وعشرة ألوية تابعة للحرس الجمهوري تضم مدفعية وصواريخ وأن الرئيس السابق رفض تسليم هذه الألوية إلى وزارة الدفاع.
ولوح هادي بحسب المصادر باللجوء إلى القضاء ورفع الحصانة عن صالح.
من جهة أخرى, استأنف الطيران الحربي اليمني, أمس, قصف مواقع مفترضة لتنظيم "القاعدة" في إطار حملة عسكرية على مخابئ التنظيم في محافظة مأرب وسط البلاد, فيما قتل ضابط في المخابرات بمدينة المكلا.
وقال زعيم قبلي ل¯"السياسة" إن الطيران شن ثلاث غارات استهدفت منزلا تبين أنه لمواطن ولا علاقة ل¯"القاعدة", موضحاً أن الضربات الجوية والقصف الذي شنه الجيش لم يصب أيا من الإرهابيين وإنما قتل 10 من المدنيين بينهم امرأتان.
وأضاف "أن القيادي في القاعدة مالك بن سعود قتله ابن عمه وليس الجيش, فما كان من الطيران الحربي إلا استهداف منزله مكافأة له على ذلك, وهو ما جعل المخربين يتحالفون مع الإرهابيين والقبائل يرفضون التعاون مع الجيش ويطلبون إيقاف الحملات العسكرية والقصف الجوي على مناطقهم".
من جهته, قال مصدر عسكري, إن 24 شخصا قتلوا بينهم 17 عسكرياً وسبعة مسلحين من أبناء القبائل في الحملة العسكرية على مخابئ التنظيم.
وتأتي الحملة بعد مقتل قائد عسكري مقرب من رئيس الجمهورية في كمين نصب له في المنطقة.
وقتل قائد المنطقة الوسطى اللواء ناصر ناجي بن فريد المقرب من هادي السبت الماضي, مع أربعة ضباط وستة جنود آخرين في كمين في مأرب شرق صنعاء.
ونسب مصدر عسكري قبلي طلب عدم ذكر اسمه الهجوم إلى "القاعدة" التي ضاعفت في الفترة الأخيرة هجماتها على الضباط والأجهزة الأمنية.
وأشار إلى أنه بعد الكمين في مأرب, "شنت السلطات حملة على منطقة وادي عبيدة في مأرب واستخدمت الصواريخ والطيران", موضحاً أن الحملة استهدفت خصوصاً مناطق يعتقد أنها مخابئ للقاعدة, سيما مزرعة بن معيلي.
على صعيد آخر, لقي نائب مدير جهاز الأمن السياسي "المخابرات" في محافظة حضرموت العميد أحمد بارمادة مصرعه على أيدي مسلحين من "القاعدة" استهدفوه قرب منزله في طريقه إلى عمله بمنطقة الديس بمدينة المكلا جنوب شرق اليمن.
إلى ذلك, قال مصدر أمني ل¯"السياسة" إن 17 من ضباط جهاز الأمن السياسي بمحافظة حضرموت لقوا مصرعهم خلال الفترة الماضية بهجمات مماثلة على أيدي "القاعدة" من نحو 70 ضابطاً من الأمن السياسي, قتلوا في مختلف المحافظات اليمنية.