|
|
|
|
 |
|
|||||||
 |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2010-06-17, 05:07 AM
|
#1 |
|
قلـــــم فعـــّـال
تاريخ التسجيل: 2009-10-08
المشاركات: 630
|
منارات الهداية على درب تحرير العقل والأرض
مقدمة :
الأخوة الأعزاء : موضوعي هذا ليس خطبة دينية ولا رؤية تحليلية حول قضية سياسية أو ثقافية ولا مواعظ وحكم وحسب وإنما عبارة عن تجميع لعدد من القيم والأفكار والمبادئ التي ليست من وضعي وإبداعي وإنما تعلمتها واكتسبتها من سني عمري العلمية والعملية الماضية وجهدي يقتصر هنأ على جمعها وتنسيقها في هذا الموضوع ، للتذكير بها بعد أن رأيت بعدنا عنها ودخولنا في متاهات مظلمة قد لا نستطيع الخروج منها . ما أتمناه هو القراءة الهادئة المتأنية المتمعنة في فكرة الموضوع الأساسية والأفكار المطروحة بصددها ، وبطبيعة الحال كل جهد أنساني مشوب بالقصور والكمال لله ،فقط حاولت أن أنبه من خلال موضوعي هذا إلى مسألة هامة جدا نحن في أمس الحاجة إلى إحيائها ومناقشتها في وضعنا الراهن ومن يتابع مواضيع المنتدى وما يصاحب التعليق عليها من هرج ومرج وتنابز هو امتداد حسب ظني لما هو حاصل في الواقع ، سيدرك أهمية طرح مثل هذه المواضيع .. فإلى الموضوع : منارات الهداية على درب تحرير العقل والأرض قال تعالى : {ْ هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آياتٌ محكماتٌ هن أمُّ الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغٌ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاءَ الفتنة وابتغاءَ تأويلَهُ وما يعلم تأويلَهُ إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنَّا به كلٌ من عند ربنا وما يذَّكر إلا أولوا الألباب } (آل عمران /6) الآية تخبرنا وترشدنا ــ بمنطوقها ومفهومها ــ إلى مسألتين هامتين : أولها: إن كتاب الله عز وجل تضمن نوعين من النصوص القرآنية : نوع محكم لا خفاء ولا غموض ولا لبس فيه ، وهي أصل الكتاب الذي يعتمد عليه ، ونوع آخر متشابه تحتمل أوجه كثيرة من المعاني والتأويلات , وتبعا لهذين النوعين من الآيات يوجد صنفان من العباد احدهما العلماء المتضلعون ومن سار على منهجهم من أصحاب العقول السليمة (أولوا الألباب ) وهولاء يؤمنون بأن كلاً من المحكم والمتشابه من عند الله لا يخالف بعضه بعضا , ولا يخوضون في تأويل المتشابه ويتركون المحكم الذي هو أصل الدين ، والفريق الثاني هم الذين في قولبهم ميل عن الحق إلى الباطل فيتعلقون بالنوع الثاني من النصوص المتشابه فيفسرونه بما يوقع في الشك بقصد فتنة الناس عن الدين الحق وطلباً لتأويله بما يوافق أغراضهم وأهواءهم ، بينما لا يعلم تأويل المتشابه وحقيقته إلا الله .. ولو أمعنا النظر في هذا التصنيف لكلام الله ولعباده وحاولنا إسقاطه على واقع حالنا اليوم لوجدناه واقعاً فعلاً ليس على مستوى علاقتنا بالنصوص الدينية فحسب ، بل على مستوى علاقاتنا الفردية والاجتماعية والسياسية ، فهناك من يقف منا عند عظائم الأمور وأشرفها وأكثرها أهمية في حياته وحياة مجتمعه من حوله ويترفع عن سفاسفها وصغائرها وعن الخوض في نوايا الناس وأعراضهم وقناعاتهم التي لم يظهروها ، ولا يشغل نفسه في تأويل وتفسير عما يصدر عنهم من أقوال وأفعال بصفة عرضية تاركاً الفكرة أو الهدف الأساسي الذي تضمنته أقوالهم أو أفعالهم تلك .وبالمقابل هناك فريق آخر ــ أيضاً ــ بالعكس من الفريق الأول ، ليس له هم ٌ ، سوى تتبع عورات الناس وهفواتهم وماضيهم وتفسير وتأويل ما خفي أو تشابه من أقوالهم وأفعالهم ، تاركاً كل ما هو ايجابي من أقوالهم وأفعالهم الحاضرة والماضية حتى ولو كان لها الغلبة عن هفواتهم وأخطائهم ، ناسياً هذا الفريق قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم  إنك إن تتبعت عورات الناس أفسدتهم أو كدت تفسدهم)..