قراءة لمحتوى خطاب صالح وتوقيتة

[القبطان الجبيري]

قراءة لمحتوى خطاب صالح وتوقيتة
مقدمة :
أجتياح الجنوب في 7/7/94م وأحتلاله من قبل قوات الجمهورية العربية اليمنية افضى الى أتفاق بين أجنحة السلطة من أسرة الأحمر الحاكمة على تقاسم ثروات الجنوب المحتل بالتساوي، إلا أنه منذ أنتخابات الرئاسية 2006م تم الإخلال بالاتفاق وخصوصا بعد السعي للتوريث والعمل على خلخلة تماسك القبيلة ومحاولة أحد الأجنحة التخلص من الآخر لإنجاح مشروع التوريث والنكث بالإتفاق بين جناحي السلطة في 7/7 على تقاسم ثروات الجنوب.
صراع جناحي السلطة برز بشدة وتطور إلى المواجهة المسلحة بين الطرفين بعد ظهور ثورة شباب التغيير أو كما تسمية مبادرة دول الخليج أزمة اليمن.
قبل خروج الرئيس للعلاج هدد بأن خمس محافظات شمالية وجنوبية ذكرها بالإسم ستسقط بيد القاعدة.
الملاحظ أن المناطق التي سقطت بيد المسلحين فيما يسمى بالقاعدة هي مناطق جنوبية حيث تم تنفيذ مخطط السلطة في جعار وأبين ولحج ونشر المسلحين في عدن.
لم تسقط منطقة أو قرية في المحافظات الشمالية التي ذكرها الرئيس من ضمن المحافظات التي سوف تسقط ( تسلم ) للقاعدة لان القاعده صناعة السلطة وتدار من قبلها بحسب افادة علي محسن للحياة.
هل سأل الجنوبيين أنفسهم لماذا يتم تسليم المحافظات الجنوبية للمسلحين تحت مسمى القاعده؟ وفي الواقع هؤلاء المسلحين تابعين لوحدات عسكرية من وحدات أركان النظام المختلفة ويطلقون عليهم مسميات عدة مثل القاعدة وأنصار الشريعة والجهاد ، والهدف من ذلك هو إقناع الخارج بأن القاعدة في الجنوب والجنوبيين متعاطفين معها لإنهم يريدون فك الإرتباط مع الشمال، وان الشماليين هم القادرين وحدهم على محاربة القاعدة فقط، ولكي يقنعون أمريكا بأن تزيد من ضخ أموال دافعي الضرائب من الشعب الإمريكي الى نظام صالح ومدّه بالإسلحة المخصصة لمكافحة الإرهاب لقتل المحتجين السلميين الجنوبيين المطالبين بحريتهم وتحرير وطنهم من الإحتلال.
لماذا لم يوجه الجنوبيين السؤال إلى المتطرفين والعناصر المسلحة الوافدة من المحافظات الشمالية إلى أبين لإعلان إمارة أسلامية في زنجبار ويطالبوهم بان يذهبوا اولا الى إب منطقة الزواج السياحي للشابات الجميلات من إب على الاشقاء من الدول المجاوره ( زواج المتعه ) او الى الجحملية في تعز وما ادراك ما الجحملية اوالى حده المطاعم الصينيه التي تقدم المشروبات الكحولية وممارسة الذي منه وفنادق البث المشفر في شارع تعز والاصبحي، والاعلان عن امارات اسلامية هناك اولا للحاجة لذلك ومن ثم المجيئ الى زنجبار بعد اعلان امارات أسلامية في مناطقهم التي ذكرناها، لسبب بسيط ان زنجبار لا يوجد فيها دعاره ولا خمور ولا زواج متعه او فنادق البث المشفر.
ما جرى في زنجبار هو صراع بين جناحي السلطة الشمالية بمال واسلحة الدولة على الأرض الجنوبية والضحايا اغلبهم جنوبيين والاسر النازحة من زنجبار كلها اسر جنوبية.
السلطة تريد تكرار سيناريو صعدة وهو اقحام القبائل الجنوبية المحيطة بزنجبار في محاربة ما يسمى القاعدة في ابين بالنيابة عنها والنتيجة سقوط ضحايا كثر ونشوء ثار بين القبائل الجنوبية المشتركة في هذه اللعبة. لإن السلطة نفسها هي التي تسلم المحافظات الجنوبية لما يسمى القاعدة مثل ما حصل في جعار وزنجبار ومهاجمة لحج ونشر مسلحين في عدن. ويقوم الجيش بقمع وقتل الجنوبيين السلميين لترويعهم وتهبيط معنوياتهم لكي لا يقوموا بمواجهة مسلحي السلطة (القاعدة ) اذا ما دخلوا عدن عند تسليمها لهم من قبلهم.
