الصحافه العربيه والعاليه ( اليمن امام حراك جديد ( المعارضه البرلمانيه )

[عبدالله البلعسي]

المعارضة اليمنية تدعو إلى تحركات شعبية بعد إقرار تعديلات قانون الانتخاب
نجاة نائب مدير الأمن السياسي من محاولة اغتيال في أبين
ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط




| صنعاء - من طاهر حيدر |

وجد عدد من المعارضين اليمنيين، سواء في الخارج او الداخل، ما يسربه موقع «ويكيليكس» عن اليمن، متنفسا لمهاجمة الحكومة، خصوصا الرئيس علي عبدالله صالح.
واعتبر المتمردون الحوثيون، «تسريبات ويكيليكس من صنع أميركا وإسرائيل لزع الفتنة بين الشعوب العربية والإسلامية»، بينما اعتبرت مجموعة من السياسيين من أبناء الجنوب المقيمين في الخارج، ان الموقع كشف بعضا من ملامح الوجه التآمري للسلطة ضد الشعب شمالا وجنوبا.
وجاء في بيان صادر عن كل من الرئيس السابق علي ناصر محمد ورئيس الوزراء السابق حيدر ابو بكر العطاس، والوزيرين صالح عبيد ومحمد علي احمد، إن ابرز البرقيات المسربة، ما تضمنه اللقاء بين جون أوبيرنان، كبير مستشاري الرئيس باراك أوباما لمكافحة الارهاب وعلي صالح في 2009، حيث عرض الرئيس على مضيفه صفقة غير عادية، أكد فيها «أن الأراضي اليمنية متاحة بصورة أحادية لعمليات القوات الخاصة الاميركية» وقال مخاطبا أوبيرنان: «منحتك تفويضا مباشرا للتعامل مع الإرهاب، لذا انا لست مسؤولا عن أي هجوم على أي هدف غربي».
وأضاف البيان، الذي صدر السبت، «أكدت الوثائق الفاضحة لموقع ويكيليكس العالمي أن الولايات المتحدة هي التي نفذت الهجمات التي طاولت منطقة المعجلة في أبين والتي أسفرت عن مقتل زهاء 55 مدنيا نتيجة المعلومات المضللة التي قدمها نظام صنعاء».
الى ذلك، دعت احزاب المعارضة البرلمانية المنضوية تحت لواء «اللقاء المشترك»، اليمنيين الى تحركات شعبية متواصلة بعد اقرار مجلس النواب بدفع من الحزب الحاكم، تعديلات قانون الانتخاب في شكل احادي لاجراء الانتخابات في ابريل المقبل، بعد اتهامات متبادلة مع المؤتمر الشعبي العام حول إفشال التوافق حول اتفاق فبراير عام 2009 الذي بموجبه أجلت الانتخابات البرلمانية عامين حتى 2011.
كما اكد اللقاء تنفيذ اعتصام مفتوح لنواب المعارضة في البرلمان حتى نهاية الشهر.
واصدرت احزاب المعارضة بيانا دعت فيه الى «هبة غضب شعبية متواصلة شاملة لا تهدأ الا باستعادة الخيارات الوطنية الديموقراطية المشروعة وحق (الشعب ) في التغيير وتحقيق الشراكة الوطنية».
ورد الحزب الحاكم، بأنه سيتم الرد على ما وصفه بـ «جنون المشترك»، كون الانتخابات مستمدة من الدستور وليس من اتفاق فبراير.
في سياق اخر (ا ف ب، يو بي أي)، نجا مسؤول في المخابرات، مطلوب على «قائمة» تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» امس، من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة انفجرت قرب سيارته في محافظة أبين في الجنوب.
وأفاد مصدر مطلع «أن نائب مدير الأمن السياسي العقيد احمد متريس نجا اليوم الاثنين (امس) اثر انفجار عبوة ناسفة زرعت على جانب الطريق وتم تفجيرها أثناء مرور سيارته في طريق زنجبار، عاصمة أبين، ما أدي إلى تهشم السيارة ونجاته من الحادث».
الى ذلك، افرج ناشطون في «الحراك الجنوبي» المطالب بالانفصال، عن خمسة جنود من اصل 10 اختطفوا في جنوب اليمن في اليومين الماضيين.
على صعيد آخر، لوح وزير الدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى رئيس لجنة الأحزاب أحمد يحي الكحلاني، بـ «إجراءات عقابية» ضد أحزاب المعارضة «إذا اعترضت على الانتخابات البرلمانية» المقرر إجراؤها في ابريل المقبل.


http://www.alraimedia.com/Alrai/Arti...&date=14122010