(خلجنة اليمن بعيون صالحية وانفصالية )...ثورة الخُبرة من الماوري الى الدويري

[حسين بن طاهر السعدي]

2011/09/04

جمال محمد الدويري


اجلت الحديث عن الفيدرالية مجددا الى الحديث عن الوطنية والهوية اذ لا معنى لفيدرالية تقتل وطنيتها وانتمائها و وهنا تجسدت الوطنية في شخصيات الدكتور ياسين سعيد نعمان وعيدروس النقيب ومحمد سالم باسندوه وعبد الرحمن بافضل وعلى ناجي عبيد و علي عليوه كنماذج وطنية وحدوية تتبعهم كتائب الرحمة الوطنية من حضرموت وحتى صعدة، والتاريخ الحزين يحتضر ويتجدد مولده بظهور هؤلاءالشرفاء وامثالهم الذين يرون طموحاتهم تتعالى نحو اهداف سامية تعانق كبد السماء ، هؤلاء الذين سيتزين بهم التاريخ اليمني المعاصر لما قدموه من تضحيات شجاعة ووطنية معروفه.

ان عودة ياسين سعيد نعمان الى اليمن واعادته ترميم الحزب الاشتراكي يعكس استراتيجية هذا الرجل وعمقه وفكره كما هو دأب المهندس التنظيمي الشهيد جار الله عمر، لن يمروا هو شعار التحدي مع النظام السياسي الذي فكر له الاخوة اليمانيين قادة الاشتراكية اليمنية وتحالفوا مع غيرهم تحت شعار الوطن اولا
هذه الوحدوية والوطنية التى انجبت هؤلاء ستحدد الايام القادمة مخاضات الرئاسة القادمة وسيكون اعتزازا وفخرا من ابناء اليمن قاطبة ان يكون الرئيس القادم من جنوب اليمن المتوحد قلبا وروحا وجسدا .
ان اصوات الانفصال لن تختزل شعبا كبيرا لمصالح شخصية تمد يدها الى الخارج ولن يبقى النظام الرئاسي لعلي صالح مهما امتدت خيوطه العنكبوتية من خارج الوطن والوطنية.. فالوحدة مصير وشعب وارادة جمعية والثورة ارادة كلية جمعية لأشراف اليمن ورجاله ومواطنيه الأوفياء - لن يضروكم الا أذى- ، والقادم أحلى ، ولا فرق بين علي صالح وبين دعاة الانفصال فملة الفساد واحدة ودعوة الشتات والتمزيق يشهد التاريخ ان نفوس دعاتها السوداء من اقبح الوجوه التى تهدم المحبة والوحدة والسلام. وكليهما لا يريدون وطنا واحد تكون له اهداف استراتيجية وتنمية وطنية حقيقية ، ولتعرفنهم في لحن القول.
ان الثورة اليمنية لن تكون على حساب وحدة اليمن وقوته ومكانته ولن يكون نتاجها مغنما للذين قالوا ألم نكن معكم ، وقد فضحتهم الثورة واخرجت اضغانهم- الذين يتربصون بكم- انما تحركت دمائنا من اجل يمن حر واحد يكفل لكل مواطنية الكرامة والمساواة دون احتكارات حزبية او طائفية او مشيخية او جهوية مقيتة ، وان الوحدة الجمعية للشعب اليماني في صمتها زئير الاسود الاقوى والأعتى امام نواعق الغربان .
فزئير الاسد وزئير الاسود واحدة في هدفها بالافراد والجمع ، اما النواعق قلة قليلة مشتتة اصواتها الى اتجاهات فرقى ليس لها هدفا واحدا وانما قلوبهم شتى ، ولن نستطيع ان نقول ناعق الغربان بالجمع على قدر ما نقول ناعق الغراب بالإفراد لان النعيق للمفرد يحمل مقصود التذبذب والاهتزازوالنواعق اكثر تعبيرا لذوي القلوب المريضة والمدسوسة في نسيج الامة اليمانية – ينعق بما لا يسمع إلا دعاء صم بكم عمي فهم لا يعقلون. والاتيان بصفة المشبه به في استعارة مكنية مع اداة الصلة يعكس تمزق الموصول وهو الأبلغ في وصف نفسي بلاغي للموصوف بمرضى القلوب الناعقة في مواقعها المتربصة بوحدة الشعب وعصمته.
فاليمن ليس الصومال ولكنها ليبيا الحرة وستبقى حريتها على الرغم من الدخن فالطاعة تبقى ويبقى رجالها في حديث معاذ بن جبل- وهي سنة كونية تجعل الناس فريقين – وهو الذي خلقكم فمنكم.. - في سنن التدافعات الفكرية .. والشعب اليماني قد اكتمل وعيه وفاتكم التحليق والتشدق بالتحرر والوطنية وما كان دخانا سيبقى دخانا مائعا حتى يكون هباء منثورا، اما سحائب الرحمة في ساحات الحرية والتغيير فهي العروة الوثقى التىاثبت عقلية هذا الشعب واصالته ورزانته وحكمته وحبها للوطن وحدة واعتصاما.
