تغطية شاملة وكاملة لتشييع شهداء مجزرة سناح والذكرى الثامنة للتسامح والتصالح بالضالع 13/ 1/ 2014 م

[صقر الجزيرة]

في حضن موطن العزة والشموخ . ...الضالع تمسح دموعها وتحتضن جماهير التصالح والتسامح الجنوبية..

13 يناير 2014 م 12:00









في حضن موطن العزة والشموخ . ...الضالع تمسح دموعها وتحتضن جماهير التصالح والتسامح الجنوبية..



كتب د. حسين العاقل

في حضن موطن العزة والشموخ .. وتحت سمائها الشتوي البارد تحتضن مدينة الضالع ابناء جنوبها الحبيب بحنانها الدافئ ولهفة شوقها المتدفق بمشاعر الود والوفاء.. تهدهد في هذه الليلة المباركة مناضلي شعب الجنوب بكل عطف ورقة ورئام .. تعانق أبطال الحراك السلمي وصناديد الرجال وماجدات أرض الجنوب الزاحفين إليها من كل حدب وصوب.. فبرغم زفرات الحسرة وأنات الألم من جراحها النازف لفراق كوكبة من فلذات كبدها ، إلا أن الضالع كما هي عادتها وسجايا من رضعوا وشربوا من مناهل أصالتها، يفتحون صدورهم ومشاعر أرواحهم قبل أن يفتحوا أبواب منازلهم لاستقبال أحرار وحرائر الجنوب القادمون إلي ضالعهم من المهرة وحضرموت وشبوة وأبين ولحج ومن عاصمتهم الغالية عدن المدنية والحضارة ..
ونقولها في هذه الليلة وفي هذا اليوم التاريخي 13 يناير 2014م، أنه من حق كل جنوبي أن يفتخر بانتمائه إلى هذا الوطن الجنوبي التواق للحرية، وإلى هذه الأرض المتعطشة لقيم الحق والعدالة والمساواة، والمتلهفة لدولة النظام والقانون، ولكم هو وطننا وشعبنا الجنوبي يستحقان منا جميعا أن نجود لهما بالتضحيات وأن نتسابق تكريما لهما بالشهادة والفداء، في سبيل التحرير والاستقلال واستعادة دولتنا الجنوبية المغدور بها..
فأهلا بكم أيها الأهل والأحباب، ومرحبا بكم أيها الإخوة الأبطال .. فتعالوا نمسح دموع أمهات شهدائنا، ونضمد جراحات أباء من مزقت أجسادهم قذائف الحقد والإجرام وحقارة العدوانية الهمجية ووحشية الضباع اليمنية.. تعالوا نواري أشلاء الأبرياء ثرى قبورهم، بعد أن صعدت نفوسهم عند خالقها العظيم الجبار، وتنزل بمشيئة الله جنات الخلود الأبدي، وهنا في سناح عند نقطة حدود أرضنا الفاصلة مع حدود نظام الاحتلال اليمني نقرئ سورة الفاتحة ونصلي صلاة الشهداء وندعو الله لهم بالرحمة والغفران..
فسلاما عليكم يا أبناء الجنوب ولكم ننحني إجلالا واحترام... ولشهدائنا وجرحانا ومعتقلينا العهد والوفاء بعزيمة نضالنا السلمي لتحرير أرضنا واستعادة دولتنا المستقلة كاملة السيادة.
أهلا بكم وتحت سماء مدينة الضالع والشعيب والحصين وجحاف والازارق نستظل بدفيء التصالح والتسامح ونسجل بهذا اليوم المجيد ملحمة تاريخية تجمعنا فيها عزيمة المواقف الراسخة لحتمية انتصار قضيتنا السياسية العادلة، ونعبر للرأي العام الإقليمي والدولي عن مدى تصميمنا واستعدادنا للتضحية من أجل طرد جحاف الضباع اليمنية من أرضنا الطاهرة .. فيا لها من لحظات مهيبة وانتم تحتشدون وتهتفون (عاهدنا كل الشهداء والجرحى والمعتقلين ... لن نتراجع لن نهداء حتى طرد المحتلين).
سلاما عليكم أيها الجنوبيين الشجعان وأنتم تحملون أعلام دولتكم الجنوبية بمثلثه الأزرق ونجمته الحمراء وهي ترفرف فوق هاماتكم الشامخة بكل مهابة وكبرياء..