راينا صواب يحتمل الخطا وراي الاخرين خطاء يحتمل الصواب ‏(القبول بالاخر)

[علي المفلحي]

ان التفرد في الراي هوا السائد في سياقات التعامل السياسي والسلوك الفردي سواء على مستوى المكونات او الافراد (القيادات) وان العمل‎ ‎‏ على تغيير هذه المفاهيم يصطدم بمعوقات كبيره تحتاج الى عمل داووب وجهد جبار وصبر وطولة بال يلزم عقل يفكر وينظم ويحلل ويفسر مع ضمير وجداني يعززه يتصرف بتلقائيه وببساطه بعيد عن التعقيدات لكي نستطيع فصل هذه الافكار الدكتاتوريه السلطويه المستبده واستبدالها باافكار حره ومرنه ترحب بالراي المضاد وتتقبل محاورته والتعايش معه،
وهنا لابد من ترسيخ وتاصيل مبدا التصالح وثقافة التسامح والتعايش وقبول الاخر المختلف كاحاجة اساسية وملحه يجب زرعها في عقول النشى وترسيخها في مجتمعنا الجنوبي
لانها تساهم بشكل فعال في خلق قيادات واعيه قادرة على تحمل المسوليه وموهله لقيادة المرحله القادمه بشكل ايجابي وسليم لان هذه الثقافه تشكل ترسيخ قوي واساس متين لاصطفاف جنوبي ينبغي بناؤه بعيد عن هواجس الماضي وحسابات المستقبل الخاصه
الذاتيه والنفعيه
وان ترسيخ التصالح والتسامح وقبول الاخر يتحقق بالحوار والتواصل والمشاركه الحقيقيه في اتخاذ القرار
من خلال اقامة حوار بناء وخلق فضاء للنقد والفكر المستقل لكي
يسود المجتمع الجنوبي حاله من الاستقرار والسلام والتعايش والمحبه والتعاون والديمقراطيه مهما اختلفة التوجهات الفكريه لابنائه وان الحوار والتواصل هوا الوسيله المثلى لحل جميع المشكلات وازالت العقبات وانه البديل لفرض الراي بالقوه
فاالمحبه تولد الحب والاحترام يقابل بالاحترام بينما الشك والريبه يولدان الخوف والتوتر والكراهية التي تولد التناحر
وان فكرة تطبيق التصالح والتسامح وقبول الاخر واللجوء الى الحوار واللغاء فكرة الالغاء وتهميش الاخر يعتمد على الاطراف التي تريد استعادة دولتها ورسم مستقبلها على اساس تغليب المصلحه العامه على حساب المصالح الحزبيه او المصالح الشخصيه والمشاعر الدفينه البعيده عن التعقل والتروي، ويجب التعامل على اساس ان راينا صواب يحتمل الخطا وراي الاخرين خطاء يحتمل الصواب لتم تقبل جميع الارا ،
لهذا نقول لقيادات الحراك في الداخل والخارج اتقوا الله في انفسكم وتوحدو بالحوار وبالتوافق وبالتصالح والتسامح وازرعو الحب بدلا من زرع الاحقاد ان اردتم استعادة الجنوب والوفاء للشهدا والمظلوم وللشعب الثائر الذي لن يرحمكم لو طال صراعكم
ودمتم