نداء من اسر الشهداء و الجرحاء والمعتقلين(الى الذين باعو انفسهم للشيطان)

[الكاش]

إن ما يجري اليوم لشعب وارض الجنوب لشئ فضيع ورهيب قمع وحشي همجي ، ممارسات تنكيل ، قهر واستبداد احتلال تجاوز في ممارسته حده ولم يردعه وازع من ضمير و لا خوف من الله أعمال لا يقرها عرف ولادين إنهم استباحوا كل شي عاثوا في الأرض فساد افضع مما عمله الغزو المغولي التتار ، لقد قتلوا الأطفال و أخذوهم رهائن وانتهكوا حرمات البيوت ويروعون الأمنيين ويدمرون القرى والمدن ويمنعون عنا الماء والكهرباء والتموين والاتصالات ، قتلوا آسرانا ومنعوا علاج الجرحاء وآخذوهم إلى المعتقلات وجروحهم تنزف دم ،عمل ممنهج لإبادة شعب ومحوه من على خارطة الوجود طمس للهويه وتزيف لتاريخ وتغير معالمه و أسمائه، أنهم عسكروا المدن وقطعوا أوصالها وتواصلها وكل ذلك يجري لهدف تركيعنا وكسر ارادتنا ، لقد ارهب نضالنا السلمي سلطات الاحتلال الفاشله المهتريه وعملت منذوا اليوم الأول بكل الوسائل والطرق القذره لإجهاض وقمع ثورتنا فقتل المئات من إبائنا وجرح واعتقل الآلاف من اخوتناء دون أن ينالو من هذه ألثوره ألمباركه وعزيمة أبناء الجنوب الأحرار التي تزيدهم هذه الأعمال عزيمه و أراده وثبات وصمود كلما قدم شهيدا كلما ازداد تصلبا وعزيمه .
أننا نعلم جيدا أن هناك من أبنا الجنوب من يعمل مع هذه السلطة وتكونت لديهم مصالح لم يكونوا ليحلموا بها تجعلهم يتشبثون ويدافعون عن الوحده المزعومه أكثر من أسيادهم ، ومع ذلك فاننا نتقبل ذلك اعتبار أن هذا شانهم وحقهم ولا نتوقع من باع نفسه أن يقف إلى جانب أهله ونتقبل ونتفهم كل من يدافع عن النظام ، كل ذلك نقبله على مضض رغم انه يحز في نفوسنا أن نرى جنوبي يناصر من يقتل أهله ويستبيح أرضه وعرضه.
أن الشيى الذي لن نقبله أن يتحول بعض أبنائنا وأهلنا في الجنوب إلى خفافيش الظلام عملا و مأجورين قتله وجواسيس ضدنا وضد ثورتنا السلميه الذي عمل نظام صنعاء على تجنيدهم وتدريبهم للقيام بهذه الأعمال المشبوهه و المشينه القذره من خلال دسهم وزرعهم داخل الحراك السلمي لتفخيخه وتشويهه وزرع الفتن و الإشاعات وكذلك إلى الذين أطلقوا عليهم بلجان الدفان عن الوحده والذي يراد لهم أن يواجهوا أهلهم .
إننا لا نرغم احد أن يقف مع ثورتنا السلميه ولا نعاقب احد يختلف في موقفه معنا فهذا شانه ، ولكننا لا نقبل أو نسمح ونتسامح مع أولئك الجواسيس الواشين بأهلهم الذي يغدرون بناء ويطعنوننا من ظهورنا .
والذي لن نقبله ولن يرضاه الجنوبيين أن يكون احد أبناءه على راس حملات القتل والترويع والمطاردات ومحاصرة وضرب المدن والقرى .
أو أن تقصف هذه القرى وتدمر بمباركة ومشاركة البعض ومنهم من على راس سلطة هذه المناطق التي لا سلطه لهم ولا عزه ولا كرامه ولا غيره بل يعتبر بحق هذا المسؤل إذلال و هيانه له قبل غيره.
أننا نرجو من كل أبناء الجنوب العاملين مع السلطه بل ونناشدهم أن لايكونوا أدوات ومشاريع لقتل إخوانهم ولتدمير مدنهم وقراهم ومحاصرتها وتجويعها وإرهابها أن قتل الجنوبي على يد جنوبي جريمه لايمكن لا حد أن يتسامح فيها ووصمة عار وخزي لا تمتحي في جبين هولائي العملاء و المأجورين .
نقول لهولائي ابتعدوا وخلو بيننا وبينهم دعوا عساكره وقادته تتلطخ أياديهم بدماء أبناء الجنوب الأحرار التي لا يمكن أن يتسامح بهاء شعب الجنوب أو أن تسقط بتقادم (وان الدم لا يمحيه ألا الدم) وكما قيل (وبشر القاتل بالقتل ولو بعد حين) ويكفى أن الله عز وجل قد حذر من هذا العمل المقيت حيث قال تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُو اكَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ) الحجرات 12
اللهم أننا قد بلغنا ونصحنا فشهد