عاش العملاء ويسقط المناضلين

[ابوقــاهـــد]

عاش العملاء ويسقط المناضلين
الكاتب : سمو الجنوب 22\12\2010م بالتزامن معا شبكة عدن نيوز شباب بني بكر



يا أبناء الجنوب الأبي
اليوم نقف أمام خطوة نوعية في نضالنا السياسي والشعبي من أجل الحرية والاستقلال.. إنه بيان قيادات الحراك في يافع الذي رسم خارطة جديدة للحراك السلمي, وقرر العودة إلى الشارع من حيث بدأ الحراك, وأسس قيادة ميدانية للحراك السلمي, بدأتاها بالعصيان المدني في تاريخ يناير 2009م, وهو البيان الذي يتآمر عليه اليوم المشترك من صنعاء.. وعلى الرغم من النغمات الموتورة التي تصدرها بعض الأبواق تجاه الحراك الجنوبي إلا أن غربال الدعاية لا يمكن أن يحجب شمس الحقيقة مهما أوتيت من فنون التشويه والتزوير.
أحييكم يا أبناء الجنوب الذين وقعتم على وثيقة البرنامج السياسي واللائحة الداخلية وميثاق الشرف الوطني, تلك الوثائق التاريخية التي صاغتها نخبة من طلائع العمل الوطني تحية من عند الخالق سبحانه وتعالى, وأقول لكم وأقول للعالم من خلالكم أن هذا الشعب مازال يتصدى لهذه الهمجية الوحشية من قبل قوات الاحتلال التي تريد أن تسطر بدمائنا أحلامها المتوارثة بالاستيلاء على ثروتنا وأرضنا وهويتنا, ولكننا نقول لها أن نضالنا الميداني السلمي سيستمر مهما كانت القوة العسكرية والأمنية, ومهما كانت الجرائم التي ترتكبها ضد الشعب الجنوبي.
أحييكم يا أبناء الجنوب الذين حضرتم إلى يافع لترسمون خارطة طريق جديدة للحراك الجنوبي, تقطعون بهاء الطريق أمام من يريد أن يقود هذه الانتفاضة الشعبية من الأبراج العاجية.. وتردون على الأجهزة الأمنية اليمنية, التي اختطفت الزعيم الجنوبي حسن أحمد باعوم ورفقته من الطريق العام, إلى سجون غير قانونية لإخفائهم قسراً.. ونحن نرفض هذه الممارسات الهمجية ضد شيخ المناضلين التي لا مثيل لها بالقسوة والإذلال.
يا أبناء الجنوب الأحرار
إنكم تخوضون مواجهة سلمية مصيرية من أجل الحرية والاستقلال, وإنني من هذا الحصار لشعبنا ولي شخصياً التي تحاول صنعاء أن تركع شعبنا به, فإنني أقول باسمكم جميعاً فلنواجه هذه الممارسات الإجرامية التي يندى لها جبين الإنسانية انطلاقاً من الشارع ومن النضال السلمي, ومن تضحيات شعبنا في ميادين الشرف والكرامة.
ونعاهدكم كما عاهد أبناء الجنوب الذين صنعوا خطوات الاستبسال وذلك بإيجاد قيادة ميدانية للحراك السلمي تبدأ من الأحياء الجنوبية المحتلة, كما نص على ذلك بيان الجنوب في يافع في 12 ديسمبر 2010م, بعد أن أقر البرنامج السياسي من قبل لجنة الصياغة المختارة في اجتماع الأول من نوفمبر 2009م من قبل مجلس قيادة الثورة السلمية برئاسة الأستاذ علي هيثم الغريب, ونعاهدكم أن حياتي هي ملكا للجنوب العربي.


