انكشف القناع <<<< الاخ حيد صيرة فيدرالي

[مدفع الجنوب]

• هذا مقال الاخ جمال عبادي
• يوضح للجميع انة فيدرالي
• هذا كان ردي على أحد الأخوة الذي لم يفهم لماذا نحن مع الاستقلال الذي سيأتي بعد مرحلة انتقالية ...
  
  
  .................................................. ...
  بإختصار الإستقلال الفوري بحاجة إلى أدوات وعوامل لا تتوفر الآن ...
  على سبيل المثال .. لا توجد قيادة موحدة .. لا قيادة ميدانية ولا قيادة سياسية موحدة .. لا يوجد حتى مستشفى ميداني لعلاج الجرحى ! .. ومعلوم لي ولك وللجميع كيف تنتزع الشعوب حرياتها ! فهل توجد مقومات هذا السبيل ؟
  وإذا فرضنا جدلاً أن الشماليون قرروا سحب قواتهم من الجنوب اليوم وهذا من باب الفرض مع علمنا بأنهم يعضون بالنواجذ على الجنوب .. سيحدث التالي .. كل مكون سيفرض سيطرته على الجزء الذي تصل إليه يده .. ناهيك عن إدخال القوى الأخرى لأنوفها .. مثل جماعات الإرهاب المتلبسة بالإسلام زوراً وأيضا ما سوف يتفرخ من ميليشيات محلية بعضها مدفوعة الأجر من الشمال وغير الشمال وهي ستكون نتيجة طبيعية لعدم وجود الاتفاق الجنوبي الذي يجمع بين كل فرقاء الأمس ...
  هل نستطيع منع ذلك الآن ؟ هل لدينا الأرض التي نقف عليها ؟ هل لدينا المادة اللازمة لفعل ذلك ؟ هل لدينا الدعم اللازم ؟ هل لدينا السلاح اللازم لفرض الأمن وإذا وجد فهل لدينا الذخيرة ؟ أما سمعت أبناء لودر يشتكون من قلة الذخائر وقدسلم بعضهم بسبب غياب الذخائر ! فما بالك بمعارك تمتد على طول وعرض الجنوب فرضاً !!! لهذا رأينا أن الحصول على كل ذلك في هذه الظروف لن يكون إلا عبر المرحلة الانتقالية التي ستتيح لنا بناء مؤسساتنا كلها وعلى رأسها وبالدرجة الأهم الأمنية والعسكرية .. الاهم الآن إجادة العمل السياسي مع الآخرين ...
  لا أقول أن هذا الحل متاح وهو على الأبواب بل أقول بأنه يجب أن تكون لدينا سياسة حكيمة وسياسيون حكماء ليستطيعوا إقناع أقوياء العالم بأن قضيتنا حق وعادلة وأن مصالحهم تكمن في مناصرة إستعادة الدولة الجنوبية المستقلة .. والمرحلة الانتقالية ممكن أن تكون بإتفاق مع الشماليين ويتبعها استفتاء أو بدونه .. كما يمكن ان تكون بناء على حق تقرير مصير الشعوب المعتمد في ميثاق منظمة الأمم المتحدة .. وكل الطرق ستؤدي إلى دولتنا المستقلة في تقديرنا ..
  ومع هذا نقول أن من لديه آليات أفضل فليتفضل بها وسنكون معه طالما هي ستوؤدي إلى تحقيق الهدف السامي لشعبنا ...
  
  الحديث لا يحتاج الى عواطف بل الى منطق ولا نريد خداع شعبنا وجعله أسيراً للشعارات الى الأبد ... على الأقل هو رأينا إلى أن يثبت لنا خطأه ...