الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > المنتدى السياسي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-06-14, 12:10 PM   #1
سالم الدياني
قلـــــم نشيـط
 
تاريخ التسجيل: 2009-05-26
المشاركات: 42
افتراضي [ 6 ] مؤشـــرات للحــراك جعلــت مشــــروع الإستقـــلال [ قريبــــاً ] !!



بسم الله الرحمن الرحيم..

الإخوة الكرام في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية / المحترمين.

الإخوة الكرام في الجمهورية العربية اليمنية الشقيقة / المحترمين.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وبعــــد ..

إيماناً منّا بحرية الرأي وقناعتنا بعدالة قضيتنا ، وإسكاتاً لأبواق النظام البائد والتي تهدف لتثبيط الهمة وزرع الفتنة..ولأ همية الموضوع قمت بتفنيد الأكاذيب الزائفة للكاتب نزار العبادي التي وردت في موقع نبأ نيوز والتي أرادت أن تنال من الحراك الجنوبي بالطريقة التي تضمن إيصال رسالتي لكل الجنوبيين الأحرار..

ومن هنا آمل أن يصل هذا التوضيح لكل جنوبي يرغب بمتابعة الحقائق وإيضاح الصورة التي أراد البعض أن يجعل منها فشلا محققا لكنه أخطأ حيث لا يدرك أننا واعون لكل متطلبات المرحلة ومستعدون لها كما ينبغي..

لن أطيل عليكم كثيرا...وسيتم طرح هذا الرد أمامكم لقرائته بعين متفحصة ويهمني كثيرا أن يطلع عليه كل جنوبي وكذا أخواننا في الجمهورية العربية اليمنية الشقيقة.


شبكة خليج عدن الاخبارية

http://www.adengulf.net/news.php?action=view&id=455

بتاريخ : السبت 13-06-2009

الكاتب : سالم الدياني
كاتب مقيم في إستراليا

خليج عدن


(6) مؤشــرات للحــراك جعلــت مشــروع الإستقـــلال قريبـــاً .

كتب السيد نزار العبادي الكاتب بموقع نبأ نيوز الموالي للنظام اليمني الشمالي موضوعا مطولا تناول فيه النقاط التي زعـم بأنها أسهمت في إفشال المشروع الإستقلالي الجنوبي ، وبالتأكيد أننا سنأخذ ببعض مما أورد طالما وكان ذلك نافعا يصب في مسار نحن نريده بما إن ما ورد يعد من وجهة نظري شأناً جنوبيا خالصاً يجب الأخذ بما يفيد وترك ما لا يصلح جانباً.

وبطبيعة الحال فأن المقصد من تلك النقاط محاولة بائسة لزرع قلاقل وإختراق جسد الإصطفاف الجنوبي كمنهج معهود لدى حكومة صنعاء وأبواقها وأزلامها وإعلامها الرسمي ومطابخها النتنـة ، ولن ننكر أن لتلك المطابخ تأثيراً فيما مضى ، وربما كانت تلك الإشاعات الكاذبة والإفترءات الملفقة هي أحد نقاط الضعف التي أوقعت الجنوبيين في محنة الوحدة وهذا ما ورد على لسان السيد حيدر أبو بكر العطاس في مقابلته الإولى مع قناة الجزيرة الفضائية الشهيرة وإعترافــه الصريح بوجود إخترقات في صفوف الجنوبيين من شخصيات شماليه وافده ممن إئتمنهم الجنوبيين وأعتبروهم كأبنائهم دون أي حسابات مناطقية أو طائفية ، وأن كان الطـرف الآخــــر يعتبرها شطارة منه بزراعتهم بين ظهرانينا لكنها بالنسبـة للجنوبيين ذكرى مقززة وسيتم إعتبار تلك الغلطة درسا عتيداً لن يُنسى ويجب أن يتم التنبّـه لهذه النقطة في مرحلة ما بعد الإستقلال الجنوبي وعدم السماح لأي وافد شمالي بأن ينخرط في أي مرفق جنوبي مؤثر حتى لا يُلدغ المؤمن من ذات الجحر مرتين متتاليتين..!

وندرك جميعا بأن إختيار التوقيت لبث تلك الدعايا لم يأتي إعتباطيا بقدر ما يهدف أولاً وأخيرا لخدمة أجندة الحكومة الحثيثة لزرع الخلاف الجنوبي الجنوبي كسياسة إحتلالية عُرفت أثناء فورة المستعمر الإنجليزي لمعظم بلدان العالم تحت سياسة ( فـرق تسُـد ) وهي السياسة التي لاقت رواجاً بين أوساط الشعوب المتخلّفة بينما فشلت فشلا ذريعاً بين صفوف الشعوب المتحررة التي تمتلك إرادة تحررية تستمد نضالها من إرث حقيقي وقضايا مصيرية وفقا لقناعات الشعوب وإيمانها العميق بنيل الحرية وصنع فجر الثورة الذي تنبثق منه خيوط النور الدافئة ليشمل دفئها ربوع الوطن المُحرر دون الإلتفات لمثل تلك القلاقل والإستمرار في النضال ولا سواه حتى بلوغ الهدف من ورائه.