المسالة الثانيةالتي أرشدتنا وأخبرتنا بها الآية الأنفة الذكر بمفهومها هي أن هناك ثمة وسيلة أو طريقة أو منهج سار على هداه الراسخون في العلم وأصحاب العقول السليمة ، مكنهم هذا المنهج من عدم الوقوع في الظلال والتيه والتخبط والزيغ الذي أشارة إليه الآية ووقع فيه الفريق الثاني من العباد، هذا المنهج هو الذي أتى به الإسلام لإخراج الناس من الظلمات إلى النور، ليرتقي بهم من مصاف الحيوانية إلى مصاف الإنسانية ، من أقوام أميه متناحرة على الماء والكلأ في صحراء الجزيرة العربية إلى حملة راية حضارة إنسانية لم تشهد لها البشرية مثيلاً ، حقاً لقد جعل لنا الله في شريعة وعقيدة الإسلام ما يمكن أن اسميه مجازاً منابر هداية على طول درب مسيرة الحياة الفانية المؤدية إلى الحياة الأخرى السرمدية ، تلك المنابر تنير لنا مسالك الطريق الموحشة وتدلنا على اقتفاء معالمها الصحيحة البعيدة عن التيه والظلال ، الموصلة إلى النعيم والسعادة والطمأنينة في الدارين ، أليس حري بنا في ظل واقع حالنا المتخبط والمأساوي اليوم أن نبحث عن منابر الهداية الربانية تلك لتخرجنا من حالة التيه التي نعيشها وترشدنا إلى طريق الحق والرشاد لموصلة إلى تحقيق أهدافنا السامية التي نسعى إليها ونضحي من أجلها ، إذن دعونا نتحسس ونتلمس بنوايا صادقة مواقع ومعالم تلك المنارات الربانية في نفوسنا ومن حولنا ، صدقوني لا سبيل آخر للخروج من حالة التيه هذه إلا بإحياء وهج تلك المنارات الربانية في نفوسنا قبل طريقنا ، أليس الإيمان نوراً في القلوب فدعونا إذن نشعل الأنوار في قلوبنا ونفوسنا فمنها دون غيرها البداية في الترميم والإصلاح والانطلاق فلا يمكن للقلوب العليلة والنفوس الكسيحة والعقول المحطمة أن تغير أو تحدث شيئاً جميلاً من حولها ، إنه القانون الإلهي في التطور الحاضر في أذهاننا والغائب عن تفكيرنا وسلوكنا : {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ..} (الرعد/11 ) هذا القانون الإلهي هو امتداد لقاعدة ومبدأ قرآني آخر نصه {ما أصابكم من حسنة فمن الله وما أصابكم من سيئة فمن نفسك ..} (النساء79) و {وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير } (الشورى30) ، انظر هذا التناسق المحكم بين هذه القواعد الإلهية فالآيتان الأخيرتان أرجعتا ما يصيب الإنسان من شر أو نقمه أو مصيبة إلى ذنب صادر من نفسه أتاه فعوقب عليه ، وجعلت الآية الأولى أساس التخلص من هذه المصيبة أو النكبة أو علاجها هو إصلاح وتغير تلك النفس التي اقترفت الذنب ، أي أن هناك تناسباً طردياً ما بين تغيير النفوس وإصلاحها وبين تغيير وإصلاح أحوال أصحاب تلك النفوس كما أن هذه القاعدة تدل بمفهومها على أن أية مصيبة أو شدة أو بلاء يحل بالإنسان هو بسبب ذنب اقترفته يداه بعد أن سولت له نفسه ارتكابه ، حتى وأن تراءى له أن هناك سبباً خارجياً أو أجنبياً هو سبب مصيبته تلك ، لأنه في جميع الأحوال لولا الخلل الكامن في نفسه لما استطاع هذا الأخر استبداده وظلمه وإيقاعه في الضيق والحرج القائم فيه حالياً {وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون} (هود /17) ، لأجل ذلك كان شرط تغيير هذا الحال الاستبدادي هو تغيير الخلل والوهن والعطب الذي أصاب نفس الواقع فيه ..ولو تأملنا في واقع حال الجنوبيين اليوم سنجد انه ينطبق عليه قانون السببية السابق ذكره ، فما أصابهم من ظلم واستبداد وضيق وشدة وحرج اليوم إلا بسبب خلل في نفوسهم وذنب اكتسبته أيديهم ، والسؤال المهم هو كيف نستطيع تحديد وإدراك ما بنفوسنا من عيوب واختلالات لكي نبدأ بتغيرها وإصلاحها ؟ الإجابة بطبيعة الحال قد تبدو عويصة لأنها تقتضي في البداية تقصي خلل النفوس ثم تقصي ما اكتسبته من آثام وأخطاء وذنوب ، ولعل الصعوبة تبرز من استحالة الولوج في نفس كل فرد منا لمعرفة ما بها من عطب بينما لا يطلع على النفس إلا الله لأنها بطبيعتها شيئا غير محسوس إلا عن طريق ما يصدر عن الجسد الذي تستوطنه من أقوال أو أفعال ، لذلك فان إصلاح النفوس هو عملية فردية تتم وفق مرتكزات أو محددات عامه هي ما سبق تسميته مجازا بمنارات الهداية التي وضعها لنا الخالق كمعالم نورانية نهتدي بها لإصلاح نفوسنا ، وأول هذه المرتكزات بنظري هي إدراك الشخص لحقيقة ذاته وسبب وجودها ونطاق قدراتها ، وسأحاول التطرق إلى هذه القاعدة الأولى في حدود إمكانياتي المعرفية .. حقيقة الذات أو النفس الإنسانية : أول خطوه لإصلاح نفسك هي أدراك حقيقة وجودها وقدراتها ، فالنفس البشرية (الإنسانية) خلقها الله من طين ونفخ فيها من روحه ( كيان مادي جسد + كيان معنوي أو نفسي ) { ذلك عالم الغيب والشهادة العزيز الرحيم[6] الذي أحسن كل شيءٍ خَلَقَه وبدأ خلق الإنسان من طين [7] ثم جعل نسله من سلالةٍ من ماءٍ مهين [8] ثم سواه ونفخ فيه من روحه وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلاً ما تشكرون} السجدة(6ـــ 9)،وميزها بالتفكير والعقل وجعله ــ العقل ــ أساس التكليف لها، بمعنى آخر أنه منحها حرية في الاختيار لأعمالها ورغباتها إلا أنه مقابل هذه النعمة ــ العقل والحرية ــ ابتلاها واختبرها فيها وجعلها أساساً للمسئولية والعقاب ، فجعل من نفسها وأموالها وأولادها ومن الشيطان..