الغريب الذكرى إل 17 لإعلان فك الارتباط طريق شاقة ومضنية من أجل الاستقلال

[النوووورس]

بسم الله الرحمن الرحيم

الذكرى إل 17 لإعلان فك الارتباط عن الجمهورية العربية اليمنية

طريق شاقة ومضنية من أجل الاستقلال واستعادة دولتنا

"وتعاونوا على البر والتقوى ,ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ,واتقوا الله"

لقد كان الإعلان عن قيام جمهورية اليمن الديمقراطية في 21 مايو1994م حدثا تاريخيا ترك أثره على الحياة السياسية والاجتماعية للجنوب بعد احتلاله في 7 يوليو 1994م.وكما تتعرض الأوطان المحتلة ,تعرض الجنوب لأقسى ضروب الظلم والاضطهاد من قبل نظام صنعاء وأحزاب اللقاء المشترك ,ومن قبل مشايخهم وقادتهم العسكريين والأمنيين الذين استخدموا مختلف أساليب القتل والاستيلاء على أملاك الجنوبيين....ونصبوا السجون والمحاكمات لخنق نبتت الرفض الشعبي الجنوبي للاحتلال التي بدأت تنمو في تراب الجنوب الطاهر ,ومحاولة اقتلاعها قبل أن تتمكن وتمتد.

ولكن أولئك الرواد ,ناضلوا بثبات وعناد ضد نظام صنعاء وأحزاب المشترك التي تقاسمت معه أملاك الجنوب العربي ,ومن أجل إشهار قضيتهم وإيضاح هويتنا المميزة ...نعم لقد كانت طريق النضال شاقة ,ولكنها كانت طريقا شريفة ,وهل هناك أشرف من خدمة الوطن والشعب والتضحية في سبيلهما؟؟.

لقد أدرك المناضلون الأوائل إن الهدف المرحلي الكبير في ذلك الحين هو كشف جرائم نظام الاحتلال ومشاركة أحزاب المشترك له ,وعندما رفعنا راية الاستقلال الوطني واستعادة الدولة واستعادة الهوية صغنا وثائقنا على أساس تحقيق هذا الهدف ,وصاغ نظام صنعاء والأحزاب اليمنية المتعارضة برامجها مع الحراك الجنوبي السلمي سياسة القمع من جهة والتضليل وتشويه مسيرة المناضلين من جهة أخرى.

واصل الحراك الجنوبي نضاله الوطني ضد الاحتلال اليمني ,ومن ثم ضد الأحزاب اليمنية ,وقدم الشعب الجنوبي على طريق نضالهم هذا ,الكثير من التضحيات والشهداء.وفي مختلف المواجهات التي خاضها ويخوضها شعبنا ,أدرك الجنوبيون من مختلف شرائح المجتمع أهمية وحدة الحراك على أسس وثوابت وطنية ,والسعي إلى تحقيق مختلف أشكال التعاون والترابط والتحالف فيما بينها ,وهاهم اليوم يشاركون في الحراك الجنوبي السلمي التي ساهموا بطرق متعددة من أجل تطوير أساليب النضال الوطني السلمي وتوسيع دوره وتعميقه.

إن مسيرة الحراك الجنوبي السلمي ذات الصفحات المشرقة في تاريخ الجنوب ,جعله حركة شعبية لها وزنها وتأثيرها في حياة وطنا وشعبنا.ولكن هذه المسيرة لم تكن خالية من الأخطاء والسلبيات.ولا يجوز لنا ,ونحن نحتفل بذكرى إعلان فك الارتباط إلا أن نتوقف عند هذه الأخطاء ونذكر بها ,لأن موقف الحراك من أخطائه أحد أهم مؤشرات جديته ومصداقيته مع الشعب.