ووفقــا لتجربتنـــا المديـدة مع أشقائنـا في الشمال فأن الواقع الجنوبي أفرز وعيــاً كافياً لدى جميع الشرائح والهيئات والمنظمات وبين أوساط العامة بأن معظم تلك الأقاويل ليست أكثـر من دعايـا ترويجيــة مقرضة تهـدف لخلق الفرقة بين الجنوبيين أنفسهم لينشغل الشعب الجنوبي عن مسيرته ، ولهذا رأينا بأن الجميع تنبّـه لهذه الأكاذيب ولم تعد تنطلي عليه ( إكذوبــة الوحـدة ) فبدأ الشعب الجنوبي بترتيب الصفوف حتى تبلورت تلك الجهود إلى قناعة شعبية عارمة بحتميّــة فك الإرتباط وعودة دولة الجنوب لأبنائها لينعموا بحياة كريمة وهادئة ستكون كل السلبيات المصاحبة لمسيرة الوحدة قيد التقييم لكل الأخطاء السابقة ومعالجة جذورها وإجتثاث الماضي وطي صفحته بناءً على مبدأ التسامح والتصالح الذي كان الإنطلاقة الحقيقية والبداية الأصلية لتوحيد الصف الجنوبي والمضي قدماً يداً بيد وإكمال المسيرة بإرادة تامــة.

ما يجعـل من النقاط السـت لهذا الكاتـب في موضع التخطئــة ما رأيناه من تلاحـم جنوبي حقيقي وإصطفـاف حيـوي واعـي ومدرك لمطالبـه الحقوقية وأهدافــه العادلـه ، وبالتأكيد فجميعنا يعلم بأنه ليس من السهولــــة " دغدغـة " مشاعر تلك الجموع الغفيرة بمجرد خطابات رنانة وهتافات غير مؤثره مالم تكن هناك مظالم مجحفة جعلت كل ذرات الجنوب الطاهرة تزفُــر لكل العابثين بأمنها ومقدراتها وخيراتها ووصلنا جميعا إلى قناعة تامـة بأن الوضع السيئ الذي يعاني منه الشعب الجنوبي هو من دفعهم للخروج لنبذ الطغاة والجبابرة من أرضـه مهما كانت الخسائر كإيمان عتيق بأن للحرية ثمناً مستحقاً يجب تسديده عاجلا أم آجلاً ، ونحن على يقين بأنه ليس هناك ثمّــة قوة على وجة البسيطـة تستطيع إخراج شعب بأكملـه إلا حينما يتم الإلتفاف حـول هدف أسمى من الهدف الحالي ورأينا هذه الكثرة وهذا الشوق وهذا الإندفاع الذي ربما أدهش الكاتب نفسـه وأدهش كثيرون غيره خصوصا بعد إن ظن بغير علم بأن بذرته الخبيثة المنشورة بموقع نبأ نيوز قد يؤتى أكلها فتحطّمت تلك الأمنية على صخور الصبر الجنوبي والعزيمة الفولاذية الراسخة والتي ظهرت جليا بعد يومان بالتقريب من هذه النبته الخبيثة للكاتب الموقر حينما خرج الشعب الجنوبي عن بكرة أبيــه لتشييع شهداء التحرر..!

لربما أن الكاتب أراد أن يستبق الأحداث من خلال رؤية ( مائلـة كل الميل لجهة بعينها ) تهدف أساساً إلى تثبيط الهمم وزرع الفتنـة وسعيه المعلوم لتوظيف أخطاء وإفرازات جاءت كنتيجة منطقية لمسألة الإختـراق الشمالي لكل مفاصل ومرافق الجنوب ، وكذا محاولته المستميتـة لإعادة إجترار الماضي الجنوبي وإبراز جُملـة أخطـاء كـان لا بـد مـن وجودها في مسيرة مفصلية مهمة آنذاك ، ومع هذا فأن الكاتب نفسـه ربما أُصيب بحيرة من أمرة وتمنى بأنه لم يكتب ذلك المقال قبل أن يُلامس الواقع المعيشـي الجنوبي دون أن يستند على رؤيته تلك عبر ما رآه يتبلور أمامه بشكل جعل الكثيرين يصابون بالدهشة حد الإنبهار الكلي وأجزم بأن ما ورد في تلك النقاط ينم عن رؤية سطحية غير دقيقة وأجزم أيضا بأن تلك الرؤية لا ترتقي بأي جزئية منها للحقائق التي يمكن التسليم بصحتها كليا ، وهي في النهاية مجرد تخمينات وإجتهادات لا تعد أكثر من إمتداد طبيعي لعقلية نظام تربّى على سياسات التفريق وزرع الصراعات المختلفة بين فئات الشعب ليستفرد بالحكم .

وبما أن الكاتب لا يملك أي تجارب إنخراطية في أي حراك سابق ولا يستند على إرث نضالي حقيقي فأنه لم يكن موفقا فيما ذهب إليه بعدئذ إستند في تلك الرؤية بناءً على محيط واقعه الشمالي والذي لم يسبـق له أن قام بمسيـرة أو تظاهـرة أو إعتصــام يجوز الإعتداد بها كتجربـة يمكن أن تفيد الكاتب كمستنـد ومرجع تاريخي حقيقي ليبني رؤيته من خلالــها ناهيك عن أن الكاتب ( عراقي الجنسية ) وبوقا بعثيا لم يفلح في تقديم المشورة والنصح للرئيس الراحل صدام حسين فكيف يستطيع أن يقدم المشورة لرئيس منغمس حتى أُذنية في وحل السياسات الخاطئة والمعالجات الوقتية والترقيعية التي نتج عنها إفراز واقع جنوبي مغاير تماماً ، ونحن مقتنعين كل الإقتناع بأن الكاتب لو فيه من الخير للآخرين فكان لبلده العراق نصيبا منه والتي تعاني من إقتتال وتناحر وطائفية مقيتة وترزح تحت طاحونة الموت اليومي مع وجود الإحتلال الأمريكي والذي على ما يبدو بأنه لن يبارح العراق إلا بعد أن يحولها إلى ولاية أمريكية تابعـة ، وحق لنا أن نتسائل أيهما أولى بالكاتب وأحق ، موطنـه ؟ أم الوطن اليمني ؟ أم مناصرة الإحتلال الأمريكي للعراق أم مؤازرة الإقتتال الطائفي لبلد بثقل وتاريخ وحضارة العراق ..؟

