لا المهزوم فاني ولا المنتصر يضمن بقاؤه ( بقلم : نايف مسعود )

[الدعاسي]

حقيقه تفضل بها الكاتب نايف مسعود
وان العزيمه والاصرار والايمان بالقضيه هي اكبر وانجح الاسلحه التي نتسلح بها اليوم

ليفربول – لندن " عدن برس " خاص : 18 – 2 – 2010
حقيقة ان هذه العبارة التي أحببت ان اجعلها عنوانا لموضوعي انما هي حكمة تحمل في أحشائها الكثير من المعاني والأقوال والعبر هذه العبارة هي شطر من بيت شعري للشهيد .المناضل عوض الحامد رحمه الله.
ان النصر والهزيمة هما نواتج طبيعية لاي معركة بين الضد والمضاد بغض النظر عن شكل ونوع المعركة او المواجهة فقد تكون سياسية او اقتصادية ,ميدانية,علنية,سرية ...الخ


هذه المعركة او المواجهة او الصراع غالبا ما يقع بين طرفان فاذا انتصر الاول سمي الثاني مهزوم...

لكن ما أردت إيضاحه لأعزائي القراء هو ان الهزيمة لا تعني الزوال والموت والانقراض والنصر ايضا لا يعني الأزلية والأبدية والخلود...

فعلى كل من يتفاخرون بنصر 7 يوليو 1994 وسيطرة قوات المستعمر الشمالي على ارض الجنوب بقوة المدافع والدبابات ويقولون ايضا بان الجنوبيين في ذلك الحين كانت لديهم طائرات وصواريخ ودبابات ...الخ الا انهم لم يستطيعوا ايقاف قوات صنعاء من البسط على ارض الجنوب....

الى هؤلاء ذوي القصور الفكري أصحاب النظرات الضيقة نتوجه اليهم برسالة شديدة اللهجه بان المعايير والأوزان التي ستكسر شوكة الميزان فقد أصبحت اليوم مختلفة اختلافا تاما كاملا عن ما كانت عليه في صيف 1994 وان ما حصل في ذلك الوقت لا يعني ان قوات الشمال يعلوا كعبها على قوات الجنوب لا والله ان هذا ليس هو السبب على الإطلاق , ان السبب الحقيقي والكل يعلم ان الرئيس صالح استطاع ان يشعل نار الفتنة بين ابناء الجنوب فيما بينهم , ولا يستطيع احد ان ينكر ذلك ان معظم جبهات القتال كان الجنوبيون هم الذين يقودون المعارك لقوات نظام صنعاء ومن لديه ريب في ذلك فمثله مثل الذي لديه شك .
ان الشمس تشرق من مشرقها كل صباح....
لا احب ان أطيل عليكم لكن من اجل الإيضاح والتذكير لمن لا يعلم او تناسى حرب 1979 بين الشمال والجنوب ، حينها كان الجيش الجنوبي قادرا على الوصول الى صنعاء وإسقاط نظامها خلال بضع أيام لا تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة .. ولكن الجيش والدولة الجنوبية لم يكن في حساباته او قيادة الدولة احتلال الشمال تحت أي مبرر كان .. بما فيها الادعاء بفرض الوحدة بالقوة .. ومن هنا أقول للرئيس اليمني أن كل ما بني على باطل فهو باطل .

والله من وراء القصد