فمنذ أنطلق الحراك الجنوبي السلمي في 7/7/2007م من عدن الباسلة من قبل المتقاعدين العسكريين والمدنيين ,ومع بداية ظهور أحزاب اللقاء المشترك بعد التصالح والتسامح(13 يناير 2006م)في جمعية ردفان الخيرية ,أمتد مرض الثقافة السابقة إلى الحراك ,فأحبط الكثير من طاقاته وأضعف فاعلية مناضليه ,تلك الفعالية التي لا تزدهر إلا في ظل الهوية الوطنية الواحدة ,وأخذت أرادة الأحزاب بإمكانياتها الكبيرة محاولة أن تحل محل إرادة الحراك وأهدافه النبيلة.وبدأ تشويه الشرفاء ,وضعفت روح الوحدة النضالية الجنوبية ,وتم من جديد استصغار دور الوعي بالأهداف والهوية من قبل أحزاب المشترك في ظل هجمة إعلامية شمالية سلطوية قاسية ضد الجنوبيين غير الحزبيين.وأدت هذه الهجمة الحزبية داخل الحراك إلى حدوث الأزمات فيه ,تلك الأزمات التي كانت إرادة أحزاب المشترك تدفع بها إلى درجة الانقسام.بدأ بعض الحزبيين يعيون هذا الواقع ,وبدئوا ينظرون نظرة جدية موضوعية إلى ماضيهم وأخطائهم وإلى حاضرهم وواجبهم. وجاءت معالجات اجتماعات الجنوبيين في يافع في 28 نوفمبر 2010م للأتفاق على أهداف الحراك:التحرير السلمي والاستقلال التام وأستعادة الدولة وأستعادة الهوية وتم التوقيع على البرنامج السياسي وميثاق الشرف الوطني ,وقد جسدت هذه الأهداف في اجتماعات ردفان 7-10 ديسمبر 2010م ولودر 9 مايو 2011م محاولة أولية جادة في هذا المضمار ,لابد من متابعتها وتطويرها.

فقد دخل الحراك الجنوبي السلمي عامه الخامس بوتيرة أكثر تصاعدا ووحدة وطنية جنوبية وتصميما على طرد الاحتلال اليمني ,وقد أدت تلك الانتفاضة العارمة لسقوط عددا كبيرا من أبناءنا وأهلنا في حضرموت -13 يناير 2011م وعدن وفي كافة محافظات الجنوب بين شهداء وجرحى برصاص الاحتلال اليمني(في يوم الثلاثاء يوم الغضب 18 يناير 2011م الذي دعا اليه الرئيس الجنوبي وقائد الحراك باعوم راح ضحيته أكثر من 221 بين قتيل وجريح ,وآلاف المعتقلين) ,أما في يافع فقد سجل أحداث خسائر في صفوف الأمن المركزي المسئول الأول عن كل الأبادة الجماعية وجرائم الأرهاب في الجنوب من خلال العملية الأنتحارية التي قام بها الشباب كرد على أختطاف شيخ المناضلين حسن أحمد باعوم من أحد مستشفيات عدن وتم أختطاف أركان الأمن المركزي.

وفي 20 فبراير شهدت عدن مظاهرات عارمة في كافة مديرياتها المحتلة ,أصيب عدد من المواطنين الجنوبيين نتيجة أطلاق الرصاص عليهم من قبل الأمن المركزي.وفي 23 فبراير أقتحم جنود الاحتلال مستشفى النقيب وأعتدوا على زعيم الحراك الجنوبي ,رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب الذي كان تحت العناية المركزة ,وخطفوه إلى مكان مجهول هو وولده الشاب المناضل فواز باعوم.

وفي 21 أبريل تم الهجوم على معسكر الحرس الجمهوري في يافع- العر وتم تحريره في 3 مايو 2011م أستشهد خلال العملية ثلاثة وجرح 25 ,وقتل من الحرس الجمهوري 8 وجرح 25 , وتم أسر 26 وتم الاستيلا على معدات عسكرية ثقيلة .

في 24 فبراير مواجهات مع قوات الاحتلال في حي السعادة – خور مكسر ,وتظاهرات ضد الاحتلال في المنصورة والتواهي ,وجنود الأمن المركزي أطلقوا الرصاص وقنابل الغاز على المتظاهرين مما أدى إلى أصابة عشرة مواطنين بالرصاص وبالأختناق ,وأعتقال 18 متظاهر من قبل قوات الاحتلال...ومنذ 18 يناير أصبحت الأنتفاضة الشعبية في عدن شبه يومية.

