في عيد الجلوس : كابوس يطارد الرئيس و الشعب مزيد من الجهل

[أبو غريب الصبيحي]

بسم الله الرحمن الرحيم

[align=right]بقلم / أبو غريب الصبيحي
16/07/2008

من منا لم يقرأ حوار الرئيس اليمني العقيد علي عبدالله صالح ، مع صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية ، في ذاك الحوار كم رأينا تخبط الرئيس اليمني و ياله من تخبط ، فقد أخذت الصحيفة تجاري الرئيس و تتركه يتحدث و كأنها لا تعلم شيئاً مما يحصل في البلاد التي يحكمها



كان واضحاً إنه أخذ قائمة أسئلة خاصة من الصحيفه ، لكن رغم ذلك إلا ان للغباء جولات و صولات ، رأيناه و هو يتخبط في الأجوبه ، لتنظر اليه الشعوب المتحضره و تأسف لأن هذا المتخلف رئيساً لجمهورية ، فعندما تسأله الصحيفه : ما يحصل في شمال اليمن "صعده" ، يجيب عناصر ضاله تريد عودة نظام الإمامه الرجعي المتخلف ؟ سأتجاوز كثير من الأسئلة الواجب الوقوف عليها ، و نوجه هذاالسؤال لهذا العتريس ، ما نظام الحكم الذي تتخذه ؟ ، اليس نظاماً قبلياً رجعياً يشبه بكثير نظام حكم الإمامة ؟ ، ما الجديد في نظام حكمك ؟ ، اليس المرض و الجهل و التخلف و الجهل و القمع و الإعتقال يشبه ما كان ملازماً لنظام الحكم الإمامي ؟ . في السؤال الآخر بدأ جواب فخامته مبتوراً ، ما هو السؤال الذي تخبط فيه الرئيس و أضطر إلى بتره ، السؤال هو : ماذا يحصل في الجنوب ؟ ، أتخيل الرئيس في مخيلتي يهتز عند سماعه كلمة جنوب ، نعم فكلمة جنوب خط أحمر في نظامه غير قابل للنقاش ، و لا أدري كيف تسلل هذا السؤال من بين مختارات الأسئلة ، أو ربما يكون وافق على هذه الصيغه دون أن يدرك خطورة موافقته على هذا السؤال الوحيد عن الوضع في الجنوب المحتل ، يجيب فخامته : ما يحصل في الجنوب هو نفس الشيئ الذي يحصل في صعده ، لنتوقف هنا قليلاً عند هذا الجواب المقتبس ، إذاً ماذا يحصل في صعده لكي نعرف جميعاً ما يحصل في الجنوب ، في صعده حسب رأي فخامة رئيس اليمن بعض العناصر التي فقدت مصالحها في عهد الإمام تريد عودة اليمن الى حكم الرجعية الإمامية المتخلفه ، إذاً في عهد الإمامه كان في الجنوب إستعمار أجنبي بريطاني ، حقاً هذا هو سبب ما يجري في الجنوب يا فخامة الرئيس ؟ نحن من ضحينا بالآباء و الأجداد و خيرة أبناء الجنوب نريد الإستعمار البريطاني ، لكن الرئيس يواصل تخبطه في المقابلة الصحفية و ربما استدرك الأمر _وهو لم يستدركه_ و يقول : في الجنوب بعد بعد أن نهضت مشاريع التنمية و الإعمار بداؤا يحنون للنظام الشمولي الذي كان يحكم الجنوب .
هل يعتقد أن الشعب الأمريكي و الرأي العالمي سيصدق هذا الجهل و الكذب ، هل سيصدق أن هناك شعب لا يريد التنمية و الرفاهية و التحضر ، و طالماً إنه عمم السؤال بكلمة الجنوب ، و لم تشر الى عناصر أو فئة أو شرذمه ضاله أو شرذمه ، كما هو في قاموس خطابك السياسي الذي لا تأتينا فيه بجديد ، من هنا أنت تتخبط ثانية و تؤكد أن الجنوب الأرض و الشعب كله مع عودة النظام الشمولي السابق ، بما فيه العناصر و الفئة الجنوبيه الصورية الموجوده في نظام حكمك هي مع عودة النظام الشمولي و رفض التنمية و الإعمار التي تدعيها ، و هنا وقع فخامته في فخ تخبطه و أعلن للعالم إنه يمثل نظام إحتلال و وصاية في الجنوب ، لكن يا للأسف أن وصل به الحال إلى الإعتقاد بأن الشعب الأمريكي و شعوب العالم المتحضره ، تفكر بضحالة التفكيرالذي يفكر فيه .
فليس جديداً إستخفافه الدائم بالشعب اليمني المسكين ، الواقع تحت رحمة أركان نظامك القبلي ، اليس هو من قال له : الوحده أو الموت ، و جعله يؤمن بالركن السادس من أركان الإسلام و كفر تاركه ، و فرق بينه و بين أشقائه العرب الجنوبيين ؟ ، اليس هو من يتاجر بمآسي هذا الشعب التعيس لأجل أرصدته البنكية ؟ .



