تغطية احداث الجنوب لعام ٢٠٢٣م عام التلاحم الجنوبي والتمكين

[علي المفلحي]

عندما تضعف الدولة تقوى القبيلة ويرتفع شأنها ويعلو صوتها ويسمع ضجيجها ويحدث العكس من ذلك تماما فعندما تقوى الدولة وتبسط سيطرتها وتفرض هيبتها و تطبق أنظمتها تضعف القبيلة وينتهي دورها وينخفض شأنها ويخفت ضجيجها وينحصر دورها في تنظيم شؤون أفرادها والحفاظ على تماسكها ويبقى حال أفرادها كحال بقية أفراد المجتمع لهم مالهم من الحقوق وعليهم ما عليهم من الواجبات .

في الجنوب وبعد حرب احتلاله عمد نظام الأحتلال اليمني إلى نقل كل العادات السلبية من مجتمع الشمال المتخلف إلى مجتمع الجنوب المتحضر والمتمدن من بعث و أحياء للنعرات والنزعات القبلية والطيفية وثقافة الاستقواء على البسطاء من العامة واستغلال الوظيفة العامة و نهب المال العام وتوطين الجماعات الارهابية في أرض الجنوب لتكون خنجر مسموم يطعن خاصرته ناهيك عن الفساد والرشوة والمحسوبية .

فيما يخص النزاعات القبلية والطيفية وتغذيتها عمد نظام الأحتلال اليمني إلى اتباع سياسة فرق تسد الاستعمارية فأيقظ الفتنة بين القبائل وعمل على نبش الثأرات القديمة و بكل أسف وقعت بعض القبائل في الفخ وعادت الثأرات فيما بينها وتطورت لتصبح بين أفراد فخائد القبيلة الواحدة فأزهقت الأرواح الطاهرة وقتلت الأنفس البريئة تحت دعاوى الثأر الجاهلية ليستمر نزيف الدم فيما بينها .
اليوم يحاول البعض في حضرموت -وهم قلة ولله الحمد - إقحام قبائلهم وأحلافهم القبلية في أتون الصراع السياسي وجعلها مطية لمشاريع سياسية لم ولن تلقي قبولا لدى الغالبية من أبناء حضرموت خاصة والجنوب عامة تحت دعاوى حقوق حضرموت مدعين أنهم هم من يمثلها ومتظاهرين بالحرص على مستقبلها وهي دعاوي لم يصدقها أحد من قبل ولن يصدقها أحد اليوم لأن السبب وراء ذلك هو رغبتهم الحقيقة في أبقاء حضرموت خاضعة ذليلة للهضبة الزيدية مقابل الحفاظ على مناصبهم وامتيازاتهم وما يحصلون عليه من نهب الموراد والايرادات دون حسيب أو رقيب ولعدائهم الغير مبرر. للمشروع الوطني الجنوبي هذا المشروع الذي خرج أنصاره ذات يوم بكل صدق وأخلاص في كل مدن الجنوب لمناصرتهم و الشد من أزرهم وسخر كل وسائله الإعلامية يومها لأجلهم ولكنهم وبكل أسف قابلوا كل ذلك بالجحود والنكران بل بالعداء الغير مبرر

للحديث بقية

#عبالعزيز _بازمول

✍️ : واتس اب
https://chat.whatsapp.com/CtXnJylty5g8wui8QIBSDs