عندما خرج باعوم من سجون صنعاء المظلمة في 18 نوفمبر 2011م دخل الحراك الجنوبي السلمي مرحلة جديدة حيث أصبحت قيادته وطنيه موحدة خلال وجود زعيم الجنوب ,رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب خارج سجون الاحتلال...وأصدر عدت قرارات أراد من خلالها أن يرفق الحراك خاصة في عدن وحضرموت وعواصم المحافظات الأخرى ,بمحاولات لدحض سيطرة الهيمنة الحزبية اليمنية على الحراك فقدم أستقالته من عضوية وقيادة الحزب الاشتراكي اليمني ,وأقام قيادة ميدانية للدفاع عن الحراك الجنوبي السلمي ,ورفض يمننة الجنوب من جديد بعد أن أنتفض شعب الجنوب وعاد إلى هويته الأصلية(الجنوب العربي)...أشتد المرض على باعوم وتوجه من منزل النقيب في يافع إلى مستشفى النقيب في عدن ,وأختطف وولده المناضل الشاب فواز وأختفي تماما...

واليوم لا شك أن المجتمع الجنوبي يعيش حقبة أعادة بناء الأنسان الجنوبي في هذه المرحلة التي لا أريد وصفها "بالتاريخية" أو "المصيرية" لأن كل مرحلة في حياة الشعوب هي تاريخية ومصيرية بنسبة أرتباطها بالهوية والتاريخ والقضية ,وبالأهداف التي ترسم حركة التحرر الوطني من خلال حركة المجتمع وتطلعاته وآفاقه.

إلا أن هذه المرحلة اليوم في الجنوب تتخذ بعدا خاصا لا لأنها فريدة أو مميزة وإنما لأن الماضي اللعين جعلها مضطربة ومتشعبة ,وسبب الأضطراب والتشعب عائد إلى أسباب ليست وليدة الحاضر كما يريد البعض تصويرها وإنما هي وليدة "يمننة الجنوب"و"وتحزيبه" مع الشمال حتى يصبح تابعا وهذه أحداث فرضت في القرن الماضي على المنطقة وما ترتب على ذلك من ضياع وتفكك ,حتى سلم الوطن بما حمل إلى دراويش صنعاء.

ولكن ,ومع أستمرار الحراك الجنوبي السلمي تتراجع الشعارات الخارجية والأشاعات والتشويهات بين أبناء الجنوب ,وتتضح طريق التحرر الوطني ,وتزدهر الآمال بقدرات الشعب غير المحدودة...والألتفاف الشعبي العظيم حول الحراك الجنوبي السلمي هذا لأن الحراك أثبت أنه هو الأمين على الوطن والشعب ,وفي لمبادئه ,في عصر عز فيه الوفاء للشعوب ,وأصبح فيه التفريط بالأوطان مجرد وجهة نظر.

فاليوم لا جنوب بدون هوية ,ولا حل لقضية الجنوب بدون أستعادة دولته...فالحراك أسقط وإلى الأبد أوهام فصل الشعب الجنوبي عن هويته العربية الجنوبية...وكذلك أسقط أوهام أن تمثل الجنوب أحزاب المشترك كما كان عليه الحال عام 1990م ,1994م.



إن روح التجديد التي تدب في الحراك الجنوبي السلمي ,والتي عبرت كل الاجتماعات عن حاجة الجنوبيين إليها ,يجب أن تأخذ مداها في تمسك الحراك بأهدافه{الاستقلال واستعادة الدولة واستعادة الهوية} ,وفي الانضباط المؤسسي الداخلي وطرق نضاله وعلاقاته الداخلية والخارجية.

