حمار من قربته انبطح

[الزانة]

بسم الله الرحمن الرحيم
الموضوع / حمار من قربته انبطح
بقلم: حسين زيد بن يحيى
[email protected]
مبكرا ( الاخر ) فطن لا هميه سلاح الايد لوجيا لتحقيق مـآربه لبسط هيمنته على الجنوب والادعاء بالحق التاريخي عليه ، بناء عليه ليس تجنيا منا القول ان مشكلتنا منذ البداية مع الايد لوجيا كونها حقيقة لا ينكرها الا مكابر ، رجعه سريعة بالذاكـرة الوطنية الجمعية للنصف الثاني من خمسينات القرن الماضي كانت بدايتها تحت عباءة الايد لوجيا القوميـــة ( حركيين + بعث ) ، خلف ضجيج شعار الوحدة العربية مرر خيار اليمننة هوية للجنوب كخطوة على طريق الوحدة العربية الشاملة ، التوظيف الايد لوجي أستمر بخبث اكثر بعد قيام الدولة الوطنية الناشئة 30 نوفمبر 67 م لكن هذه المرة تحت شعار الاممية البروليتارية ، مطلقة هوس وحدة اداة الثورة ما بين ( حوشي ) و ( الرفاق) فظهر طفح من طراز جديد اسما ( اشتراكي ) في عدن والولاء للوطن الام \ صنعاء ، مسلسل استعر بعد حرب وتكفير الجنوب صيف 94 م معززا بقوة سياسة الازاحة السكانية وعباءة ايد لوجيا الاسلام السياسي الوهابي انطلقت فتاوى وحدة الامة خلاف المنطق القرآني في الخلق شعوبا وقبائل للتعارف والتعايش السلمي .
رب ضاره نافعة الاستخدام المفرط للأيد لوجيا استفز الهوية الوطنية الجنوبية وايقظها من سباتها بابها صورها بعد ان كادت سياسية الرفاق التقدمية ئطمرها لصالح اليمننة ، بوعي ناضج الهوية المستفيقة حللت اسباب الهزيمة في قدرة فأر النصر الشمالي التسلل عبر التشققات التي اعترت الجسد الجنوبي نتيجة للصرعات الماضية ، امر فرض الحاجة الثورية للتصالح والتسامح مدماك الوحدة الوطنية كأول شرط لازم للانتصار ، من معمعانه انطلق مارد الحراك التحرري الجنوبي متعملقا بساحة عروض جيش ( ج .ي.د.ش) خور مكسر \ العاصمة عدن 7\7\2007 م ، فعل ثوري حدد بوضوح عن خيار الشعب في استعادة الدولة عبر عنه برمزية اختيار المكان الذي تستعرض فيه دولته قوتها بأعيادنا الوطنية لكن للأسف لم تستوعب معانيه الرمزية قوى الداخل والخارج ، دخول المؤلفة قلوبهم سعر الانقسام الفوقي بينما استمر ثبات وحدة الهدف وجماهير الحراك تصاعديا ، تخلف الحامل السياسي عن مواكبة التطورات على الارض مع انه خلل جوهري احدث فراغ سياسي ظل (الحراك ) الحامل السياسي للقضية الجنوبية دون منازع ، حالة دفعت الى تداعي نشطاءه لتأسيس ( المجلس الأعلى للحراك السلمي ) كضرورة ثورية تتجاوز ضبابية اطره الهشة السابقة علية ، من حيث المبدأ مثلت انطلاقته الظاهرة الايجابية الابرز في تاريخ الثورة رغم ظروف الولادة الغير طبيعية له ، تخلفه احيانا عن نبض الشارع وحركته الكسيحة احيانا اخرى اسبابها عدة لا تتسع لها هذه العجالة ، مع ذلك ايه قصور في آليات عمل المجلس الاعلى لا تبرر دعوات ( اللحقة ) الى هدمة في ظل غياب البديل الاكثر كفاءه منه ، لذلك نحذر من الانسياق وراء مثل تلك الدعوات المشبوهة لان المستفيد من الفراغ والفوضِى كما اثبتت التجربة مليشيات اجنحة نظام صنعاء المتأسلمه .