الخ أعداء لها يختبرها بهم بعد أن بين لها كل ذلك (( زُيِّنَ للناس حُبُّ الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة ..)) (آل عمران /14) و (( ألهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر ..)) و((إنما أموالكم وأولادكم فتنه والله عنده اجر عظيم )) (التغابن/15) و ((يأيها الذين امنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدواً لكم فاحذروهم..)التغابن (14)، ثم بين مراتب النفس الإنسانية بثلاث :1ــ النفس الأمارة بالسوء: وهو الأصل فيها الدال عليه حسب قول المفسرين ((الألف واللام الدالة على استغراق الجنس )) بقوله تعالى في سورة يوسف: (( وما أبريء نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي إن ربي لغفور رحيم )) ولفظ ((أمارة)) صيغة مبالغة أي كثيرة الأمر بفعل السوء ، وهذه المرتبة هي أدنى مراتب النفس البشرية ..ـ 2ــ النفس اللوامة : لقوله تعالى { لا اقسم بيوم القيامة * ولا اقسم بالنفس اللوامة*} (القيامه1ـ2) ،أي كثيرة اللوم لصاحبها على فعل المعاصي أو على التقصير في فعل الخيرات وهذه النفس مرتبة أعلا من السابقة .. 3ــ النفس المطمئنة : لقوله تعالى :{ يا أيتها النفس المطمئنة * ارجعي إلى ربك راضية مرضية}(الفجر28ـ29) أي النفس المتيقنة بالله المطمئنة بسبب ذكر الله والرضاء بقضائهوهي مرتبة أعلا وسامية من سابقاتها . وبالتأكيد يستطيع كل شخص منا من خلال معرفته بنفسه أن يحدد من أي مرتبة هي من المراتب الثلاث السابقة ، وتبعاً لذلك يستطيع تحديد مرتبتها من الصلاح ــ ومتى عرف الشخص حقيقة نفسه الذليلة والمبتلاة سيقوده ذلك إلى معرفة قدراتها العلمية.. قدرات الإنسان المعرفية : أوعز اليهود بسؤال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم عن الروح تعجيزاً له لما يعلمون من أمرها في كتبهم ، فنزل الوحي مجيباً عنهم بقوله تعالى :{ يسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا }، فالآية وسبب نزولها يرشدنا إلى حقيقتين أولها أن الروح هي سر الحياة التي استأثر بعلمها الله سبحانه وتعالى ولا يمكن لغيره العلم بكنهها ، وأود أن أشير هنأ إيجازاً إلى مسألة مهمة حتى لا يلتبس الأمر على القارئ ، حول الاستعمال القرآني للفظ الروح والنفسي والقلب والعقل ، فقد ورد لفظ الروح بمعنى النفس والعكس، وورد القلب بمعنى العقل والعكس وللمفسرين في هذا الاستعمال أراء عدة ، ولكن الرأي الذي أراه أكثر سهولة لفهم هذه المصطلحات هو اعتبار الإنسان كيانين مادي ومعنوي ، المادي هو الجسد والمعنوي هو النفس التي هي عبارة عن مجموعة المشاعر والأحاسيس والرغبات والشهوات والروح وهي سر الحياة في هذا الجسد التي أستأثر بعلمها صانعه وخالق كل شيء من حوله وهذا تسهيلاً للفهم والله اعلم . والحقيقة الثانية المستفادة من الآية أن علم الإنسان مهما بلغ من تقدم قد يصيبنا بالذهول فهو قليل ونسبي لا يساوي شيئاً أمام علم الخبير العليم الذي خلق كل هذا الوجود الذي نحاول اكتشاف قوانين وأسباب خلقه ومعرفة هذه الحقيقة يشكل رادعاً لشطحات عقولنا وغرورنا وادعائنا أفراداً أو جماعات بأننا نملك الحقيقة في مسألة علميه أو تاريخية أو اجتماعية أو اقتصادية ..الخ فالأمر المؤكد الذي يجب أن نسلم به أن الحقيقة بالنسبة لعلم الإنسان هي نسبيه في معظم مجالات معرفته ..وزيادة في توضيح وتقريب هذه النقطة الجوهرية إلى الأذهان سأتطرق هنأ الى مفهوم وتقسيم العلم لدى علماء الفقه الإسلامي الذين حققوا واصلوا هذه المسألة بعناية فائقة تعكس مدى أهميتها لديهم ، ولعل التأمل في هذا التأصيل الدقيق واستيعابه سيجعل الشخص منا يفكر ألف مرة قبل أن ينطق بكلمه واحده في أمر ذي بال ، وهاكم مفهومه و تقسيمه: لفظ ((العلم)) يطلق ويراد به أحد معنيين : 1ــ مجموعة المسائل والقضايا التي يتناولها أو يبحث عنها أي علم من العلوم مثلاً علم النحو ويقصد منه مسائل هذا العلم وهكذا علم القانون وعلم النفس ...