منطق الوحدويون الكاذبون !!!

[السحاب]

بدءت الافكار القوميه العروبيه بالتبلور منذو مطلع الخمسينات تحديداً عند بدء انطلاق الثورات التحرريه العربيه، تلك الافكار التي تتحدث عن مشروع قومي وحدوي عربي، الهدف منه هو ايجاد كيان واسع يضم تحت لوائه معضم الشعوب العربيه ويحويهم في وطن عربي واحد،وتسارعة الايام والاحداث على حداً سوى ووجدت العناصر التي سعت الى البدء في وضع اللبنات الاولى لذلك المشروع القومي في تلك المرحله من عمر النضال القومي، وكانت تلك الخطوه المتمثله بوحده مصر وسوريا،وحصل ذلك بين القيادات المصريه والسوريه دون الاخذ باراء الشعبين المصري والسوري،الا انه مايميز تلك التجربه الفريده شيء يستحق الثنى والعرفان، فقد كانت بين القيادتين دون ان يذكر اي اثر او عيب فيها ، وعندما ارادت القيادتين العوده الى الحاله الاولى اي الى فك الارتباط كان ذلك بكل يسر وهدوء فهنا نستطيع ان نلمس الحكمه من قيادات البلدين0

بعد هذه التجربه القصيره وفشلها تم الادراك الاكيد لدى الكثير من النخب العربيه التي كانت تحمل في افكارها مثل تلك المشاريع ان الواقع العربي ليس بالصوره التي رسموها وينادون بتطبيقها على واقع القوميه العربيه ، حتى ان البعض منهم وضع تلك الملفات في سله المهملات دون الحسبان باحيائها او تناولها يوماً ما0
كذلك الحاله التي وصلت اليها القوميات العربيه بما يسمى في يومنا هذا وبدايه من مطلع الثمانينات بالدول العربيه وتاسيس كيانات ذات استقلاليه نهائيه عن اي مسمى قومي وتوطيد ذلك النهج من خلال ترسيم الحدود البينيه بين الدول المتجاوره وبعد ان كانت تنذر الاوضاع بمواجهات مسلحه بسبب الحدود التي لم تعرف الفوارق بين الدول منذوا ان وجد الانسان العربي على ارضه ، حتى ان الخوف بين الدول العربيه من بعضها البعض كانت مساحته تكبر وبعض الاحيان يكون ذلك الخوف متوج بالافعال الحقيقيه كما حصل مع الكويت ، وبعد تلك الازمه التي عصفت برؤوس الحكام العرب ودولهم وما وصله اليه الاوضاع العربيه بشكل عام من وهن وضعف وعداوات متبادله وتآمرات بينيه تحاك هنا وهناك ، وجعل العدوا الحقيقي الصهيوني خلف الضهر والتفرغ لبعضهم البعض حتى يومنا هذا ، وبعد حرب العراق امريكا سارعت الدول العربيه الى التخلص من الملفات القوميه والاحلام بالقضاء عليها الى الابد وتم ترسيم الحدود اليمنيه السعوديه العمانيه القطريه الكويتيه حتى انه لم يعد هناك اي رابط او خيط يمسك فيه بقايا القوميين القداما ، ووصلوا الى ضربه الجزاء القاضيه التي انتهت عندها احلامهم القديمه ومشاريعهم التي كانوا يحملونها ـ لكن ذلك لم يتم الا عندما تم دق اخر مسامير القضاء على المشروع العربي الوحدوي ، وذلك بالوحده التي حصلت بين جمهوريه اليمن الديمقراطيه الشعبيه والجمهوريه العربيه اليمنيه ، وكان ذلك الحدث من سوء الطالع لاولئك ان يكون بعد مصر وسوريا وهم من يمتلك الخبره السياسيه والفكريه والحنكه وقد تمت العوده بينهما حميده ، الا ان ماحصل مع اليمن فان ذلك كان بمثابة القشه التي كسرت ضهر البعير ، لانه كان يفترض ان تتم اعاده الكره بين نضامين وبلدين فيهما من التقارب ويوجد لديهما مكونات الدول الحقيقيه بما تعنيه الكلمه ،ليس كما هو وضع اليمن الذي اتحد معه الجنوب ذات الدوله والثقافه والنضام ، وقد تداخل الليل بالنهار ، والنتيجه كانت الضلام الدامس ، ولهذا السبب تم اقتلاع اخر جذور الشجره العربيه الواحده بهذا الحدث00