لم نجد ثورة في التاريخ وجدت من المعانة والالم مثل هذه الثورة الا في دولة المدنية المنورة " الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم ، فقد اشتد عليها الوطأة بين رحى الداخل وخيانته و تربص الخارج وعداوته " وتظنون بالله الظنونا "
سيكتب التاريخ ان سطور السيادة والمكانة يمانية وان الارادة العالمية والوحدة الكونية سيكون يمانيا وسهيلا يمانيا.
ان الثورة اليمنية تميز الخبيث من الطيب - فأما الزبد فيذهب جفاء- ، الثورة اليمنية قامت بإرادة ذاتية لا شرقية ولا غربية بينما الانفصال و النظام الصالحي فقد تربى في المحاضن الخارجية واصبحا ربيبا هجينا اثبت التاريخ امام ارادة الثورة أن بيوتهم أوهن من بيوت العنكبوت ، وغالبا ما تموت العناكب في شباكها فلن يكون اليمن فريسة سهلة لوساوس الشيطان ما دامت الارادة وحدوية ومصلحة الوطن أولا . فوسوسة الشيطان تنتهي بالإستعاذة الثورية ومن شر وساوس النظام ودعاة الانفصال.
إن خلجنة اليمن واعادة تقسيمها الى سلطنات لن يكون إلا بما يلي:
- دخول الاحتلال الغربي أو قوى دولية
- أو عودة القذافي الى الحكم
وكلا الامرين مستحيلا وهو ما تراهن عليه براثن الانفصال ومفاسد النظام في الشمال.
و الارادة الثورية تحتاج الى راس يقودها نحو التمكين والسيادة تتفق عليها الثورة جميعا وقد التفت الارادة الشعبية من قبل حول الفقيد المغفور له فيصل بن شملان ولم تذهب هدرا تلك الارادة فقد ولدت شعبا حرا ثائرا هز اركان الاستبداد .
وعلى ذلك فان ياسين سعيد نعمان هو الأب الحقيقي للوحدة اليمنية وثمرة النضال لأشراف اليمن السابقين و الرئيس الاجدر للحكمة اليمانية .
وعلى هذا فيجب على المجلس الثوري اليمني ان يعرف الداء الحقيقي للثورة ويعالجه بالكي والحجامة حتى يخرج الخبث او يموت فلا داعي للتمزق الداخلي وتصديع قوة الثورة وصلابتها واجتمعوا على اضعفكم تكون قوتكم وسيادتكم، فإنما سلاح المستضعفين هو الأقوى امام سياط المستبدين حتى يمن الله عليكم ويجعلكم أئمة وسادة ولليمن خير قادة.
ومن ثم فإن علي صالح لن يعود الى اليمن إلا اذا اشتاق الى جحر ضب تطارده لعنة الشعب أو غضب السماء ، كما أن عملاء الخارج لن يكونوا حكاما على شعب تحركت فيه مروءة الاحنف واقدام عمرو ، وقد فاز بها عكاشة –ياسين نعمان- الذي جاء يحمل وطنا في قلبه و كفنا في يده وأبى الله الا أن يعز النعمانيبإخلاصه ووفاءه وان يكون رئيسا قادما لليمن الواحد، فلا نامت أعين الجبناء.
إن مزاعم الانفصال ستضر بالجنوبين وستكون صومالا جديدا فلن تعانق حضرموت مثلث الموت القادم كما ان دعاة الانفصال تركوا جيشهم واعلامهم وقوتهم ودولتهم وفروا بجلودهم لا نسمع منهم الا كلاما مشوها من وراء الكواليس ولم يثبتوا وطنيتهم كالنعمان المناضل الشريف ، ان الصمت خيرا من الكلام لهولاء فالتاريخ لن يرحم خيانتهم و جبنهم والشعب لم يعد طفلا ساذجا بعد الوعي والنور فلو محصت القلوب لوجدت ان اليمن معمل صناعة القادة ولا فخر .
ومن هنا فان خاتمة المقال هل ستكون اليمن مخلجنة اي مقسمة الى امارات وسلطنات وهو ما ينادي بها دعاة الانفصال وشرذمة النظام؟
ويؤكد الوعي ان التركيبة النفسية في اليمن لا يمكن أن تنجح في تحقيق الخلجنة الا في مدينة تعز وحضرموت وما سوى ذلك لن يكون لاختلاف التركيبات النفسية . اما شعوب الخليج العربي فتتشابه في عقلياتها مع حضرموت وتعز وتتسم بالذكاء الاقتصادي والعقلية التنموية نتيجة للتراكمات التاريخية التى حولتهم من رعاة الشاة وهو مفخرة لهم وليس عيبا الى رعاة الثورة والشعوب في كل البلاد ، ولا وجه للمقارنة بين دعوة انفصالية ووحدة سلطوية وخلجنة يمانية من جهة وقيادات خليجية ناجحة ووطنية من جهة اخرى ، وقد برزت القيادات الخليجية على الساحات العربية تحمل هم الشعوب العربية لتستحق وبجدارة ان تكون امارة الملك العادل والامارة الحمدانية في تزعمها قضايا العالم العربي والاسلامي والفرق شاسع بين من يسعى الى التجزئة والتمزيق ومن يسعى الوحدة والاصلاح ، والله يعلم المفسد من المصلح.