يا أبناء الجنوب الأبي
لقد كنت جنديا مدافعا عن الإسلام بعد أن فقدت وطني, لا مدافعاً عن الإرهاب والتطرف والغلو بشتى أشكاله, واليوم فإنني جندي في صفوف القيادة الميدانية للحراك السلمي أدافع عن وطني المسلوب.
يا أهلي في الجنوب وفي المنفى
إن أحدا لا يستطيع إبادة هذا الشعب الأبي الصابر, أو طرده من أرضه, وإن القوات العسكرية والأمنية المتنوعة يمكنها ممارسة القتل والحصار ومنع الأغذية والاتصالات على سكان بعض المناطق الجنوبية المحررة, بما لديها من عائدات النفط والغاز والثروات الجنوبية والمساعدات الخارجية, ولكننا سنظل ندافع عن أسرنا ووطنا ولن نركع أو ننحني إلا لله سبحانه وتعالى.. وإذا استمرت هذه الممارسات الإجرامية والإجراءات الأمنية والعسكرية ضد شعبنا في الجنوب فإنه سيظهر جيل لا أحد فيه لا يتمنى الشهادة.. بعد أن أصبحنا نحن مشاريع شهادة.. فالقتل أصبح عادة يومية تمارسها قوات نظام صنعاء في أحياء وشوارع ومدن الجنوب, ونسائنا يفتشن في المعابر العسكرية والأمنية وأطفالنا بدلا من أن يذهبون إلى المدارس يساقون إلى زنازين الاحتلال.. ويساق شبابنا الأبطال من منازلهم ومن بين أسرهم إلى السجون غير القانونية لتعذيبهم وحرمانهم من الأكل والنوم.. ونقولها بصوت صادق أن قوات صنعاء العسكرية والأمنية في الجنوب تعيش بلا منطق ولا عقل.
يا أهلي في كل بقعة في الجنوب
سيروا مع بيان الجنوب الذي صدر في يافع, وشكلوا قياداتكم الميدانية واستمروا بنضالكم السلمي, واتركوا غرف الانترنت وغرف القيادات المفروشة بالبيانات التمجيدية, وعودوا إلى الشارع من حيث بدأتم انتفاضتكم الشعبية العارمة, ومن يريد القيادة فليأخذها من صدور الشعب الجنوبي وجوارحه لا من البيانات الهمجية.. وواصلوا نشاطكم الوطني الصادق من أجل الحرية والاستقلال.. فالشعب الجنوبي يعرف جيدا قياداته المناضلة, التي وقعت بيان يافع, أولئك الأبطال الذين كانوا من طلائع العمل الوطني الجنوبي, واليوم هم سيقودون الشعب من بين صفوفه لا من الأبراج العاجية.. وإن القضية ليست قضية طلوع ونزول الأفراد, ولكنها قضية شعب ومصير وطن وكرامة إنسان.. وأقول لكم في ختام بياني هذا أن حياتي ليست أغلى من حياة طفل جنوبي سقط في ساحات النضال السلمي, وهي ليست أغلى من وطن تستباح أرضه ويقتل أبناءه كل يوم, بل وفي كل ساعة.
ختاما نقول: اللهم وحد كلمتنا وانصرنا على القوم الظالمين.
صادر عن الشيخ المناضل/نائب رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب (قوى الاستقلال).
16 ديسمبر 2010م

إن المتابع للقضية الجنوبية يعلم أن البيان أعلاه هو بيان الشيخ طارق الفضلي ، وكان بالإمكان التنويه إليه فقط أو إضافة رابط له ، لكني أعدت كتابته لكي يتمعن المتابع للقضية الجنوبية في هذا البيان ، ليس لكونه بياننا من احد القيادات ، ولا لأنه يتسم بنسق أدبي راقي دمج العقلانية بالروحانية ، وليس لأنه سرد لحقيقة نعيشها الآن ، لقد أعدت كتابته لأنه حق والحق يقال ، انه اصدق ما قيل إلى الآن .
لقد صدق الرجل الذي قدم نفسه بسخاء ، قدمها بنفس صادقة صافيه في حروب أفغانستان ، قدمها من غير إن يأمل منصب أو مال ، قدمها بصدق الثوري النقي ، صار تقديم الروح وبذل الجهد طبعا عنده ، نبض من روح العقيد الذي ربته على القول الصادق ، بعيدا عن كلام من تربوا في مدرسة الكي جي بي أو السافاك الإيرانية أو على يد الموساد في تلك الفترة ، انه الفرق بين التربية القويمة والأخرى المعوجة ، والتي جنينا منها الويلات خلال المرحلة الماضية من حكم الثوار وعباقرة الفكر ، الذين استوردوا مبادئ وضعيه نتاج عقل ناقص لا يرتقي إلى معرفة كينونة الإنسان وأين مصالحه ، مثل ماهية عقيدتنا الذي نسيناه فإنسانا الله أنفسنا .
إنني انصح بقراءة هذا البيان بتأني ثم مقارنته مع ما سبقه من بيانات ، وسيتضح للقاري العزيز الفرق الشاسع بين الصدق بمفردات بسيطة ، وبين الكذب المغلف بتعالي والنخبوية في استخدام اللغة ، وهذا مع الأسف ما مرروه علينا خلال تاريخنا الماضي القريب ، جمل مطاطة يستعصي علينا فهما ، جوفاء لا تحمل أي معنا فيها ، نوع من التعالي المقيت ، وكان نتاج هذه الثقافة الضحلة ما يكابده أبناء الجنوب اليوم من قتل وتشريد في كل أصقاع الأرض .
إن الرجل أشار إلى الداء مباشره ، من غير مناوره كلاميه من غير كذب وسفه ، ومن غير احتقار لعقولنا والتعالي على ابنا الجنوب (الداء العضال هناك في صنعاء المشترك وأدواتها) هكذا ببساطه ، ثم وصف الدواء بصدق وبساطة الصادق الأمين (الرجوع إلى الشارع حيث بدأ الحراك)نعم إن الحل هو الرجوع للأصل ، إن الشارع هو من كابد المعاناة وأنتج الحراك ، الحل هو شباب الجنوب الذين توسموا الخير ليجدوكم الشر المستطير والغدر الخبيث ، العلاج هوى العودة إلى الشارع ، شكرا لك يا فضلي ، وارجوا أن تدرجني في سجل المسافرين إلى تركيا بحسب ما صنفوك ، فإذا التتريك مثلك فأنني افتخر إن أكون تركيا...عاش العملاء وليسقط ألف مره المناضلون .

http://www.s-bnibkr.com/vb/showthrea...=6022#post6022
http://www.aden-news.org/2010/12/22/...ought-clients/