كان في السابق الإمام أحمد يوهم اليمنيين الجهله ، بأن جهاز المذياع " الراديو" فيه جني ينقل له الأخبار و يتجسس عليهم ، حتى كان هذا الشعب المسكين يرتعد خوفاً من هؤلاء الجن و جهاز المذياع ، بينما فخامته تجاوزت دجل الإمام ، فدفع شيخه المقبور عبدالله حسين الأحمر ، ليقول للشعب اليمني المحكوم : " إنتخبوا جني تعرفوه ولا إنس ما تعرفوه " ، مهما أنطلت هذه الكذبه على ابناء الشعب اليمني ، الذي لم يعرف خلال سنوات كدحه سوى أنظمة حكم رجعية متخلفه أنهكت الأخضر و اليابس من مخه ، لكن الحمدلله شعب الجنوب العظيم لم و لن تنطلي عليه هذه الكذبه و الخزعبلات الكهنوتية ، فهو يعرف إن فخامته شخص بائس كذاب نهايته قريبه قريبه بإذن الله ، و ستكون علي يد هذا الشعب الجنوبي ، لان هذا الشعب لا يخاف الإنس و لا الجن ، بل يخاف الخالق جل جلاله ، هذا الشعب لا يعبد الجن و الإنس و العفاريت و الشياطين و لا يؤمن بوحدة 94م ولم يعد يؤمن بوحدة 90 التي سعى إليها ، بل يؤمن و يعبد الله المعبود المستحق للعباده ، هذا الشعب الجنوبي البطل خلال سنوات حكم فخامته القسري لم يستطيع أحد غسل دماغه ، و نشر الجهل و التخلف و إيهامه بأنك الجني الذي خرج من راديو الإمام أحمد.



كم كنا نتمنى أن تقوم ثوره من أشقائنا العرب في اليمن الواقعين تحت الكهنوتية المتخلفه ، أن يبداء كفاحهم المسلح ضد الظلم و الطغيان ، لكن للأسف الشعب خائف من الإنسي اللي ما يعرفه ، و ما يريد أن يترك عبادة العباد ، و الإتجاه نحو عبادة رب العباد و الكون الواحد الصمد ، ما يريد أن يترك عبادة الجني ، الذي وضع لنفسه 99 إسم ليضاهي المعبود (حاشا وجل ) ، نعم هو من قال للشعب اليمني ، هو و شيخه المقبور عبدالله الأحمر الذي كان يعلم الشماليين أبناء اليمن الدين، بأنه صاحب الفخامه و الزعيم و الرمز و فارس العرب ، و صانع الوحده و باني الوطن و الربان ، و المشير ، و المهيب ، و محرر فلسطين ......الخ من أسمائك الزائفه الكذابة ، لكن نحن الجنوبيين نعلم إنه ليس سوى شخص كذاب و منافق و جبان ، و نعلم بأن فخامته لن يجرؤ على خوض معركة تحرير فلسطين ، بل يكفيه ما يوقفه عند حده يا من دولته عرفت النظام الجمهوري الزائف منذ عام 1962 ، لم يستطيع هزيمة دولة أستقلت عام 1993 ، نعم إنها ارتيريا الدولة التي جعلت فخامته مثل الفأر المذعور ، ، و لم يستطيع هزيمة عناصر الحوثيين في خمس حروب ، هاه حقاً هو محرر فلسطين ، ما أنت يا فخامة الرئيس إلا " عليٌ في الشجاعه و في الحروب نعامه " ، للأسف تكون رؤية بعض ابناء الشعب اليمني نحوه هذه الرؤية المخيبه لآمال كل عاقل ، و للأسف البعض منهم يساند الإحتلال على أشقائهم الجنوبيين ، لأجل مال أو أفكار متخلفه و هاجس مستقبلي يلازمهم ، و نحن الذين هبينا لفك حصار السبعين في العهد الذي تلى ثورة 26 سبتمبر ، و كلنا أمل بأن صنعاء ستكون حاضرة من حاضرات حركات التحرر العربي ، لا لتكون حاضره للتأمر العربي _ العربي ، للأسف لأجل هواجس خيالية ، بينما أثبت غالبية أبناء هذا الشعب إنه يحمل حقد تاريخي على شعب الجنوب العربي .