وقبل أن نلج في تناول النقاط تفصيليا يجب أن نتسائل أولاً عن صحة ما ورد في موقع نبأ نيوز عن إنشاء قناة ( نبــأ الفضائية ) التي كان النظام قد وعد بإنشائها ، وما آخــر التطورات الحاصلة في هذا الموضوع ونتسائل أيضا عن الكاتبة العراقية الأخرى بموقع نبأ نيوز السيدة آلاء الصفار عمّـا يجري وما هي النتيجة الأخيرة لإستجدائها في أحد مواضيعها للرئيس الصالح للنظر إليها بعين العطف بإعتبارها أحدى بناته ، فهل تم القيام بما يلزم تجاهها أم ما زالت ترفع مناشداتها وستجداءاتها لجنابــه..؟

ثم ما رأي الكاتب نزار العبادي بقناة عدن بعد إنكار موقع نبأ نيوز لها وإعتبارها مجرد قناة وهمية تُبث عن طريق الإنترنت فقط ، فهل يعتقد بأنه يُدين بإعتذار رسمي للقائمين على القناة كنوع من إحترام ميثاق الشرف الصحفي ، أم أن مطبخ البعثية الصدامي قد وجد ضآلته في نظام بعثي آخر لصدام الصغير كما أسماه الخليجيين والكويتيين تحديدا..!

وإنطلاقاً من مبدأ حرية الرأي والرأي الآخر هل لي بتساؤل لما يطلق موقع نبأ نيوز العنان لصيصانـه عبر أسماء مستعارة للتعقيب على المقالات الحساسة بينما يتم حجب تعليقات أبناء الجنوب الحقيقين وهو ما يتنافى مع سائر المواثيق المهنية في معظم المواقع المحترمة مثل الجزيرة والعربية ، حيث نرى الحضور الجنوبي هو الطاغي على المشاركات المؤيدة للإستقلال..وما رأيك بشأن الإستبيان الذي نُشر مؤخرا بصحيفة البيان الإماراتية والذي تجاوز فيه مؤيدي الإستقلال وفك الإرتباط حاجز الـ ( 89 ) بالمائة كمقياس حيادي ونزية لجس النبض لدى الشارع الجنوبي ..؟

وحتى لا نطيـل عليكـم سيتم الآن التطرق للنقاط الواردة في موضوع الكاتب نـزار العبـادي تفصيليـا لتفنيـد ماجاء بها من مغالطـات ليطلـع أبنـاء الجنـوب على الحقائق التي تتعلق بهـم كونهـم معنييـن بالأمـر أكثـر من غيرهـم ولنبـدأ بتناولهـا حسـب ورودها فـي ذات المقـــال المنشـور بموقـع نبـأ نيـوز بتاريــخ 8 / 6 / 2009 م وهــــي :-

أولاً - تقاطــع أجيــال الحــــراك..

إن لنجاح أي ثورة يجب أن تبدأ من الشعب ومن الشارع نفسه لتتأجج في ضمير وكيان ومفاصل وأوردة كل فئآتـه المختلفة فيصبح الشعب بركاناً ثائراً قبل أن تتشكل قيادة منبثقة من أبنائه ليبدأ هذا الشعب بالتعطش لأن تقوده شخصيات رائدة سريعاً ما يلتف حولها وهذا ما حصل بالفعل في الثورة الجنوبية الثانية حيث بدأ الحراك من عامة الشعب فأصبح الشعب لديه القدرة على أختيار القائد المناسب والإلتفاف حولـــه متى ما كانت الشروط والمواصفات تلبي طموحات ورغبات دون أن يُملي عليهم هذا القائد أجندته التي يمكن أن تتعارض مع طموحاتهم ورغباتهم .

أما مسألة إعادة القيادات السابقة فهذا يحسب للحراك الجنوبي الذي إستطاع أن يؤثر في هذه القيادة التاريخية بعد صمت طويل وهو ما يدلل على أن الحراك الجنوبي منظم للغاية ويستطيع التأثير في الشخصيات التي ترغب في الانخراط في المسيرة التحررية طالما كانت الرغبة متبادلـة بحيث تكون تلك القيادات في الصفوف الأولى لنصل لنتيجة حتمية تقول بأن الثورة المنطلقة من عامة الشعب تكون لديها مساحات كثيرة للتحرك دون فرض أي أجندة تتقاطع مع طموحات ورغبات معينة ربما تسهم بحصر الحراك في شخص محدد فقط إن تعرض لأي معوّق تنطفي معه شموع التحرر ، قد تتعرض تلك الشخصية للإغتيال أو للمتابعة أو للسجن أو لأي إغراءات مادية لشرائـه .

ولا ننسى أن خروج البيض والقيادات التاريخية الأخرى إنما جاء منسجما مع إفرازات الوضع الجنوبي وربما الدولي معاً بما يتماشى وخصوصية الموقف الحالي في الشأن الجنوبي والشمالي بإعتبار البيض الطرف الموقّع على إتفاقية الوحدة والذي أوحـى على أن حالة الصمت كانت تعطي شرعية للإحتلال اليمني ورأينا أنه بمجرد خروجه عن هذا الصمت أضاف الصبغة الشرعية للحراك الجنوبي تم على ضوءه إلتفاف جميع مكونات الحراك الجنوبي واختياره قائد لهذه المسيرة التحررية ولا ننكر وجود بعض القيادات الشابة والوجوة الجديدة والتي لعبت دور أساسي وتنظيمي في الحراك الدائر وكان لإحتكاكها مع القيادات صاحبة الخبرة الدور الأكبر في صقل مواهبها السياسية ، مثل الصحفي السياسي البارز أحمد عمر بن فريد مهندس مشروع التصالح والتسامح الجنوبي كخطوة تمهيدية إولى في طريق التحرر ، عبر إبتكاره لفكرة القسم الجنوبي الذي أطلقه بأن دم الجنوبي على الجنوبي حرام فأصبح شعار المسيرة التحررية الثانية التصالح والتسامح لسد الطريق أمام نظام صنعاء من إستغلال خلافات الماضي وإثارة الفتن بين أبناء الجنوب وهو يكاد يكون المدخل الوحيد الذي يمكن إختراق الصف الجنوبي من خلاله .