التغيير

[alqamli]

مقال تافه يعبر عن مافي قلب الكاتب من كره وحقد وعن وما يتمناه ولا يمت للواقع بصله .......

الى سلة المهملات وانا ندمان على الوقت الي ضيعته بقرآءة هذه التفاهات ...

[الرصاصة]

أضعت خمس دقائق من عمري في قراءة هذه الخربشة ياحسافة

[المنظار]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الرصاصة

أضعت خمس دقائق من عمري في قراءة هذه الخربشة ياحسافة

لم اترك من الوقت الا أقل من دقيقية في قراءة مقدمة هذا الهراء والزيف الذي استهلكنا من العمر سنين
فهل الزمن توقف عند لحظة كنا قد ضعنا فيها مع سبق الاصرار والترصد ؟
ألم ندفع الثمن اضعافا مضاعفة من جراء هذا الكلام المنمق الذي ظل يدغدغ الوجدان والعاطفة ؟
الوحدة شيء جميل ولكنها ليست دين وعقيدة منزلة من عند رب السموات والارض .
وليس الكفر بالوحدة تعني كفر بالله ، والفكرة التي يجب على هؤلاء المتفلسفسين ان يعرفوها
هي فكرة المصالح التي تحقق العزة والكرامة والرفاهية للانسان .
ولأن عزتنا انتهكت ، وكرامتنا صودرت ، فالتذهب الوحدة الى الجحيم ....
هكذا بكل بساطة دون تنظير او فلسفات ، هي فكرة الوحدة ..

[امجربا]

هههههههههههههههههههههههههههههههههه