الخ 2ــ إدراك تلك المسائل أو القضايا وهو بهذا المعنى قد يكون بالمعنى الأخص أو الأعم فهو بالمعنى الأخص الإدراك الجازم المطابق للمعلوم مع سكون النفس بما علمته يقيناً ، وهذا لابد منه في العقائد، أما بمعناه الأعم فهو يشمل الظن أي الإدراك الراجح غير الجازم .. والعلم ينقسم إلى ضروري وكسبي والضروري ((البديهي)) هو الإدراك الذي لا يدخل التشكيك إليه كالعلم بأن الشمس مشرقه والنار محرقه ، والكسبي الذي هو حصيلة كد وطلب من خلال إعمال الفكر والنظر في المعقول المحسوس لتحصيل المجهول ، وهو بهذا المفهوم يدخل عليه التشكيك في الجملة وقد ينفيه تصحيح النظر وتجديده ، ومعظم معارف الإنسان هي من هذا القبيل ، وترتيباً على هذا التقسيم والمفاهيم ، فإن علم الإنسان لا يخرج عن إحدى الفروض التالية : 1ــ أن يكون إدراك الشيء المعلوم جازماً مطابقاً له وهذا هو الاعتقاد أو العلم الصحيح . 2ــ أن يكون إدراك الشيء المعلوم راجحاً غير جازم أي إذعان نفس الشخص بوقوع أحدى الأمرين بعينه دون الأخر (مثلاً:وجود زيد بداره ) سواء كان الحال كذلك بالواقع أم لا ، وعليه فالأمر الراجح وقوعه يسمى الظن والأمر الأخر المرجوح (عدم وجود زيد في الدار) يسمى الوهم أي الطرف الآخر من الظن ، أما إذا استوي طرفي الأمر (الممكن) (إمكان وجود زيد في داره وإمكان عدم وجوده) بأن أذعنت النفس لإمكان وقوع كل من طرفي الممكن دون مزية لرجحان وقوع إحداهما دون الآخر ، فهذا الاعتقاد يسمى الشك 3ــ أن يكون إدراك الشيء على خلاف ما هو عليه بالواقع ، فهذا هو الجهل المركب كمن يعتقد بأن استقلال الجنوب من الاستعمار البريطاني كان سنة 1957م ، وسمي مركب لأن صاحبه يجهل حقيقة المعلوم كما هي بالواقع ويجهل بأن اعتقاده بشأن ذلك المعلوم ليس صحيحا ، أما إذا انتفى العلم بالمقصود (تاريخ استقلال الجنوب) فهذا يسمى الجهل البسيط .. (انتهى التقسيم الفقهي) انظروا هذا التصنيف الدقيق فلو أمعنا النظر فيه ووزنا ما يصدر عنا من أقوال وما ننقله من أخبار وما لدينا من معلومات بميزان ما سبق خصوصاً الاتهامات التي نوجهها لبعضنا أو لغيرنا فأظنها لن تخرج عن مفهوم الوهم والشك والجهل السابق ذكرهم ولن ترتقي إلى مستوى الظن والاعتقاد الصحيح الذي ينتج المعلومة الصحيحة والخبر الصحيح الذي يجب أن يبنيان كحد أدنى على غلبة الظن (الاعتقاد الراجح) الذي تبنى عليه جل المعارف الإنسانية ، انطلاقاً من الحقيقة الثابتة التي مؤداها ــ كما سبق ــ أن علم الإنسان نسبي وليس مطلقاً ((وما أوتيتم من العلم إلا قليلا )) ، إن إدراك الشخص منا لحقيقة نفسه وطبيعتها وقدرتها يعد اللبنة الأولى في بناء الشخصية السوية المتزنة الفاعلة في محيطها الاجتماعي القادرة على فهم واستيعاب حقائق ومجريات واقعها وزمنها الذي تعيش فيه ومن خلال هذا الفهم تستطيع تغيير ذلك الواقع وتطويعه لما يلبي طموحاتها وإشباع رغباتها الروحية والمادية .. الخ ، وهكذا فنقطة الانطلاق لتغيير الواقع وإصلاح اختلالاته ، يبدأ وفقاً للمنهج القرآني من إصلاح وتغيير النفس الإنسانية أولا ولا يمكن للثاني أن يحدث دون الأول ، وهذا المنهج هو الذي سارت عليه الشريعة الإسلامية من خلال التدرج بالتشريع في المرحلة المكية والمدنية حيث ابتدأت بمخاطبة العقول والنفوس وإرشادها وتهذيبها مما علق بها من أوهام واعتقادات فاسدة ..الخ وذلك كله قبل تكليفها بأي واجبات فلم تشرع الصلاة إلا في العام السادس من البعثة عند الإسراء والمعراج ، . الم تثبت مرحلة الحراك الجنوبي السابقة أن هناك خللاً في النفوس والعقول يحتاج لمعالجة وإصلاح لكي تستمر مسيرة الحراك صوب تحقيق أهدافها ، ألا تلاحظون أن الأعضاء في هذا المنتدى يخوضون المعارك الكلامية حول المواضيع والأحداث التي لا قيمة ولا أهمية لها بشأن قضية الجنوب بل أن بعضها قد يكون مدسوساً لغرض شق الصف وبث الفرقة بينما تترك المواضيع المهمة التي تخدم القضية أو تهدف إلى إصلاح الخلل في مسيرتها.... عندما يصل الأمر إلى