كما توجد أيضاً قيادات شابة كان لها دور كبير وبصمات جلية وواضحة في تنظيم الحراك وتماسكه مثل الدكتور عبدالحميد شكري الناطق الرسمي للمجلس الوطني الاعلى لتحرير الجنوب وكذلك فادي باعوم رئيس إتحاد شباب الجنوب والسيد صالح اليافعي عضو هيئة الرئاسة ورئيس الدائرة الماليه بالمجلس الوطني ، والسيد بدر الصلاحي رئيس دائرة العلاقات الخارجية بالمجلس الوطني ، والسيد أحمد القمع رئيس دائرة الاعلام ورئيس المجلس الوطني محافظة ابين ، والسيد / عيسى رعفيت رئيس المجلس الوطني محافظة المهرة والسيد عبدالعزيز المنصوري رئيس حركة نجاح يافع ، وكذا ظهور شخصيات ونشطاء كبار نحتفظ بأسمائهم حاليا لحساسية الموقف وللدور الذي يقوم به جنودنا البواسل في شتى مواقع النضال وساحات التحرر الفسيحة..!

وبالرجوع إلى خطاب البيض الأخير فقد ذكر أنه مجرد مواطن جنوبي ولا ينتمي لأ ي حزب ويتحمل المسؤولية التاريخية في إخراج الشعب الجنوبي من هذا المأزق وبعدها سيترك الطريق مفتوحاً أمام القيادات الشابة لتواصل المسيرة بعده ناهيك عن تكوّر الواقع الجنوبي وإمكانية بروز شخصيات تقود النضال الجنوبي بسريّة تامة من خلف كواليس مؤصدة ربما لا يستطيع القارئ العادي إدراكها مع عدم إقفال إن أغلب القيادات العسكرية التي تم تسريحها تتمتع هي الأخرى بمؤهلات أكاديمية مهمة سيكون لبصماتها لمسة أخرى تصب في ذات الإتجاه الرامي لتحرير الجنوب بكل الوسائل الممكنـة.

ثانيـاً - العصبيــة المناطقيــة والقبليـــة..

نظراً للمساحة الشاسعة للجنوب وصعوبة التنقل من محافظة لأخرى إضافة إلى الإجراءات الأمنية المشددة وآلة القمع العسكرية والحصار المفروض على قادة الحراك ومطاردتهم وتهديدهم بالقتل والتعذيب فكان لا بد من إختيار القادة الأكثر حضوراً وتأثيراً في المحافظة والتي لها حضور مشرّف وأنصار لا تعد ولا تحصى ، وللتعامل مع معطيات الواقع كان لا بد من إختيار هؤلاء القادة الممثلين لمحافظاتهم لإستمرار الحراك كإسلوب إحترافي يتماشى مع الظروف الموجودة في أرض الواقع.

وسنرى إن هناك ثمة تناقض في تناول الكاتب نزار العبادي لهذه النقطة ، ففي الوقت الذي يقول فيه إن لا وزن للفضلي خارج أبين ولا للشنفرة خارج الضالع ولا للخبجي خارج لحج عاد ليقول أن المؤشر الثاني هو ضعف القاعدة الشعبية للحراك فيلجأ إلى تعويضها بالولاءات العصبية وهذا تناقض واضح يشير إلى أن الكاتب لم يحسن التعبير عما يريد أو عما طُلب منه حيث وأن القاعدة الشعبية متوفرة وحاضرة على الساحة ضمن إطار المحافظة وإلا لرأينا إفول نجم القادة المذكورين ما لم يكن لهم قاعدة جماهيرية صلبة يستمدون منها الشعور بالمسؤلية التاريخية لإعادة دولة الجنوب أرضا وشعباً .

أما مسألة خروج المناضل الفذ حسن باعوم فقد يكون كاتب الموضوع ليس ملم بالأحداث وما تعرض له هذا القائد من تعذيب وتهديدات وإغراءات خاصة بعد خروجه من السجن فما كان منه إلا اللجوء إلى يافع والتي تتمتع بحكم ذاتي وبحضور جماهيري كبير لا يستطيع نظام صنعاء معها ممارسة سياسة القتل والتهديد والترهيب فكان خروج موفق وذلك بإختيار يافع كنقطة للإنطلاق وعقد الإجتماعات مع بقية قادة الحراك نظراً لطبيعة يافع الجبلية والقبلية وتأمين الطريق في حالة التنقل وقرب المسافة بين بقية قادة الحراك بدلاً من إختيار حضرموت أو محافظة أخرى قد تطالهم أيادي الغدر بغتة وتسهم في تثبيط همة النضال وتأخير تسارعه حيناً من الزمن ، ورغم هذا فقد كانت هناك لجان تنسيق بين جميع المحافظات ممثلة عن قيادة الحراك تقوم بالتنسيق لأي فعالية أو حضور جماهيري وتحديد نقطة إلتقاء محددة يتوافد إليها الحضور الجماهيري من كل محافظة وآخرها ما حصل في تشييع الشهداء الستة حيث الموقف المهيب الذي أبهر الكاتب نفسه وأربك حسابات النظام البائد ، فإن لم يكن هناك تنسيق موجوداً فلــن يكون الحضور الجماهيري بهذه الكثافـــة .

