كرهت الثورة وكفرت با النضال صار الوطن حقيبه با ايدي حقيره

[يزيد الشرفي]

كرهت الثورة

وكفرت بنضال

سار الوطن حقيبة

بأيدي حقيرة

لأنها تتاجر بنضال

في هذه اللحظات التاريخية التي تتسارع فيها التطورات والأحداث على الساحة الجنوبية وتتعاظم فيها قوة الحراك بعد الانتصارات العظيمة وخاصة الرفض الشعبي لانتخابات 21 فبراير 2012 التي كانت بمثابة استفتاء شعبي واسع لابناء الجنوب وسيطرة الحراك على المحافظات الجنوبية رغم التعتيم الاعلامي والحصار السياسي ووجود قوى تملك من الاعلام والمال ماتملكه دولة أستطاع الحراك ان يفرض نفسه كقوة على الواقع .

كل ذلك مر بمراحل سنين عجاف ومخاض صنعه زعيم الثورة وفيلسوفها المنظر الزعيم حسن احمد باعوم والذي تأثر بنظرية الزعيم العالمي غاندي الذي قدم نظرية الحقيقة الواقعة فقدم زعيم الثورة الجنوبية ذات النظرية منذ عودته من الحدود الشرقية بعد حرب 94م والتي اصيب فيها فأبى المغادرة وفضل البقاء .

وظل الزعيم باعوم في وطنه من سجن الى سجن وزنزانة الى زنزانة تحت الارض وفوق الارض محروم من أبسط مقومات المعتقل العادي قبل السياسي ... والذين يقولون بأن الحراك بدأ منذ عام 2007 فهذا أفتراء وطمس للحقيقة وتزوير لواقع تاريخ شعب الجنوب وخاصة أبناء حضرموت الذين كانوا السباقين في الثورة الجنوبية وقوات الاحتلال تعي الدرس من ابناء المكلا في 98م وسنوات بعد الحرب عندما بدأ ينادي الزعيم ورفاقه باصلاح مسار الوحدة واللجان الشعبية ومجالس التنسيق وقوى المجتمع المدني وقدمت حضرموت أول شهيدين هما بارجاش وبن همام ثم تلاهما الشهيد احمد سعيد باخبيره .

بعد اعتقال الزعيم باعوم في 20 فبراير 2011م وقد كلف مستشاره السياسي علي هيثم الغريب بتقديم الرؤية لابناء الجنوب تحت مظلة واحدة الا ان اجتماع لودر الغاها لانها لم تعجب الناخبي والجديد الحالي قاسم عسكر والمراهق السياسي الدكتور صالح يحيى الذي غاب عن رؤية باعوم في كل الاجتماعات الثلاثية ولم يقدموا استقالاتهم من اللجنة المركزية .. وبدأت خيوط مسلسل التآمر في المجلس وخاصة في اجتماع عزان عندما قدم احمد بامعلم مقترح بتعيين قاسم عسكر امين عام مؤقت لتسيير العمل واصبح المؤقت اساس وفعال وأكتملت الحلقة وبدأ الاعداد لتقسيم المجلس الى محورين محور شبوه وحضرموت والمهره وهذا ما يسعى اليه رؤساء المجالس الثلاثة المحسوبين على قاسم عسكر وهذه معلومات جديدة تكشف لاول مرة وكانت البداية الاولى بضرب الحركة الشبابية والطلابية التي تم الغاءها في اجتماع 25 مارس 2012م بغياب اعضاء هيئة الرئاسة بموجب توجيهات اللجنة المشكلة برئاسة علي هيثم الغريب والغاء اتحاد نساء الجنوب وتحويلهم الى دائرة وليس اعضاء في هيئة الرئاسة وهم من شارك في تكوين المحافظات التي انعقدت الحركة في عدن ولحج والضالع بحضور الامين العام وهيئة الرئاسة واليوم يتم الغائها .

انها مهزلة وتآمر وليلعم ابناء الجنوب ان هذه المجموعة ستسعى الى عقد مؤتمر جنوبي مصغر وبدعوة بعض المحسوبين عليها من المحافظات لتنال الشرعية ولوضع الزعيم باعوم في موقف لا يحسد عليه بانه لا يستطيع تغييرها لانها نالت شرعيتها من المؤتمر وهذا صعب في المعادلة السياسية .

كل ذلك يتطلب وقفة من المخلصين من ابناء الجنوب للتصدي لهذه العناصر التي تتاجر بدماء الشهداء وهي في الاصل لها سوابق معروفة لدى القاصي والداني ويجب فشل المخطط الحزبي الضيق الذي يخطط له عناصر في الداخل والخارج وبثت سموم التفرقة بين ابناء الجنوب .

اللهم اني بلغت ... اللهم فاشهد .. يقول الحق تعالى (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا منهم )) وقال تعالى (( يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ )) صدق الله العظيم .