واذا ماعدنا الى الوحده التي تمت مع اليمن ، وسلبياتها التي لاتحصى والبريئه تماماً من اي ايجابيات تذكر ، فاننا نلاحض ان الوحدويين من الطرفين قد غادر كل واحد ملعبه بانطباعات مختلفه تماماً ، فالوحدويون الجنوبيين قد غسلوا ايديهم بعد ان وضعوا ملفات تلك الوحدة في مزبله التاريخ والى الابد وعلموا علم اليقين ان ماكانوا يحملونه وينادون به انما مجرد اضغاث احلام ليس الا ، وكانوا كالرجل الذي مر به الزمن وهو يحاول الاصلاح ابتداءاً من اصلاحه للعالم وهو في رياعين شبابه ، مروراً بكل مراحل العمر فكلما ادرك للحقائق والتمس الوقائع كان اكثر صدقاً وموضوعيه حتى انه مر عمره وهو ياسف انه لم يصلح نفسه من اول مره ، بدلاً من الشطحات الخرافيه00

اما بخصوص وحدويون اليمن الجدد ، فماهوا مشروعهم وحجتهم على الناس ، انها حجه اوهن من بيت العنكبوت ، فماذا تقول ويا للغرابه انهم يقولوا اصحابها ان الوحده مع اليمن وخلال تسعه عشر عاماً قد حدثت من التداخلات والاستثمارات وبناء العقارات وكذلك الارتباطات بالنسب ، وهذه كلها حصلت لعدد لايتجاوز العشره او العشرون الفا من الجانبين ، حتى وان وصل العدد الى مئه الف ، الا ان المنطق والحق الذي يجب ان نقف عنده ، هل وصل الحال بذلك المشروع الوحدوي الى ان يتقزم ويضهر على حقيقه طالما تغنى بها الصادقون والكاذبون ويصبح مسئله محل تجاري هنا او هناك او مشروع زواج ان تم بين يمنيه وجنوبي ، وندفن بالرمال المعنى الحقيقي للوحده ذلك المعنى السامي 0

هل يعقلُ اولئك مايقولون وما ينادون به ، الا يدرون ان الملايين فقدت كل مصالحها وحقوقها وحتى انتمائها للوطن ، هل الوحده من منضورهم هي املاك هايل سعيد انعم او مشاريع التنقيب عن الذهب في حضرموت للمدعو شاهر عبدالحق المتنفذ البغيض ، وهل الوحده هي تلك الاراضي الشاسعه التي استولى عليها ابن الاحمر ، ومحسن الاحمر وطريق ، والجمع اليسير من الطغاه والحراميه ، تلك اذن هي نضره الوحدويين الجدد لما يسمى وحده0

اخيراً نقول لهم نحن ابناء الجنوب وثورتنا المباركه حتى لا احد يقول عنا اننا نريد ضلم لاحد ، فدعونا نضع بين ايديكم الحلول التاليه اذا كنتم تنادون بصوت الحق :
مطلبنا الوحيد هو خروج الغاصب المحتل من وطننا فنحن الذي واقع علينا الضلم ونحن الذي اتانا الوافدون واستولوا على بلدنا فعليهم ان يرحلوا ، وبعدها سيتم حصر كل شي أكان في اليمن او في الجنوب وما تم اخذه ، وعندها اللي له الحق سياخذه ومن عليه الحق سيدفعه ، وسنرى من هو اشد نهباً وسرقه لحقوق الغير وضلماً 000 وهذا ماسيكون اخيراً فلايحسب السرق انهم سينفذون بجلودهم بما سرقوا وعبثوا بحقوق الشعب 0