الحراك الجنوبي ينشطر مرة اخرى فما هو الحل ؟؟

[الرأي العام]

كان الشارع الجنوبي قد قبل وتعايش مع الوضع في الجنوب
رغم تعدد التكوينات النضالية حيث ان المجلس الاعلى للحراك
يمثل الحد الادنى المقبول ككيان واسع يضم غالبية الشارع
الجنوبي وقيادات الحراك في المحافظات ، اليوم وقد انشطر
هو الآخر في مشهد مأساوي افجع الجميع وترك انطباع سيء
في نفسيات الناس وعقولهم وقناعاتهم ان هؤلاء القادة في الحراك
هم كما وصفهم رئيس اليمن المخلوع بانهم هواة تقاتل وتناحر ، وانه
اذا قرر التخلي عن الجنوب فسوف يتناحرون في الحال ،
وهم بهذه التصرفات الحمقاء بثبتون انهم فعلا كما قال عنهم العفاش.
هذا الانقسام الغير مبرر لم يستطع الطرفين اقناع الشارع عن دوافعه
وعن مبرراته وهل ذلك الانقسام المقيت له علاقة بمصير القضية الجنوبية
ام مجرد عناد ومزاج وتكتل شللي هذا يحب هذاك وهذا لا يرتاح لذلك !
طيب يا جماعة ما داموا قد شوهةا انفسهم وصغروا في نظر الناس
واهل الشهداء والجرحى والمعتفلين وماداموا قد اختاروا ان يكونوا هم
اولا والجنوب ثانيا ، فما هو الحل في هذه الحالة ؟
هل يستطيع الشارع ومعه النخب المثقفة وقطاعات المجتمع الجنوبي من
ايجاد حل بعيدا عن هؤلاء الكراتين ؟
واقترح ان يجتمع الشباب المخلصين مع مجموعة من المثقفين والاكاديميين
والناشطين المحايدين الغير محسوبين على اي من الفريقين ، ثم يصدروا بيان سياسي
يحددوا فيه مهلة قدرها عشرة ايام فقط لجميع اعضاء مجلس الحراك الاعلى للالتقاء
وطرح نقاط الخلاف على طاولة الحوار والخروج بحل قاطع وفقا لمبدأ الاغلبية .
ما لم فان هذه القيادات في حل من امر الحراك ويعتبر المجلس الاعلى للحراك منحل .
وتشكيل مجلس او هيئة تسمى اللجنة الوطنية العليا المؤقتة ، تكون هي معنية بتسيير شؤون الحراك الشعبي وفعالياته حتى يتم اعادة هيكلة الحراك بعيدا عن الشخصيات التي تسببت في الانقسامات المتكررة .
وهكذا يتم تحييد هذه العقبات والعراقيل بعيدا عن طريق وحدة الصف وبعيدا عن الطموحات الشللية والعائلية والجهوية .
لقد سئمت الناس هذه الاشكال الكرتونية التي لا تحترم قوافل الشهدء وتتعامل مع الجنوب وكأنه ملكية خاصة ورثوه من ابائهم واجدادهم .
هناك شباب رائعين ولديهم القدرة والحنكة والاخلاص في ادارة النضال وبمساعدة كوادر ومثقفين هم اليوم بعيد عن الاضواء في الداخل والخارج .
واقترح ان يكون احمد عمر بن فريد واحمد علي عبداللاه ومحمد علي السقاف وسعيد طالب مقبل وغيرهم كثير لا تحضرني الذاكرة . هم من يقود الشباب لان عقلياتهم متفتحة ومستوعبة المرحلة والقضية ومدركة متطلبات النضال ومعانيه .
*