إذاً فمسألـة بقــاء المناضل باعـوم في يافـع الأبيـة لم يكن عبثيا بالمطلق بل إن تلك الخطوة مخططاً لها ومحسوبه مسبقا ويافع تكفّلت بتقديم كل شيء لهذه الخطوة من حماية وكذا إستقبال وتنظيم ومؤازرة ، ولا ننسى بأنه من خلال تواجده بيافع الشموخ تم إعلان أول كيان جنوبي بالداخــل يرفع شعار التحرير والإستقلال وهو الأمر الذي جعل بعد ذلك الحراك الجنوبي متحررا من ضبابية الرؤية السياسية التي كان يقودها المشترك والاشتراكي بما يسمونه بالقضية الجنوبية وعرّفها المجلس الوطني بأنها تعني تحرير وإستقلال وإستعادة دولة الجنوب أرض وشعب وثروة وهويــة..!

ثالثــاً - الخطــاب العنصــري المتطــرف..

كما نعلم فقد بدأ الحراك الجنوبي إنطلاقاً من شعارات إصلاح مسار الوحدة ومن ثم إنتقل إلى خطاب المطالبة بالحقوق والوظائف وإسترجاع الحقوق المسلوبة للعسكريين الجنوبيين الذين تم تسريحهم من الوظائف ، وحينما لم يرى هؤلاء أي تجاوب من قبل الضفة الأخرى " الشمال " كان لا بد من رفع سقف المطالب للشعب الجنوبي والمضي قدماً وحيداً لإستعادة دولته والتي ستحقق له مطالبه الحقوقية فكانت تلك المرحلة تتطلب خطاب إحترافي وتسمية الأشياء بأسمائها فأُطلق على الثورة المسيرة التحررية وعلى الوضع القائم إحتلال يمني وعلى القتيل شهيد بإعتباره يدافع عن أرضه ووطنه وأتفق الجميع على أن الممارسات القمعية هي ممارسات لا تصدر إلا من طرف دخيــل محتــل .

فكانت تلك المرحلة تحتاج إلى إعادة صياغة لجميع المفردات بما يتماشى مع أهداف وسقف وحجم المطالبة بإستعادة دولة الجنوب وهو ما حدث على أرض الواقع وهذا يحسب للحراك الجنوبي الذي أستطاع أن يسمي الأحداث بإسمائها ووضع نصاب الحق في مرأئ ومسمع من عيون العالم أجمع حتى يتابع الآخرين ممارسات وسلوكيات النظام اليمني الغاشم بطريقة ضمنت وصول الصوت الجنوبي لكافة وسائل الإعلام الدولية كمرحلة إولى وبهذا أضحى أي تحرك لهذا النظام مراقبا ومكشوفا للعالم والخروج وبتلك الخطوة كنوا من الخروج من حالة التعتيم التي دامت قرابة 3 سنوات من التعتيم المطبق والقتل الذي لا يراه أحد.

ومن إحترافية الخطاب الجنوبي بأن وجد الأعذار لأصحاب المصالح الشخصية من أبناء الجنوب وكذلك للقادة الجنوبيين الممثلين في سلطة الإحتلال وترك الباب مفتوحاً للعودة إلى أماكنهم الطبيعية ولم يتهمهم صراحةً بالخيانة بل على العكس تماماً فهناك خطاب سياسي محترف لإحراج تلك الشخصيات والقادة والدفع بهم إلى الحراك الجنوبي في الوقت المناسب والفرصة المواتية وقد لاحظنا إنضمام الكثير من أبناء الجنوب الممثلين للسلطة إلى الحراك الجنوبي وعلى رأسهم السلطان طارق الفضلي والكثير من القيادات المؤتمرية المؤثرة وتقديم البعض لإستقالاتهم ورفضهم الإستمرار في خدمة أجندة شمالية تصب في مصلحة فئة من المتنفذين فقط ليس لها أدنـى علاقة بمعنــى الوحـده .

وبالرجوع قليلاً إلى خطاب القادة الممثلين للحراك الجنوبي فقد كان أكثر حصافة وتحفظاً من خطاب " صالح " والذي يمتاز بالخطابات الهستيرية الممزوجة بالغباء السياسي ولم يترك أي مناسبة إلا وكانت البذاءات الممقوتة حاضرة ، فوصف أبناء الجنوب بالهنود والصوماليين والخونة والمتآمرين والشرذمة وأنهم مصابين بإنفلونزا الخنازير ، وستجد غايتك في التسجيل الأخير الذي يتهكم فيه على القادة الجنوبيين ويتهم فيه البيض بأنه هندي والعطاس أندنوسي وهذا بمثابة دليل قاطع على نوعية الخطاب العنصري المتطرف والذي أفقد الرئيس هيبته وبيّـــن للآخرين مدى تفكيره المناطقي والإقصائي المتخلف..!

رابعــاً - تعـــدد قنـــوات التمويـــل وأجنداتهــا..

في هذه النقطة الكثير من المغالطات ، فالدعم الخارجي كان عبارة عن دعم شعبي بتحويلات من جمعيات يرأسها أفراد لا علاقة لهم بحزبية ولا بقادة كان همّها الأول والأخير الجنوب فقط ، وبالكاد كانت تكفي لمساعدة الجرحى وعلاج المصابين وإعانة أسر الشهداء وتوفير وسائل النقل لحضور المظاهرات وكذلك الأعلام والشعارات والصور مما يوحي على أن المسيرة التحررية كانت تنطلق من رحم المعاناة وإيماناً بالمسؤولية الملقاة على أبناء الجنوب تجاه هذا الوطن دون النظر لأي حسابات أخرى .