فقدان الشخص القدرة على تمييز ما يضره وما ينفعه فهذا مؤشر خطير على سوء الحالة التي وصل إليها ذلك الشخص ومدى ضرورة تداركها بالعلاج قبل أن تفتك بنفسها ومن حولها ، وموضوعي هذا قصد منه التنبيه إلى معالم الاهتداء لذلك العلاج أتمنى أن أكون قد وفقت ولو بقدر بسيط في إيصال الفكرة التي أردتها بموضوعي هذا .. واسمحوا لي أن اختمه بمنارات هداية نورانيه تمثل امتدادا للموضوع انتقيتها لكم من كلام سيد البرية معلمنا وقدوتنا رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم فتأملوا فيها وتأملوا في أحوالكم من خلالها فوالله إننا اليوم بالذات في أمس الحاجة إلى استحضار هذه القيم السامية: 1)قال صلى الله عليه وسلم : (إياكم والظن فإن الظن اكذب حديث ولا تجسسوا ولا تحسسوا ) أخرجه البخاري . 2)عن أبي هريرة : قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (إنك إن اتبعت عورات الناس أفسدتهم أو كدت تفسدهم ) 3)قال صلى الله عليه وسلم: طوبى لمن ملك لسانه ووسعه بيته وبكي على خطيئتة ) 4)قال صلى الله عليه وسلم: (إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم ) 5)قال صلى الله عليه وسلم من تعاظم في نفسه وأختال في مشيته لقي الله وهو عليه غضبان )6)قال صلى الله عليه وسلم (من كظم غيضاً وهو يستطيع أن ينفذه دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق حتى يخيره في أي الحور شاء) 7)قال صلى الله عليه وسلم إن ابغض الرجال إلى الله الألد الخصم )8)قال صلى الله عليه وسلم إن عيسى قال إنما الأمور ثلاثة : أمر تبين رشده فاتبعه ، وأمر تبين لك غيه فاجتنبه ، وأمر اختلف فيه فرده إلى عالمه ) تقبلوا فائق تقديري واحترامي |
|
|
|
2010-06-17, 01:05 PM
|
#2 |
|
قلـــــم نشيـط جــــداً
تاريخ التسجيل: 2010-05-12
المشاركات: 171
|
لله درك استاذي وما اطيب هذه الروائح التي تفوح من خلال عباراتك وماخطه قلمك ابدعت سيدي فجزاك الله خيرا ولانخفيك سرا استاذي اننا عاجزون عن التعليق والرد فنحن لانجيد الا لغة التخوين والسب والشتم وقذف الناس بالباطل .
لم نرتقي بأرواحنا ونفوسنا ونصل بها الى استيعاب مايحدث في واقعنا ولم نزكي نفوسنا ونفلح في معرفة مانريد وما لانريد في حراكنا وحركتنا بل اصبحنا نتسابق الى تقديس رموز وشخصيات وكأنها هي (المخلص ) بينما نحن في الأساس من يجب ان يكتب في صفحات التاريخ مانريد لم ندرك ان مطالبنا مشروعه بل كأننا نستجدي هذه الحقوق والمطالب من عدو لايفهم الا لغة العنجهية والغرور وحب الذات عدو وصل الى مستوى ودرجات فرعون في غيه وتماديه والعياذ بالله مما وصل اليه واعتذر لك استاذي ان كان ردي فيه نوع الشده فذلك يعود الى قساوة عيشنا وضنك الحال وشده مانعانيه من ظلم وجور وعداوة لأننا نحب وطننا وجنوبنا الغالي |
|
|
|
|
2010-06-17, 03:52 PM
|
#3 | |
|
قلـــــم فعـــّـال
تاريخ التسجيل: 2009-10-08
المشاركات: 630
|
اقتباس:
|
|
|
|
|
|
2010-06-18, 06:43 AM
|
#4 |
|
قلـــــم نشيـط
تاريخ التسجيل: 2010-04-22
المشاركات: 109
|
كل شيء يحدث بسبب وليس هناك صدفة أو أحداث عشوائية ...... وإنما هناك أسباب و مسببات ثم نتائج .... (نظام فيزيائي ) وتحت هذا القانون تحذير يقول : لولم تعرف القانون قد تقع في نتائجه السلبية ونواميس الكون لا تحابي أحد ! والخيار دوماً لك علمت أو لم تعلم ! سيدي الكريم بائع المسك . نحن كمجتمع غوت طائفة من أفراده فأوردوا البقية موارد الهلاك وتسببوا في سلب الكيان المستقل ....... هم كونوا مقدمات لأسباب (وما القدر إلا استجابة لأماني الناس) . انتهى. س1 / ما المقدمات والأسباب التي يجب أن نضعها بين يدي القدر كمجتمع وكأفراد . لتوصلنا لمقصدنا وهو العودة إلى الطريق الرئيسي طريق السيادة على أرضنا وثروتنا ومستقبل أجيالنا ؟ من حيث تصحيح المسار: الفكري ....... النفسي ........ السلوكي....... هل تجيبني بشفافية و من منظور أخلاقي ؟ أو كحد أقصى هل يحق لنا الحديث عن أسباب الكارثة ؟ (أنا من حضرموت وأتحدث مهري ) س 2/ لو قمت في شعب الجنوب خطيباً وقلت لهم عليكم بهذه الفكرة ليتمحور الجميع حولها برأيك ماذا ينبغي أن تكون ؟ س 3 / إلى من توجه نداءك ......... ومن من تتوقع الاستجابة ؟ نتيجة ...... بعد مقتل رفيق الحريري تحدث الدكتور صلاح الراشد عن الوضع اللبناني ... وقال بمعنى الكلام أن المشكلة تكمن في إصرار الناس على التمسك بتاريخها الشخصي المثقل بالسلبيات وقد تكون المآسي ....... و العيش في زمنين الماضي والمستقبل الماضي نحن لن ننسى ما فعلتم بنا لن نغفر لن نسامح والمستقبل يتوجسون منه وما يدريك لعلهم يكررون ما حدث تاريخهم أسود ...... هذا ما يدور في الذهن إذاً سنبقى في المشكلة ولن نتجاوزها و سنظل في عبثية الطرح ... الحل بنظر الدكتور صلاح ... عمل فورمات فكرية لا ماضي ولا مستقبل وإنما ماذا تقتضي مصلحة لبنان الأن قال: أتخيل أن يجتمع سعد الحريري وحسن نصر الله وميشيل عون ونبيه بري وسمير جعجع من أجل لبنان الآن ..... لا أدري ماذا حدث لكني اليوم شاهدت اجتماعهم الوطني شاهدت سعد الحريري في حديث مسترشد مع نبيه بري وفي حديث ود مع ميشيل عون وكذلك مع الدكتور الكنز نجيب ميقاتي ... مع حفظ الألقاب للجميع كما يقول اللبنانيون . إذاً : التغيير موقف عقلي .... صوت داخلي يقول السياسة أعمق من هذا التسطيح .....! قوانين كونية تسير بموجبها الحياة : 1-- اصنع النتيجة وسيتبعها السبب . 2- فكرة تدور في العقل تخلق قوة بنفس المقدر لتنتج شيئاً مطابقاً لها . 3- لا يمكنك التنصل شفهياً من مشكلة أقحمت نفسك فيها سلوكياً . 4- كل فكرة تصبح حقيقة بقدر إيمانك بها ! 5- الطاقة لا تتدفق إلا عندما تخلو أفكارك من التناقض . 6- أفكارنا تؤثر بشكل كبير جداً في ما سيحدث لنا لأنها تجذب لنا ما يتوافق معها . 7- من الأمور الظريفة في الحياة إنك إذا لم ترضى إلا بالفضل فسوف تحصل عليه . 8- النوايا تجذب الأقدار للخير أو للشر . 9- الإنسان كالمغنطيس يجذب إليه الأشخاص والأحداث التي تتناسب مع طريقة تفكيره . 10- ما تعطيه للدنيا من نوايا محبة وسلام وعطاء وتراحم يطوف ويرجع لك بجمال مضاعف وما تحذفه للدنيا من قول أو فعل أو نوايا سيئة يطوف ثم يستقر فوق رأسك . أخيراً أود أن أقول لك أني قرأت موضوعك بقرار مسبق بالإنصات فقط ...... ثم غيرت رأيي .. |
|
|
|
|
2010-06-18, 10:50 AM
|
#5 |
|
قلـــــم فعـــّـال
تاريخ التسجيل: 2009-12-19
المشاركات: 381
|
بائع المسك جزاك الله خير الجزاء وموضوعك هذا يحتوي على العلاج الحقيقي للنفوس ونحن الجنوبيين وكل العرب تقريباً اغتربنا بعيداً عن نفوسنا ولم يعد هناك اي علاقه بين الانسان وذاته .... واصبحنا عباره عن ظواهر صوتيه لا تمنت الى الواقع بصله ، وحتى المتعلمين منّا مهما كان عقله مليئ بالمعلومات ولكنها لا تجد طريقها الى ذاته ويصبح عقله مجرّد طبق حامل للمعلومه وناقلها الى جهه اخرى تشبهه في التركيب عموماً مروري كان على عجل واعتبره تسجيل حضور للعوده والمشاركه تقبل فائق الاحترام ايها العقل والروح النيّر |
|
|
|
|
2010-06-19, 01:35 AM
|
#6 |
|
عضو مجلس الإدارة
تاريخ التسجيل: 2008-08-22
الدولة: جمهورية الجنوب العربي
المشاركات: 42,022
|
اخي بائع المسك انك حقا اسم على مسمى مااروع واجمل مايخط قلمك الوضاء من عذب الكلم التي تتلالا كالجواهر والدرر وتدخل السرور الى النفس في اضاءة جوانبها المظلمه
جزاك الله خير واعطاك الصحه ايه المعلم المجد والوطني الثائر الحريص على تبصير الاخرين واسمح لي ان اضع بعض ماعندنا لعل وعسى تفيد او ينتفع بها الاخرون طرق اصلاح النفس 1_التوبه على كل انسان ان يتوب في كل صباح ومساء عن اي ذنب اقترفه 2_طلب العلم والحرص على المعرفه والاطلاع الدائم الذي من شان ان يرفع وعي الانسان ويجعله اكثر حرص واقل ضرر 3_اصطناع المعروف والدلاله على الخير وكل معروف صدق والدال على الخير كفاعله 4_الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ومن رائ منكم منكر فليغيره بيده وان لم يستطيع فابلسانه فان لم يستطيع فابقلبه وذلك اضعف الايمان 5_قراءة القران وتعلمه وتعليمه 6_السلام لاتدخلو الجنه حتى تومنو ولن تومنو حتى تحابو 7_الحب في الله 8_ مساعدة الناس 9_الستر على الناس 10_حسن الخلق ان تزكية النفس وتصفيتها من الشوائب والمكدرات تاتي في اولويات اهتمام الانسان بنفسه و(تنصحون الناس بالبر وتنسون انفسكم) وان اكبر جهاد هوا جهاد النفس وقال المقدسي (ان اراد الله بالانسان خير بصره بعيوب نفسه السعاده هي مطلب كل انسان في هذا الوجود واعظم سعاده هي السعادة الروحيه المتمثله في اعماق النفس ان من احد اسباب السعاده الاحسان الى الغير انشراح الصدر الجميل كاسمه والمعروف كرسمه والخير كطعمه واول المستفيدين هم المتفضلون بهذا الاسعاد يجنون ثماره عاجلا في نفوسهم واخلاقهم وضمائرهم فيجدون الانشراح والانبساط فااذا اصابك هم او آلم فامنح غيرك معروف واسد له جميل تجد الفرج والراحه والسعاده تعني الرضاء ويجب على الانسان ان يلتمس المعاذير للاخرين وان يحسن الضن فيهم وان يذكر محاسنهم قبل توجيه النصح ودمتم