ولعل من أهم ما حاول المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب أن يكرسه في وعي الجنوبيين ,هو الإقرار بحتمية وجود الآراء المتباينة ,ومشروعية اختلاف الآراء داخل الحراك الجنوبي ,وأن هذا الأمر لا يجوز أن يحسم بالانقسامات في محاولة لتكريس اللون الواحد والخلاص من الرأي المخالف بطرق غير شريفة.فالتباينات هي إفراز لمواقف سياسية ووطنية ,لا شخصنه فيها ,ولا مصالح ذاتية...فالاستقلاليون يجمعهم هدف واحد هو الاستقلال التام وغيرهم تجمعهم أهداف أخرى.

وإذا كان عدم فهم هذه الحقيقة ,أحد أهم دوافع التباينات التي عانى منها الحراك الجنوبي السلمي ,فأن فهمها والإقرار بها يجب أن يكون طريق وحدة الجنوبيين رغم التباينات ,التي هي حاجة موضوعية تقتضيها المصلحة الوطنية العليا وقبول الرأي الأخر.

ختانا وانطلاقا من هذه المناسبة فلنتابع السير في طريق التحرر الوطني ,في طريق وحدة الصف الجنوبي ,ومن أجل الاستقلال والتحرير واستعادة الدولة واستعادة الهوية.

علي هيثم الغريب


عضو هيئة رئاسة المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب

[حمير الواد]

كلمة كتبت احرفها بماء الذهب
عرض الاخ المناضل الغريب في هذه المداخله وصف موضوعي ومختصر لمسيرة الحراك السلمي وما تعرض ويتعرض له من عثرات احدثت بعض الاختلالات التي لو تم تجاوزها لكانت الامور افضل بكثير مما هي عليه الان وخصوصا موضوع الاختراق الذي تم من قبل احزاب اللقاء المشترك وبالذات الحزب الاشتراكي الذي دخل متخفي بجلباب الحراك وهو في الاساس يخفي وجها اخر لا يمت بصلت لهوية الجنوب وقضيته وهدفه الرئيس الا وهو تحرير الارض واستعادة السيادة والهوية العربية للجنوب ...
التحية للاخ المناضل المحامي علي هيثم الغريب
تحية لكل الجنود المجهولين
تحية اجلال واكبار لكل شهداء التحرير
والعار كل العار لسماسرة الاوطان
والحرية للاسرى
والشفاء العاجل لجرحانا
والنصر والعزة لجنوبنا العربي

[القهبي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمير الواد

كلمة كتبت احرفها بماء الذهب
عرض الاخ المناضل الغريب في هذه المداخله وصف موضوعي ومختصر لمسيرة الحراك السلمي وما تعرض ويتعرض له من عثرات احدثت بعض الاختلالات التي لو تم تجاوزها لكانت الامور افضل بكثير مما هي عليه الان وخصوصا موضوع الاختراق الذي تم من قبل احزاب اللقاء المشترك وبالذات الحزب الاشتراكي الذي دخل متخفي بجلباب الحراك وهو في الاساس يخفي وجها اخر لا يمت بصلت لهوية الجنوب وقضيته وهدفه الرئيس الا وهو تحرير الارض واستعادة السيادة والهوية العربية للجنوب ...
التحية للاخ المناضل المحامي علي هيثم الغريب
تحية لكل الجنود المجهولين
تحية اجلال واكبار لكل شهداء التحرير
والعار كل العار لسماسرة الاوطان
والحرية للاسرى
والشفاء العاجل لجرحانا
والنصر والعزة لجنوبنا العربي

كفـــــــــــــــــــــــــــيت ووفيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت يابطل (الجنوب العربي اولا)

[قلب عدن النابض]

صدقت أي ورب الكعبة...
حنبـــــــــــــنا... هرمـــــــــنا

[الطفي]

نشكر ونقبل التراب الذي تمشي عليه ايها الغريب ....ثق اننا معك ومع كل الشرفا
النصر للجنوب المحتل ... اللهم اعن باعوم وابنه على ضلمات السجن ... اللهم سهل من يسرب اخبار الجنوب الا باعوم وابنه بالسجن .. اللهم سهل من يسرب اخبار الفتنه بصنعا لباعوم وابنه ..