الحراك الجنوبي السلمي الشعبي الحامل للقضية الجنوبية يدين أعمال السلطة بنشر المسلحين من وحداتها العسكرية تحت مسمى القاعدة في المناطق الجنوبية، ويؤكد الحراك الجنوبي الممثل بشعب الجنوب للمجتمع الدولي أنهم قادرين على تنظيم صفوفهم ويمدون أيديهم للإمريكيين بأن يكونوا شركاء معهم في مكافحة الإرهاب والدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان ويدعونهم إن يجربوا الجنوبيين في مكافحة الأرهاب، وأن أستمر الأمريكيين بدعم نظام الأسرة الحاكمة في صنعاء بالمال والسلاح لكي يستخدم لقتل المحتجين السلميين الجنوبيين المطالبين بالتحرير والأستقلال فأن الجنوبيين سوف يلجأون لإستخدام كافة الوسائل المشروعة وفقا للقانون الدولي في حق الدول الواقعة تحت الأحتلال لتقرير مصيرها.
ويعتبر الجنوبيين أن المحتلين للجنوب ومن يدعمهم بالمال والسلاح في خانه واحدة، ومن هذا المفهوم أذا أستمرت أمريكا بدعمها لنظام صالح بالمال والسلاح لقتل الجنوبيين وأستمرار أحتلال الجنوب ونهب ثرواتة فأن المصالح الأمريكية في الجنوب وخطوط الملاحة الدولية في خليج عدن وباب المندب سوف تتعرض للضرب بشدة وقوة وعنف من قبل شعب الجنوب المحتل أكثر من ما يسمى تنظيم القاعدة.
أحزاب المشترك الأصلاح ( الأخوان المسلمين ) وغيرها من أحزاب المعارضة واللواء علي محسن والزنداني يشكلون خطرا على الجنوبيين أكثر من النظام نفسه لأنهم يسعون إلى طمس هوية الجنوب واحتلاله بطريقة تغييرية ثورية.
محتوى خطاب صالح وتوقيته
من خلال ما أستعرضناه سابقا لتسهيل فهم الرسائل التي يريد صالح توجيهها في خطابه من مشفاه بالرياض وهي كالتالي:
1- دعوة صالح الفرقاء ( الجناح الخصم ) إلى تقاسم السلطة هي ليست للمعارضة أو شباب التغيير هي ليس دعوة لتقاسم السلطة مع توكل أو غمدان اليوسفي أو ياسين أو قحطان بل دعوه لجناح الصراع الحقيقي الموجود على الارض من الاسرة الحاكمة.
2- أراد أن يقول للجناح المتصارع معه على السلطة بأنه فهم الرسالة التي أرسلت إلى جامع النهدين وفهم ايضا بانهم لم يمزحوا معه.
3- أبداء استعداده بأن يعيد القسمة المتفق عليها في 7/7 بتقاسم السلطة والمقصود ثروات الجنوب وفقا للإتفاق أنذاك مع شركاءه في اجتياح الجنوب طبعا الشماليين وليس الشركاء الجنوبيين الذين ساعدوا في اجتياح الجنوب لانه يعتبرهم ابتال بشقاهم وليس شركاء في الثروة والسلطة كما اثبت الواقع بعد 7/7 بانهم موظفين تحت الرقابة ومنزوعي الثقة.
4- المقصود من توقيت بث الخطاب في 7/7 هو تهديد خصومه ( الجناح الخصم من اسرة أل الاحمر ) بأن أستمرار المواجهه فيما بينه وبينهم حول ثروة وأرض ليست حقهم ستؤدي إلى اضعافهم ويذهب كل شي منهم
5- التحدي بالتحدي موجه لخصومه الحقيقيين، يقول لهم حتى نضعف كلنا والنتيجة اعلان فك الارتباط مع الجنوبيين هو الحل والنتيجة الوحيده الناجعه لفض النزاع بيننا نحن اجنحة الصراع داخل الاسرة الحاكمة لان الصراع القائم هو على ارض وثروة الجنوبيين ، دعونا نعود الى قسمة 7/7 وسلامة الراس فائده ونص ونقطع الطريق امام الطامعين واصحاب الفيد الجدد تحت مسمى ثورة التغيير الذين يسعون الى يمننة الجنوب وتقاسم ثرواته من جديد. وجماعه اثوار وتعشيره والدنيا بخير والتكاليف من الجاره.

[عرين الاسود]

لافض فوك يا صاحب القلم المبدع

تحياتي لك