تحدي كبير ومعقد مع ذلك للأمانة التاريخية واجهها الاجتماع الاخير للمجلس الاعلى للحراك بجرأة ثورية منقطعة النظيرِ ، من خلال الاعتراف الموضوعي بمكامن الخلل مع الدعوة الجادة لتجاوزه بروح منفتحة ، الاشكالية بداة تبرز اثناء التطبيق بسبب الفهم لكيفية التعاطي معها بما يحقق رص الصفوف الذي تنادي به الجماهير ، بتأكيد عملية نضالية كهذه لا تستلزم بالضرورة تعبئة عددية لا نها بهذا المنطق عند نقطة ما تقود لحالة ( حمار من قربته انبطح ) كما يقول المثل ، العكس اذا اخذت المسـألة كعملية نفض للركام العالق بالحراك فأنها ستعيد له القة ولمعانة وطهره الثوري ، تزداد وهجاً واصالة وتجذر اذا تزامنت معها حركة تصعيد للقوى الجديدة وفق ضوابط ومعايير نضالية بعيدة عن عقم المحاصصة المناطقة وتراقيع المراضاة المرهقة وهنا الاختبار الحقيق .
عود على بدء اذا صدقت النوايا لانطلاقة قوية بحجم تحديات المرحلة لابد لها ان تنطلق من خط البداية ، لنا عبرة في الاسلام كأعظم ثورة بالتاريخ الانساني الذي أكد على اهميه قوى خط البداية من خلال تأكيده على افضلية اهل بدر واهل احد وبعيه الرضوان ( رضي الله عنهم ) على غيرهم من اللحقة بالإسلام ، تأسياٌ بميراثنا الفكري التاريخي لامعنى لأي هيكلة او فعل تقييمي بناء بعيدا عن الاب القائـــــد باعوم وآل بيته حاملي القضية معه في الساحات والسجون فادي ، فواز ، سالم ، عمر واحمد حسن باعوم ، بمعية رفاق خط البداية حكيم الجنوب ، د. محمد حيدرة مسدوس ، السفير اللواء أحمد عبدالله الحسني , السفير علي منصر ، الوالد هشـــــــــــام باشراحــــيل ، السفير قاسم عسكر ، د. صالح يحيى, صلاح الشنفري ، د . ناصر الخبجي , د. عبدالرحمن الوالي ، الشيخ بدر الصلاحي ، د. سالم القمري ، عيسى رعفيت ، احمد بلفقيه ، انور التميمي ، ناصر باقزقوز ، الشيخ عبدالله راجح اليهري ، الجبواني ،فؤاد راشد ، الشيخ عبدالله لقور، العميد ناصر حويدر ، العميد محمد المسلمي ، ناصر ثابت العولقي ،العميد النوبة ، الشيخ علي بن علي ثابت ، صالح البابكري(الحمار)، عباس العسل ، علي لعجمية ، عبدالرحمن سالم ، محمد حسين المارمي ، شلال ، د. المعطري ، العميد حسن البيشي ، امين صالح ، احمد الربيزي ، د. عبدالناصر الوالي ، المحامي علي الصياء ، صلاح الشدادي ، العميد محمد صالح طماح ، صالح اليافعي ، المحامي نظير حسان ، عمر سعيد الصبيحي ، محمد الجعري ، ناجي المحلائي ، جمال عبداللطيف عبادي ، صالح طاهر ، عارف عبد ، نجيب يابلي ، ايمن محمد ناصر ، العلامة الدكتور ابوبكر السقاف ، حسن بن حسينون ، صالح هيثم ، انور احمد عبدالله الزبيدي، حسن اليزيدي ، انور اسماعيل ، الشيخ العلامة انور الصبيحي ، د. محسن وهيب ، الشـــــــــــــــــــــــــاعران بن شجاع و البجيري ، علم احمد حسين الفضلي ، انتصار خميس ، ثريا مجمل ، المحامية عفراء الحريري ،الاخــــــــــــــتان المحاميتان قبلة و عئشة آل عنبور ، مزنه صالح عضو مجلس النواب الاسبق رئيس اتحاد نساء الجنوب م / أبين ..الخ.
اسماء اختبر صدق ولائها ساحات الثورة طوال السنوات الماضية ، كما أن اي تجاوز فوضوي لها البديل كيان مسخ بعيد عن الأرث النضالي للحراك ، بتالي من لا ماضي له اي مستقبل يعول ان يأتي به بل اي علاقة له اصلا بالثورة السلمية الجنوبية المعاصرة.
*مسيلة آل شيخ بن يحيى / تريم / حضرموت 19 / 4 / 2012 م
** منسق ملتقى ابين للتصالح والتسامح والتضامن