باعوم الطود الذي لن تهزه الزوابع

[بنت الجنوب]

باعوم الطود الذي لن تهزه الزوابع

باعوم ما يهزك ريح يا هذا الجبل

ان ما يتم ممارسته من قبل بعض العناصر المحسوبة على الحراك الجنوبي السلمي في حق شيخ المناضلين حسن احمد باعوم من بث بعض الاشاعات الهادفة الى الانتقاص في حقه وهو اول من طالب بفك ارتباط الجنوب عن الشمال وهو اول من قالها بالفم المليان ان وحدة 22 مايو التي تم تعميدها بالدم في حرب صيف 94م و التي انتصرت فيها قوات ( ج .ع . ي) ليس الا احتلال و اغتصاب ، وهو الهامة الوحيدة التي صاغت الواقع الجنوبي بكل شفافية و موضوعية و قدم لها روحه و ارواح اسرته و كل ما امكنه تقديمه لاجل القضية الجنوبية التي كانت عبارة عن مبداء لن يتراجع عنها و لن يتراجع عنها ليواصل مسيرته بمفرده حتى صارت اليوم قضية يزحف لتحقيقها شعب الجنوب باكمله و هنا اقول انه في الوقت الذي كان الكل يقبع في غياهب الخوف والوجل من السلطة و مخبريها كان هو الوحيد الذي يهز بصدى صوته كل ارجاء الجنوب
وهو الذي تحمل و تقبل من اصدقائه خصوماتهم و كم كان كثير الصفح عنهم لا يقابل الاساءة الا بالكلمة الطيبة رجل بداء بمفرده ليكون اليوم بمثابة شعب و هنا اقول ان تلك الاشاعات المغرضة و الهابطة في حق الرجل الطود الشامخ كشموخ جبال الارض الرواسي انما يعتبر بمثابة اعترافا بالدور النضالي والبطولي المشرّف الذي قام ويقوم به الاستاذ الرمز حسن احمد باعوم في الحياة السياسية الوطنية و الدولية و لهذا فاني ادرك من انه لا بد من ان يصطدم باصحاب المشاريع الهزيلة الهابطة الذين اخذوا على عاتقهم الدفاع عن نظام الاحتلال و ترسيخ جذور عرشه المنهار لتساهم في عرقلة نمو نشاط الجماهير الجنوبية في اطار حركة الحراك السلمي الاعلى الذي يتزعمه المناضل حسن احمد باعوم ليمارس اولئك القوم في تنفيذ مخططاتهم الدنيئة بدور الفتوة لقطع الطريق امام زحف الجماهير المطالبة لتحقيق رغبتها في التحرر و الانعتاق و فك الارتباط ..
و هذا دليل على اقصى درجات الحقد الذي يضمره القوم لتتكشف عن اقصى درجات العداء نحو الحراك السلمي الاعلى لتحرير الجنوب الذي يتزعمه الاستاذ حسن احمد باعوم بل يمكن القول ان ذلك الحقد الرهيب و درجة العداء الساخن ضد الحراك و انصاره و جماهيره دليل قاطع عن حجم العداء و الحقد ضد الاستاذ المناضل باعوم و ضد كل الزعماء الذين هم على نفس الاتجاه الذي يسلكه باعوم و الذين هم يولون القضية الجنوبية جل اهتماهم بل صارت بمثابة الروح التي تسري في اجسادهم و الذين هم يمثلون نقلة نوعية و ضخمة في اسلوب النضال السلمي الذي ادهش العالم باكمله في حين نرى ان الاستاذ المناضل باعوم لا يحمل مثل تلك الطاقة في الكراهية و الحقد و العداء على اولئك القوم الذين يعتبرون باعوم و امثاله اعداء رئيسيين لهم لهذا فان حملات الحقد و الكراهية التي تتركز على مناضلين ابطال امثال باعوم الذين يمثلون مشعلا مضيئا لشعب الجنوب و حركته النضالية المتمثلة في الحراك السلمي الاعلى و هم الذين ابوا مبداء التراجع و الاستسلام او الخضوع لجبروت و غطرسة الحاكم ...
باعوم و زملائه في النضال السلمي المنطوين في الحراك السلمي الجنوبي الاعلى نالوا شهادة سلطة الاحتلال نفسه لتكون تلك الشهادة برهان قاطع على ان اولئك المناضلين و انصارهم لم يتخلوا عن الطموح الثوري المتطور و لم تهتز ارواحهم الكفاحية و النضالية حتى في المراحل الحرجة و كم تقبلوا صلافة و عنجهية الحاكم و عذابات سجونه بروح ثورية عالية ليبرهنوا من ان الحراك السلمي حراكا واعيا بمنطق التاريخ و الواقع و بالرغم من انني لم انظر الى الواقع من باب التعصب و المزايدة نحو باعوم و رفاقه في النضال و لكن انصافا لاولئك الرجال الذين هم رموزا شامخه على ارض الجنوب ...
كما اني ارى ان القوم المدعين بالانتساب للحراك و على حساب الحراك بهدف القضاء عليه و شرذمته لن يكون مصيرهم الا الفشل ومهما بداء في وهمهم من انهم هم الذين يمتلكون زمام الامور فاني لا اراهم لا يعيشون الا في تخبطهم و نهاية المتخبط الدوار و السقوط... و اما مسيرة الزحف الجماهيري ستتواصل و لن تتوقف مهما صادفتها من عثرات اثناء السير
حتما ستنتصر لاني ادرك من ان نضال الشعوب ستنتصر و ان القوم و كل من هم على شاكلتهم فانه سياتي اليوم الذي سيشاهدون فيه مصرعهم السياسي و سقوطهم في مزبلة التاريخ ...
و نحن بنات و ابناء حضرموت لن نالو جهدا في مواصلة السير مع الزحف الجماهيري حتى فك الارتباط جنبا الى جنب مع المناضل حسن باعوم و رفاقه في الدرب معتمدين على توجيهات و ارشادات الاب الروحي لنا المناظل شيخ المناضلين حسن احمد ورفاقة القادة الذين يحملون القضية الجنوبية على عواتقهم ..
فعلى بركة الله واصلوا المسير فالقافلة تسير و الكلاب تنبح و خسئت السنه دعاة الباطل هواة الاصطياد في المياة الاسنة و الاغتسال في برك الخساسة و الرذيلة ...

( هذه وجهة نظري الشخصية انا بنت الجنوب )