{ الحراك الجنوبي السلمي } هو حـــزبــــنا في الجـــــنوب

[الصحّاف]

تحدثنا كثيرا ً عن (الحراك الجنوبي السلمي الشعبي ) ومتلئت الأوراق والصحف ... ونزف حبر الأقلام .. وجفت الصحف ... و لايمكن أن نسقي الأرض الجنوبية بالأحرف أو بالكتابة دون معرفة ماذا نريد ؟ .. ومن يتابع الآراء سيجد بأن هنالك عشوائية وفوضة خلاقة ربما أفسحها مجال الهواء والنافذات الشيطانية ..

و كلا ً يغرد حسب هواه فإن لم يكن هنالك (أدباً وحواراً راقياً في الكتابة ومعرفة حول ماذا يكتب منا المرء ليكون رؤية بديلة عن الواقع الذي خرج منه الحراك من تحت ركام الظلم والقهر والجهل والإقصاء والتهميش فلا جدوى من الآراء والكتابة حول القضية الجنوبية إن كان الكتابة لمآرب أخرى ومن يجنح تجاه الأهواء فقد حاد عن طريق الحراك الجنوبي ) ...

وليس هنالك أمرا ً توجبه الضرورة أن يكتب المرء بمزاجية لأجل وطن وشعب يتحرك على الأرض وليأتي المرء منا مزايداً شطاحا ً ينشد الظهور والتلميع رغم ركاكة ما يكتب " وكما يقول الأعرابي " البعرة تدل على البعير والأثر يدل على المسير " وها نحن كجنوبيين يدلنا أعمال شموخ شعب الجنوب على أن القضية الجنوبية محروسة بقوته وعنفوانه ولايمكن لشطاح أن يمتطي صهوة جوده ليكون الأبرز دون شعب الجنوب ..

وما دلنا عليه شعب الجنوب وصرخ به هو " الحراك الجنوبي السلمي الشعبي " وهذا ما دلنا عليه الأخبار والأعمال .. فلأ يمكن أن يأتي الإنسان بأفضل وأروع وأقوه من هذا الاسم الذي بات يرهب الخصم ويهدد مضجعه .. إذا ً هل سيكون يوم 14 اكتوبر من ثورة الجنوب الخالدة رفضا ً قاطعا ً للحزبية والأطياف المتناحرة ويمضي الحراك الجنوبي برعاية الله ثم بحراسة الشعب العظيم ويبرم لهم أمر رشد من أنفسهم دون محاباة ودون تسابق إلى المجهول ..


قرأت مقالا ً للأستاذ المحامي يحيى غالب الشعيبي فكان فيه بلاغة الثورة والتضحية ومعرفة ماذا يريدون من ثورتهم الشعبية المعاصرة فهل يعلنها شعب الجنوب من " ردفان " لا للحزبية ونعم للجنوب ممثلا ً بلحراك الجنوبي السلمي ؟ .. وهو الاسم الذي بات ماركة مسجلة لأبناء الجنوب قاطبة دون مزايدة أو محاباة أو تصارع ودون جدوى أو فائدة من التسلق وتشقق الطريق ... وهل سيرسل " الحراك الجنوبي السلمي الشعبي من ردفان يوم 14 اكتوبر رسائل قوية للخارج الجنوبي وللأطياف والأحزاب تدلهم على الطريق (لا للحزبية نعم للجنوب وحزبنا لاغيره ( الجنوب ممثلا ً بالحراك الجنوبي السلمي الشعبي ؟!!


أتمنى على الداخل أن يختار طريقه بعد أن فجّر الثورة الثانية والتي تجاوز من عمرها (4 سنوات) وأن يختار ( الحراك الجنوبي الشعبي السلمي ) اسما ً يقره لنفسه وينصبه أمام الملأ ألآ وهو الاسم نفسه الذي تدور حوله الأرض .. ويعرف عبره الطريق والقيادة وأن لايفسحوا المجال للغاوين والمتسابقين والمتسلقين والكاذبين بدون العمل .. وأخيرا َ حذاري من نشر الغسيل فإنه يضعف الهمم والقضية أمام الرأي العام العربي والعالمي ... وعلينا جميعا ً أن يدرك بأن الإعلام هو " صانع القضايا ومن المفترض أن يكون بأيدي أمينة ... تحياتي