أما الخلافات التي كانت حاصلة بين قادة الحراك فقد كانت إختلافات شكلية وضمنية ولم يكن هذا الإختلاف على الهدف الرئيسي ألا وهو الإستقلال ونيل الحرية بأي طريقة كانت ، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على الديمقراطية السائدة بين قيادة الحراك الجنوبي والذي يعتمد كذلك على الجهد الشخصي لكل فصيل في قراءة الأحداث ومتطلباتها وكذا نوع الآلية التي يشرع كلا منهم بإتباعها كمنهج تحرري ، ولكـــن المحصلة النهائية لمجمل تلك الإجتهادات والإختلافات تُشيــر بأنهم مُجمعين ومتفقين على الإستقلال التــام والناجــز..!

وبذكر الكاتب نزار العبادي لأجندة التجمع الديمقراطي الجنوبي تاج فأنه ينسف مصداقية كل مقالاته السابقة التي ما زالت تشهد عليه في موقعه الإستخباراتي سيء الذكر والتي يتهم فيها قادة تاج بأنها تشحت وتتسول على أبواب السفارات والتي أنكر وجودها على الساحة الجنوبية وسندحض ما ذكره عن أجندة تاج بالفوز بقيادة الجنوب لتذكيره بأن التجمع الديمقراطي الجنوبي تاج قد أعلن صراحةً بأن جميع إمكانياته وكوادره تحت أمرة القائد الجنوبي علي سالم البيض وهذا دليل على أن أهداف تاج تتمثل في الإستقلال التام والناجز دون النظر في مسألة القيادة والزعامة وهو ما يتناقض مع مزاعم نزار العبادي الرامية في أساسها لبث الشحناء بين رفقاء درب التحرير الجنوبي وإن إختلفت الوسائل بينهم .

وقد كان الخطاب السياسي للتجمع الديمقراطـي " تاج " متزناً وإحترافياً وشفافاً فظهرت مؤشراته الواضحة أمام العلن وليس من خلف الكواليس فقط ، فنال إحترام وثقة أبناء الجنوب وكان حضوره على أرض الواقع يتناسب مع خطابه السياسي وأستطاع أن يكون حجر عثرة أمام جميع المشاريع التي كانت تحاول الإلتفاف على مشروع الإستقلال وهذا يحسب لتاج لا عليهــا .

كما وأن مزاعم الكاتب تزداد فجاجةً ، فحينما إدعى بأن تاج تقف للشحاتة والتسول على أبواب السفارات ثم ناقض مزاعمه بذات السياق دون أن يعلم ، فكيف لها أن تدعم من في الداخل إذا كانت غير قادرة حتى على ترتيب نفسها بما أنها كما يدعي تتسول المال وتشحت على أسوار الآخرين وبهذا التناقض يكون الكاتب قد قام بنسف مصداقية موقع نبأ نيوز بتناوله لهذه النقطة بما أنه كان يذكر في كل مقال أنه لا يوجد أي حضور لتاج ولا تملك من المال ما يكفيها لإدارة نفسها ، وربما نسى أو تناسى بأن فخامة الرمز اليمني واقف بكامل حكومته على أبواب الشحاته في كل مناسبة وآخــرها مؤتمر الدول المانحة معلنا بأن ليس لديه مانع بعدم إستلام المبالغ الممنوحة وأن يتم تنفيذ المشاريع عبر سفارات وقنصليات وممثلي تلك الدول حينما رفضوا جميعا إعطائه المبلغ بعد أن عرفوا بأن الحكومة تسرق أبنائها جهارا نهاراً وهي بمثابة الصفعة لصالح وأذنابة فعادوا بخفي حنين من تلك الشحاته علناً..!

خامســاً - العنــف ورفــض الحزبيـــة..

من أحد الركائز الرئيسية لإستمرارية المسيرة التحررية جنوح قيادات الحراك الجنوبي للتأكيد على أن النضال سلمي وهو ما جاء على لسان القائد الجنوبي البيض وجميع القادة المتواجدين في الداخل مؤكدين بإنتهاجهم النضال السلمي في جميع مسيراتهم وصولاً إلى الهدف المنشود رغم إن سلطات الإحتلال قد عمدت على جر أبناء الجنوب إلى مربع العنف ودائرة الإقتتال وفقاً لنظرية ( من طاقة لطاقة ) وهي بهذه الخطوة ترمي لإيجاد ذريعة للقضاء على الحراك والقتل دون مراقبة دولية بداعي الدفاع عن النفس وحفظ الأمن والإستقرار ، إلا أن وعي الجماهير الجنوبية وذكاء القادة في التعاطي مع الواقع المتاح وقف حجر عثرة أمام هذا المخطط و مشروع النظام القبلي الرجعي المتخلف وما حدث في ردفان من تصعيد من قبل سلطات الإحتلال بقصف ردفان بالمدفعية الثقيلة والصواريخ لخير دليل على محاولات هذا النظام البائس لجر أبناء الجنوب إلى الكفاح المسلح والعنف كخيار بديل على النضال السلمي ومواجهة آلة القمع العسكرية بصدور عارية .