الشعب العربي اليمني ، نراه فئات منه متمسكة بالوحده المزعومه مع الجنوبيين ، و هم يعرفون إنها وحده باطله و ماكره ، وحدة لأجل النفط و الأراضي السكنية و الزراعية ، لأجل الإستيلاء على ثروات الجنوب ، لكنهم خائفون من عودة الجني (الرئيس) ، قريباً الى راديو الحوثي ( الإمام الجديد ) ، و هو ما يعني بالنسبه لهم بدايات تصفيات حسابات بين مشايخ القبايل المكشرين عن أنيابهم ، و بتمسكهم بالوحدة القسرية مع الجنوب ، فإن الجنوب سيحافظ بثرواته التي يدرها الى النظام و الى مشايخه إستقرار اليمن ، بعيداً عن دوامة مثلث برمودا اليمن و صراع الجن و الشياطين فيه ، ثم إن استقلال الجنوب يعني عودة كل المشايخ (الجن) _الذين تخلصوا منهم عام 1994_ من الجنوب الى بلادهم ، و و العوده بممارسة نهب الأراضي و القتل و الطغيان ، و بدل ما يكونوا يعبدوا جني واحد ، يكون لهم ألف جني يعبدوه . للأسف هذا الشعب العربي بدلاً من أن يكون شقيقاً لنا ، يتجه لإرضاء أسياده و يعادينا و يكون عوناً علينا ، ليعيش هو تحت إستقرار بسيط يضمن لهم بعضاً من مصالحهم ، يا لها من أنانيه لهذا الشعب ، التي أصلاً هذه طباعهم مع أقرب الناس اليهم ، فكيف إذاً تكون هذه الطباع مع غيرهم من أبناء الجنوب ، أليس هذا الشعب هو نفسه الذي نقرأ عليه في الصحف إن أخاً ظلم أخته لأجل ورثة ، و جرجر أخته إلى المحاكم 40 عاماً ، أليس من هذا الشعب الأناني خرج من قتل أمه من أجل 500 ريال حق القات ؟ ، اليس من هذا الشعب خرج العم الذي يظلم أولاد أخيه المتوفي للإستيلاء على بيوتهم و أراضيهم ، اليس من هذا الشعب خرج قتلة الآباء و الأمهات و الأيناء ؟ ، ليس بعيداً قتل أمه و أخته و أباه لأجل مصالح ذاتية انانية أن يتمسك بالوحدة المزيفه لأجل مصالحه الخاصه و تفكيره الأناني .

مسكين هذا الشعب المربوط على ذيل قائدهم المغوار ، الذي حرج بهم في كل بقاع المعموره ، هذا الشعب الذي تحمل ما تحمل مما جلبه لهم رئيسهم من إهانات ، و التسول الذي يقوم به الرئيس بواسطتهم بين شعوب العالم قاطبه ، تحمل الشعب اليمني هذا الرئيس المربوطين على ذيله في حرب إحتلال الكويت 1990 ، و ما رافق تلك الأحداث من تحملهم لوزر أخطاءه في دول الخليج العربي الشقيقه و الى الآن ، لكن اذا ناديت قد اسمعت حياً و لكن لا حياة لمن تنادي .

كلمتي الأخيره الى فخامته : فكما أن هناك هاجس يطارد أبناء شعبك المحكومين من الجن ، فأنت الذي تدخل اليوم عيد جلوسك الثلاثين على كرسي الكهنوتية و الدجل و الدم نرى أن هناك كابوس يطاردك ، هذا الكابوس الفضيع الذي تعاني منه ، و الذي سبب لك جلطه في دماغك ، هذا الكابوس الذي تهربت من ذكره في عيد الوحده المزعوم ، يسمى بكابوس " الجنوب " ، كيف لا يقلقك و هذا الكابوس الذي يؤرقك سيقضي على أحلامك ، أحلام العائلة المالكة المخطط له ، أحلام شجرة علي الأول ، و أحمد الأول و إنتهاءً بـ علي السادس عشر ، هذا الكابوس الذي تتهرب منه سيحطم أسطورة علي واجناه ، هذا الكابوس سيعلق رقبتك و رقبة آل الأحمر و آل سنحان على المشانق و إن غداً لناظره قريب .




يا عقيد علي عبدالله صالح ، هذه الدولة المتخلفه التي تحكمها ، و هذا الإحتلال الجاثم على أرضنا و ترابنا ، يجعلنا نتجاوز و من غير أن نخافك هذا الخط الأحمر الذي رسمته أنت و عصابتك ، و نقول لك لن تعيش في أمان طالما و أرضنا محتله ، نحن بلغنا التصميم على إستعادة دولتنا ، و سأتكلم معك باللغة التي يفهمها مخك الصغير ، الذي لا يستوعب إلا هذا المنطق ، أقول لك و أصرخ في إذنك ، نعم و ألف نعم نحن ننادي للحكم الشمولي ، نعم يأخذنا الحنين إلى أي عهد سابق من حقبات الجنوب السابقه ، الصالح منها و الطالح ، فكما أنت يا كهنوت العصر ليست لديك الأهلية لإجراء مقابلة صحفية ، أو لخوض معارك حربيه ، لست آهلاً لتحكم الشعب العربي اليمني ، أو تكون وصياً على الشعب العربي الجنوبي ، أوصلت إليك ما أريد إيصاله في هذه الجمله ، بما يستوعبه مخك الصغير المتخلف ، لكن يبقى السؤال كيف ستحتفل بعيد جلوسك غداً ، و كيف سيكون هذا العيد ، هل سيكون كأعيادك السابقه التي كان إحتفالها بأقل ضجه ، هل ستحتفل بهذا العيد كما أحتفلت مؤخراً و بتحفظ كبير بأعياد 22 مايو و 7/7 ؟ فقط للعلم الكابوس الجنوبي لن يتركك تحتفل بهذا العيد أيضاً كما منعك من الإحتفال بأعيادك الخاصة السابقه ...[/align]