نيويورك تايمر: الحراك المطالب بالانفصال ممزق جداً ويقود الجنوب نحو الاقتتال الداخلي

[عبدالله البلعسي]

ليمن : محسن الأحمر يقبل بالتنحي أو النقل صنعاء-وكالات: : أكد اللواء علي محسن الأحمر قائد الفرقة الأولى مدرع المنشق عن الجيش اليمني امس السبت انه لا يمانع في ترك السلطة أو الانتقال الى منصب آخر يقرره الرئيس عبد ربه منصور هادي .
ونقلت وسائل إعلام يمنية عن الأحمر الذي طالب الرئيس السابق علي عبد الله صالح بإزاحته عن السلطة مع عشرة وجهاء قبليين "لدي الرغبة في ترك موقعي والتفرغ للراحة، لكن إذا رأى الرئيس هادي بقائي في المنصب أو التعيين في منصب آخر فليس لدي مانع
وأشار الأحمر الى ان الاتفاق الموقع مع صالح لترك السلطة كان قبل توقيع المبادرة الخليجية التي منحته الحصانة من الملاحقة القضائية ،مضيفا ان المبادرة ألغت كل الاتفاقات السابقة.
وقال الأحمر إن أي "مطالبة بالاتفاقات السابقة هي محاولة للالتفاف على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية والقفز فوق بنودها، بما في ذلك الحصانة من الملاحقة القضائية والقانونية التي منحت لصالح وأعوانه". على الحانب الآخر اعلن مسؤول أمني يمني ان السلطات المعنية تواصل جهودها في البحث عن السويسرية التي خطفت الاربعاء الماضي في جنوب البلاد. واضاف المسؤول عن جهاز الامن في محافظة شبوة، حيث من المحتمل وجود السويسرية، "ليس باستطاعتنا حتى الان تحديد مكان احتجاز المرأة السويسرية او معرفة مصيرها".
وقد خطف مسلحون المرأة من منزلها في الحديدة الواقعة على البحر الاحمر حيث تعمل مدرسة في معهد للغات، ومن ثم نقلوها الى محافظة شبوة بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية نقلا عن احدى زميلاتها السويسريات في الحديدة. واكد بيان للوزارة ان "مجموعة مسلحة مجهولة خطفت مواطنة سويسرية تدعى سلفاني إبراهاردن 35 عام من منزلها في مدينة الحديدة تعمل مدرسة في مركز التعليم الدولي".
واضاف ان "احدى زميلاتها السويسريات تعمل في المركز ابلغت الشرطة بأنها تلقت اتصالا من ابراهاردن عن قيام أشخاص مجهولين يرتدون الزي العسكري باختطافها من منزلها إلى مكان مجهول بمحافظة شبوة للمطالبة بإطلاق سراح مساجين موجودين في السجن المركزي بمحافظة الحديدة".
من جهته، اعلن مصدر أمني اعتقال ثلاثة مشتبه بهم هم والد مرجان وشقيقه وابن عمه للتحقيق في احتمال تورطهم في خطف السويسرية. وقد أكدت وزارة الخارجية السويسرية انها شكلت خلية أزمة وبدأت باتصالات مع السلطات المختصة في اليمن من طريق الممثلة السويسرية للتعاون في صنعاء والقنصل الفخري. وفي عدن قال مصدر في الشرطة اليمنية ان ثلاثة اشخاص بينهم اثنان من اجهزة الامن أصيبوا بجروح خلال مواجهات مع مسلحين اسلاميين في عدن.
واضاف ان الاشتباكات اندلعت صباحا في حي المعلا، وسط عدن، غداة توقيف احد اعضاء "انصار الشريعة" المرتبطين بتنظيم القاعدة. على الجانب الاخر طالب برلمانيون يمنيون باستجواب حكومة الوفاق برئاسة محمد سالم باسندوة على خلفية المواجهات مع تنظيم "القاعدة" بمحافظتي أبين وشبوة والتي أدت إلى مقتل وجرح المئات من الجنود على مدى الأسبوعين الماضيين.
وطالب نائب رئيس البرلمان محمد على الشدادي الذي ينحدر من محافظة شبوة حيث تسيطر جماعة "أنصار الشريعة" على جزء منها، "الحكومة اتخاذ موقف واضح من الحرب في جنوب اليمن". وقال الشدادي "إن الوضع في محافظة أبين يذكر بالمآسي التي تقع في غزة عبر القصف الجوي المكثف الذي تسبب في تدمير عشرات المنازل للسكان ونزوح نحو 150 ألفاً إلى المحافظات الأخرى".
واتهم أطرافاً لم يسمها ب "السعي لإطالة الحرب التي أصبح المواطن الأعزل ضحية لها". من جانبه قال رئيس الكتلة البرلمانية للمؤتمر الشعبي العام سلطان البركاني إثر تلميحات بعدم وجود القاعدة في اليمن، إن "في تنظيم القاعدة في أبين قد أعلن عن إقامة إمارة إسلامية هناك". من جانبه طالب النائب في البرلمان منصور الزنداني عن حزب الإصلاح بمساءلة الحكومة .
http://arabic-media.com/newspapers/qatar/raya.htm