أما مسألة رفع المتظاهرين لشعار ( لا حزبية بعد اليوم ) فلا نلوم الكاتب فيما ذهب إليه كونه عراقي ولا يعلم ماذا يقصد أبناء الجنوب بهذه العبارة ، فقد كان الحزب الإشتراكي هو الحاكم الوحيد للجنوب إبان المد الشوعي السوفيتي كنظام يتسم بالمركزية والشمول في إتخاذ أي قرار كان ، ونظراً لهذا ردد أبناء الجنوب لا حزبية بعد اليوم لمجرد التعبير عن أرائهم كنوع من رفضهم المطلق للتفرد بالحكم ، وأخطأ كثيرا حينما قام بربط هذا الشعار بعدم وجود الديمقراطية ، فلا أدري كيف يحاول الكاتب أن يُغالط نفسه بنفسه فقد ذكر وجود الخلافات بين قادة الحراك وتشكيل الكثير من الهيئات وإختيار رؤساء لها وإختلاف مصادر تمويلها ، فإذا كانت لا توجد ديمقراطية كما يقول ، لما وُجدت هذه الهيئات والتضاربات والتي ستشكل في المستقبل أحزاب سياسية تمثل نواة الحكومة والمعارضة..!

كما حوت هذه النقطة على الكثير من المغالطات والكذب والتزوير الذي تعوّد عليها موقع نبأ نيوز فعندما يعتزم الحراك الجنوبي إقامة مهرجان أو مسيرة في عدن فإن النظام هو من يقوم بالزج بعناصره المأجورة والمدفوعة الثمن لإقامة مهرجان بنفس اليوم لإفشال مهرجان الحراك الجنوبي والنظام أيضا هو من يقوم بجلب القادة العسكريين بلباس مدني من معسكراتهم طلاب المدارس لحضور مثل تلك المهرجانات المضادة والتي يكون مصيرها الفشل وما إرتفاع قيمة المعوز ونفاذه من أسواق عدن إلا دليل على صدق ما نقول..!!

سادســـاً - الحسابــات المغـــرورة..

أيضاً يبدو أن الكاتب قد أسس هذه النقطة نتيجة جهله بالمعطيات على أرض الواقع وجهلة المتأصل بماهية الحراك الجنوبي وربما لا يعلم أن الحراك يتماشى مع المعطيات بإحترافية كبيرة ولا يهرول وراء الحسابات المغرورة وربما لا يدرك أنه يستند على المعطيات المفروضة على أرض الواقع ليمشي واثقاً ، فكانت بدايته من أجل المطالبة بالحقوق والوظائف ومزيدا من الحرية وبعد أن وجد تجاهل من قبل النظام والشعب الشمالي كان لا بد من رفع سقف مطالبه إلى استعادة دولته المنهوبة ظل دولته الجديدة فجاء على ضوء ذلك تحديد الهدف ألا وهو الإستقلال ولم يهرول إلى إعلان الكفاح المسلح بل كان يقرأ المعطيات المفروضة على أرض الواقع وتوازن القوى فرفع شعار النضال السلمي لمواجهة آلة القمع العسكرية وإحـــراج النظام العسكري الهمجي أمام الرأي العام الدولي كنظام له سوابق جما في الرعونة والبطش وصعدة خير دليل وفيما بعد سيتخذ الحراك وجوهاً أخرى بحسب متطلبات كل مرحلة على حــدة.

وبما أن السياسة هي لعبة ،ف من الغباء أن لا نلعبها كلعبة الشطرنج التي لا يمكن أن يكسبها إلا من يفكر بأن خصمه أذكى منه ولهذا فقد كان الحراك الجنوبي أذكى من النظام الحاكم والمعارضة معاً ، فلقد تعامل مع النظام بحنكة سياسية تتماشى مع بداية المرحلة برفعه لشعار النضال السلمي بدلاً من الكفاح السلمي ثم قام بقطع الطريق أمام المعارضة التي حاولت بمناسبات عديدة أن تتسلق على ظهر الحراك الجنوبي للوصول إلى مآربها وأهدافها السياسية بإعلانه مقاطعة الإنتخابات لتفويت الفرصة على المشترك الرامي إلى ركوب موجة الحراك الجنوبي ومحاولاته البائسه نسب المظاهرات التي تخرج في الجنوب إلى أجندته ما أدى إلى تقهقهر المشترك وحصره في زاوية النسيان والإستفادة بعض الشيء من تصريحاته لدعم الحراك الجنوبي وكل هذا كان يتماشى مع الهدف المنشود ألا وهو الإستقلال فلا يعقل ( مثلا ) أن يدخل الإنتخابات حتى لا يضفي الصبغة الشرعية للإحتلال..؟

الخلاصــــــة :

( الفائـــــزون ) ، هُـم الذين يستمعـون دوماً إلى حقيقة قلوبـهــم ، وحينما يفشلون في شيئاً مــا لا يركّزون عليه كثيراً بل يتعلّمون منه ، فيحاولون في المرات القادمة أن يفعلوا مايجعلهم ينجحون بمجرد توظيفهم لقناعاتهم الإيجابية لخدمة أهدافهـــم . فالتاريخ ما هو إلا مجموعة من القصص والتجارب والحقول والعبر ترويها أقوامـــاً كانوا واثقين من أنفسهم ويؤمنون بأن ( المقــــدرة ) هي الطريقة الكفيلة بتوصيل المرء للقمّـــة وأن النضال وحدة من يبقيـــه معتلياً فوقهـــــــا.