__________________
استكمال الحوار الجنوبي الجنوبي استكمال تحرير الأرض الجنوبيه استكمال هيكلة المجلس الانتقالي والقوات المسلحه الجنوبيه |
|
|
|
|
2010-06-19, 03:52 AM
|
#7 | |
|
قلـــــم فعـــّـال
تاريخ التسجيل: 2009-10-08
المشاركات: 630
|
أختي العزيزة جنوبية : للأمانة فقد أربكني تعليقك إعجابا وعمقا وثراء معرفيا وجعلني أتوقف كثيرا بذاكرتي المنهكة في هذا الوقت المتأخر من الليل والملم شتات أفكاري لعلي استطيع أن احشر كلمات يتيمة بين كلماتك المسوغة بإتقان ومهارة خبير متمكن أشكرك على مرورك هنأ وتكرمك في التعليق على موضوعي الذي أصبح قزما أمام طرحك الرائع
اقتباس:
إلى ماذا تغير رأيك خير إنشاء الله .... ختاما اكرر شكري وإعجابي لطرحك الرائع الذي جعل موضوعي أمامه لا يساوي شيئا تقبلي فائق تقدير واحترامي |
|
|
|
|
|
2010-06-19, 11:07 AM
|
#8 |
|
قلـــــم نشيـط
تاريخ التسجيل: 2010-04-22
المشاركات: 109
|
منارات الهداية على درب تحرير العقل والأرض ...
أخي الكريم / بائع المسك . هناك ماء طاهر وطهور .... وهناك أرواح جميله وأرواح هي الأجمل والأرقى. أولاً : أود أن أعلن أني أحسدك على هذا الوعي والاتزان الذي ما أخرجك قط في كتاباتك عن واحة العقل والعقل زينة ... (بالنسبة لي منطقة لا أستطيع الاستقرار بها ). و بما أن موضوعك جلسة روحية بنية علاج النفوس الجنوبية دعنا نكمل ....... أظن أنا جلدنا الذات وعنفنا بما فيه الكفاية لكن أين دور الباحثين الأكاديميين ليعطونا الحقيقة كدواء بنية الشفاء ... وإلى أن يأتي دورهم نحن مضطرين لأن نسير في درب الاجتهاد... نحن بحاجة لأن نتخلص من التشويش ونتحرر من كم الزيف الهائل والمغالطات لماذا ...؟ لتصفوا أرواحنا وتصبح أكثر تسامحاً ومحبة وسلام أكثر أتزان عقلي وسلوكي ... ولنختصر الطريق برأيي علينا أن نتحدث عن الواقع الذي سيكون حتماً ( دستور الجنوب العربي , مؤسسات المجتمع المدني ... ) نعمم الحلم بوطن أفقه العالم وعمقه الكون ... الجنوب العربي الميناء الذي يقصده العالم لتحقيق الأحلام .... نعمم الحلم بأنا المجتمع الذي سيمنح للدنيا قيم الخير والمعرفة والسلام ... هنا الحرية هنا يحترم الإنسان .... نعمم الحلم بعدن بوابة الشرق وأجمل نافذة تطل منها العين على الغرب... عدن محور كل المعاني الإنسانية الجميلة من قبول وتسامح ومحبة وسلام ... عالمية الهوى والهوية كما كانت . و نعد العالم بأننا سنكون المجتمع الأفضل ونكمل المسير .... شكراً لهم لقد أصبح لدينا حلم .... ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ من وحي المنارات ....... وقفات مضيئة مع الحقيقة . معرفة الحقيقة هي بداية الحرية . إن الحقيقة هي الحرية . إن مصدر معظم مشاكلنا هو عدم قول الحقيقة . أن الشجاعة تتولد عندما تبحث عن الحقيقة . حقيقة واحدة تفسح المجال لما سواها من حقائق . إن حقيقة واحدة صغيرة كفيلة بإحراق كل الخدع الزائفة ... بل أن حقيقة واحدة قد تقوم حياتك بأسرها .. ببساطة أخبروا الناس بالحقيقة . إذا كانت الحقيقة لا تعجبهم فإن المسؤولية تقع عليهم في التعامل ... أن الناس يكرهون من يكذب عليهم لأن الكذب يجردهم من اختيارهم الحر وقدرتهم على الدفاع عن أنفسهم ؟ قل الحقيقة إنها وإن جرحت فإنها تجرح لمرة واحدة أما الأكاذيب فتجرح الجميع طوال الوقت . إنني أريد أن أعرف الحقيقة ... أنني أريد أن أرى الحقيقة ... أنني أريد أن أكون ما أنا عليه فقط ... إنني أتعلم الحقيقة بالاستماع إليها ... إن قولك الحقيقة وكونك ذاتك شيئان مترابطان على نحو لا يقبل الانفصام فالشخص القوي يقول ما يعني أما الشخص الضعيف فإنه يخفي الحقيقة داخله ويشكو من معاملته على نحو جائر . أينما تجد الحقيقة في أوضح صورها , تجد الضغط العصبي في أقل صورة . قل الحقيقة حتى تتجنب الألم وتتمكن من محبة العالم مرة أخرى . من كتاب / فجر طاقتك الكامنة في الأوقات الصعبة . ديفيد فيسكوت . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ استفساراتك ......... أو كحد أقصى هل يحق لنا الحديث عن أسباب الكارثة ؟ (أنا من حضرموت وأتحدث مهري ) لم يفتهم لي مغزى سؤالك هذا .. ممكن التوضيح كنت خائفة من ردك فأردتها ضربة استباقية سااااااحقة ماااااااحقة ... يعني إذا ماتجوا على رأينا هذا فراق بيني وبينكم ( أنا أصلاً اتكلم مهري ) رأيك ماذا ينبغي أن تكون ؟ هل المقصود بالسؤال الفكرة أم الخطيب بالتأكيد سيدي الفكرة المحورية .... صوت داخلي يقول السياسة أعمق من هذا التسطيح .....! أيضا لم يفتهم لي المقصود بالتسطيح وأين يكمن ؟؟ فإن كانت الإشارة إلى الموضوع فاتفق معك تماما ، لأني لم أناقش المشكلة أساسا وإنما تكلمت عن الخطوة الأولى للولوج في مناقشتها أو التي تمكنا من مناقشتها . لا أقصد موضوعك أطلاقاً موضوعك كما أسميته منارات الهداية على درب التحرير إنما عبارتي هي تقنية تقول استمع لصوتك الداخلي... ( خاصة بالمجانين لا تعنيك اطلاقاً ) اصنع النتيجة وسيتبعها السبب . حسب ظني بأن السبب يسبق النتيجة وهي أثر له هي نظريه تعني القفز إلى النتيجة . الدكتور إبراهيم الخليفي يرى بها .... مثال : سمي الدولة اليمن الجنوبية بس ثم سيأتيك ...... 1- إدارة تحكم بسم الدولة اليمنية . 2- إعادة تحقيق الوحدة اليمنية . 3- واحدية التاريخ واحدية الثورة . 4- المشرق اليمني في الغيضة . 5- وكلها كم سنه وصرت يمني . شكراً لتواضعك . |
|
|
|
|
2010-06-19, 11:56 AM
|
#9 |
|
قلـــــم فعـــّـال
تاريخ التسجيل: 2009-07-14
المشاركات: 969
|
الاخ بائع المسك والاخت جنوبية وبس ،
لكم كل الاحترام والتقدير فقد ابدعتكم واتحفتمونا بهذه التجاذب الفكري الرائع والراقي ، والاكيد بالنسبة لي شخصيا على الاقل أنني لا أستطيع الخوض معكم في غمار فلسفات خفايا النفس البشرية لما لها من تشعبات وتفاصيل لا قبل لي بها . المهم أن الفكرة العامة المطروحة متعلقة بالسلوك الانساني ونقاء وصفاء العقل السليم وبالتالي اتمنى ان نسقط تلك المفاهيم الرائعة التي أتيتم بها هنا ، على واقعنا الجنوبي ولكن بلغة بسيطة ومفهومة لدى غالبية القراء .. وأنا اقدر للاخ بائع المسك استهلاله المقال بتلك الجرعات الربانية من الايات القرآنية حتى تكون مقدمة منطقية طافحة بالحجة وقوة الاقناع عند القارىء وهواسلوب ذكي وحكيم في استحضار المنطق والحقيقة قبل الولوج في اي قضية . والقرآن هو الحق والحقيقة التي لا تقبل النفي .. عودة الى صلب فكرة الموضوع وهو التفتيش في دواخلنا وفي ذواتنا وتنظيفها من مثالب الفكر العقيم والغير سوي . نعود الى مآثر قرآننا الكريم في صقل الروح والعقل البشري لتنتج كل ما هو خير ومفيد . كم نحن بحاجة الى التوقف مع اقلام مثلكم نستلهم الفكرة الصائبة والسليمة نتحرى الحكمة ونبحث عن الحقيقة بدلا من الاندفاع العشوائي وراء الوهم . شكرا لكم وكثر الله من امثالكم |
|
|
|
|
2010-06-20, 02:20 AM
|
#10 | |
|
قلـــــم فعـــّـال
تاريخ التسجيل: 2009-10-08
المشاركات: 630
|
اقتباس:
|
|
|
|
|
|
|
|
المواضيع المتشابهه
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| المنافق والفاسد الحبيشي للقنصل الروسي: الشعب اليمني واحد والأرض اليمنية واحدة ! | صوت الكادحين | المنتدى السياسي | 3 | 2012-06-13 07:31 AM |
| قبل تحرير الأرض يجب تحرير العقل!!! | الجاهم | المنتدى السياسي | 8 | 2012-04-16 12:18 PM |
| تحرير النفوس أولى من تحرير الاوطان | أبو عامر اليافعي | المنتدى السياسي | 75 | 2010-09-22 05:10 PM |
| الازمه في العقل وازمه العقل | الشعبي | المنتدى السياسي | 0 | 2008-12-06 10:54 AM |
| تحرير العقل ... ثم تحرير الوطن !! | عبدالله السنمي | المنتدى السياسي | 0 | 2008-03-28 11:57 PM |
|
|
 |
 |
| تنـويـه |
|
بسم الله الرحمن الرحيم نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر |
العرض العادي