كمـا وأن المعيــار الحقيقي لقيـاـس النجاح يكمـــن في عدد الأشخاص الذين جعلتهـم سُعــداء بما فعلـــــت..خصوصــا في حال كان ذلك النجاح مقدمــة تدريجيــة لأهداف عظيمة أخــــرى ، فمن أراد أن يكون التوفيق حليفه والنصر المحقق غايتـه فما عليه ســـوى إمتـــــلاك إستراتيجيات ونوايا صادقة تضمن تحقيق ذلك الهدف ، ولـــن ننكــر أيضاً بأن الطريـــق نحـو النجاح المـؤزّر يتحقق بقيام المرء بمبادرة أكبــر في الوقت المناسب ، فبعض الأحيان لا يكفي أن نقوم فقط بما نستطيع أن نفعله ، بل علينا في أحيان كثيرة أن نقوم بما هو مطلوبٌ منّـا حتى نستطيع أن نتسلّق الغصون الفارعــة لنحصل على الفاكهة الموجودة بأطرافهـــا..وينبغــــي في هذه الحالة أن نضـع في أذهاننــا إن الإصــرار على النجــاح هو أهــم من أي شيئاً آخــر طالمـا وأن هدفنــــا في هذه الحيــاة ليس التفـــوق على الآخرين فقط ، بل وحتـــى على أنفسنــا كشعب يؤمـن إيمان عميـــق بأن لا شيئ يثيـــر العــــــدوى كالحمــــاس ، وأن لا شيــــئ يزيل الصخــور أكثر من الإرادة ، وأن لا نجــاح دون حمـــاس حقيقــــــي
.
سالم الدياني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2009-06-14, 12:30 PM   #2
الفوهرر
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2008-12-12
المشاركات: 404
افتراضي

أحسنت وأصبت وبارك الله بك

ولكن حبذا لو ظهر المقال كمقال مستقل بذاته وليس كرد لما كتب بموقع نبأ نيوز
والذي لا يجب ان نعير كتاباته اهتماما وهو المعروف بوقاحته وتززيفه للحقائق
عموما بدت قدرة الكاتب على التعبير والشرح واضحة وجلية
ودمتم
الفوهرر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2009-06-14, 03:31 PM   #3
المصرب
مشرف
 
تاريخ التسجيل: 2008-07-06
المشاركات: 5,382
افتراضي

احسنت وبارك الله فيك اخي سالم الدياني ولافظ فوك مقال شامل كامل ورد يلجم

فرخ البعثية المدعو نزار العبادي
المصرب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2009-06-14, 04:27 PM   #4
محبوب100
قلـــــم جديــد
 
تاريخ التسجيل: 2009-06-05
المشاركات: 4
افتراضي

احسنت بارك الله فيك والله يخليك وفي امان الكريم
محبوب100 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2009-06-14, 04:35 PM   #5
alhamed
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-08-02
المشاركات: 1,432
افتراضي

وفّقت يا سالم
ويكفينا ان كاتب المقال (موضع التفنيد) لم يجد غير نباح نيوز منبراً له .
alhamed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2009-06-14, 05:45 PM   #6
فتحي بن لزرق
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2007-08-27
الدولة: عدن المحتلة
المشاركات: 1,103
افتراضي

مقال تفنيدي اكثر من رائع
الجميل فيه انها كان رداً على ادعاءات زائفة استطاع الكاتب ان يوضح وبجلاء انها زائفة

بارك الله في قلم سالم واكثر من امثاله

نحن بحاجة الى مثل هذه الكتابات في الوقت الحالي

كل الاحتياج


__________________
قبل الحرية اعلاه
بعد الحرية ادناه
ياحلاوة الحرية ...
فتحي بن لزرق غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2009-06-14, 05:46 PM   #7
المصرب
مشرف
 
تاريخ التسجيل: 2008-07-06
المشاركات: 5,382
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة alhamed مشاهدة المشاركة
وفّقت يا سالم
ويكفينا ان كاتب المقال (موضع التفنيد) لم يجد غير نباح نيوز منبراً له .
اخي الكريم نزار العبادي عراقي الجنسية وهو مدير موقع نباح نيوز المرتبط بالامن القومي

وليس كاتب ينشر كتاباته في الموقع هذا فقط للتوضيح
المصرب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2009-06-14, 10:26 PM   #8
أبو عامر اليافعي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-02-14
الدولة: الجنوب العربي
المشاركات: 18,528
افتراضي 6) مؤشرات للحراك جعلت مشروع الإستقلال قريباً .

هذا موضوع قيم لاحد الكتاب الجنوبيين وهو عضو في منتدانا ونتشرف بان يكون مثل هذا من كتاب القضية الجنوبية
المقال هو رد على مقال نزار العبادي
وان شاء الله نجد قرأة من الجميع كتابةً.
__________________
تَهونُ عَلَينا في المَعالي نُفوسُنا * * وَمَن يَخْطَبُ الحَسناءَ لَم يُغلِها المَهرُ

التعديل الأخير تم بواسطة أبو عامر اليافعي ; 2009-06-14 الساعة 10:39 PM
أبو عامر اليافعي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2009-06-14, 11:15 PM   #9
سحداد بن هادي الردفاني
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2008-08-03
المشاركات: 748
افتراضي

تحية للكاتب سالم الدياني

رد متقاً .ومقال يشرح الواقع
ويكشف زيف نبانيوز ...

بارك الله فيك وحفظك وزاد من امثالك
__________________
[mtohg=undefined]http://www.up-00.com/s2files/9h729614.gif[/mtohg]
سحداد بن هادي الردفاني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2009-06-14, 11:16 PM   #10
@نسل الهلالي@
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2007-11-08
الدولة: الجنوب العربي المحتل
المشاركات: 11,938
افتراضي

تسجيل حضور
__________________



لك العليا يا وطني بعزتك عزتي تزداد





بدمي افدي ترابك ولايوصى عليك اوغاد



@نسل الهلالي@ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مشــــروع كفــــالـــــة الايتــــــام؟ جمعية أبناء الجنوب العربي المنتدى السياسي 3 2011-06-23 10:39 PM

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر