يا أهل صنعاء الحبيبه من القلب اليكم رسالتي

[نبيل العوذلي]

1-بسم الله الرحمن الرحيم
يا أهل صنعاء الحبيبه من القلب اليكم رسالتي
لازلت اتذكر ذلك ذلك اليوم الذي وصلت فيه صنعاء عقب احداث ينايروكيف تم استقبالنا بصدر رحب وكان اهل صنعاء في كثير من المواضع تعاطفا ومناصرة اقرب الينا من اخوتنا وهذه حقيقة يجب ان نقولها لان الناكر لاحسان المحسنين جاحد بلا معروف..وقد فتحتم لنا معسكراتكم ومدارسكم وجامعاتكم ومستشفياتكم اسوة ببقية ابناءكم وهذه حقيقة اصلية بغض النظر عن الشواذ فيها ممن شذوا عن الاصل الذي عمل به اهل صنعاء من ممارسات لا انسانيه ولا اخويه ولكن يبقى الاصل الاستقبال الحسن والترحيب وفتح المؤسسات لنا مثلما كان سابقا للاباء في حقبة الستينات والسبعينات
وفي بداية التسعينات دخل اباءنا واخوتنا الجنوبين في اتفاق وحدوي معكم بموجب شراكة اخوية بين طرفين هما جمهورية اليمن الديمقراطيه الشعبيه والجمهوريه العربيه اليمنيه وقبل السيد الرئيس علي سالم البيض ان يكون نائبا للسيد الرئيس علي عبدالله صالح حفظهما الله ولكنكم من احسن بالتنبيه والكشف والايضاح بفساد وعناد بعض لوبيات سدة الحكم في صنعاء واسئثارهم بالثروة ومصادرها وتمييعهم سلطة القانون لصالح الاهواء والامزجة الشخصية الانوية .....لم يكن للجنوبيين من خيار ازاء تلاعب وتحايل ذلك اللوبي سوى الرجوع بشطرهم الذي دخلوا به معكم ولم يحسنوا التهيئة لفك الارتباط لعله بسبب ذنوب ومعاصي اعمى الله تعالى حكمتهم عن التصرف السليم ولكن يبقى انه من حقهم الرجوع بطرفهم وممتلكاته الذي دخلوه به معكم وقاتلنا نحن معكم ضد اخوتنا لاننا ارتأينا هذا الرأي ذلك الوقت واحسن ما يمكن ان يقال في حق اخواننا الجنوبيين الذين طالبوا بفك الارتباط هو انهم امتلكوا الحجة ولكنهم لم يستطيعوا ان يشرحوها للآخرين مثلما فعل اخوننا في الشمال الذين استطاعوا ان يوظفوا ادوات عدة لصالح حجتمه ضد مطلب اخوتهم الجنوبيين الصحيح –فك الارتباط-وقد حصل بين الصحابة القتال ولن نكون مثل الرافضه الذين يجعلوا مثل هذه النقاط التاريخيه سببا لتأجيج الاحقاد ضد البعض
ثم سكت الجنوبيين اكثر من سبع سنوات وهم على قناعة انه يجب اتاحة الفرصة للشماليين لاننا لانصلح للحكم لصراعاتنا ولكننا وجدنا بعد تلك الفترة ان ثمة من يريد ان يرسخ سياسة اذلاليه نجح في تكريسها في بعض مناطق الشمال ويريد تكريسها في الجنوب بمبرر سكوت الناس والكل يعرف تفاصيلها فكان لابد ان نعول على معارضة الشمال الاصلاح والناصري والبعث والحق والخ ولكننا وجدنا ان غاية ما تمتلكه معارضة الشمال من ارادة في التغيير هو الصندوق الذي استطاعت اللوبيات الفاسدة وليس النظام كله من احتواءه وتقويض نتائجه دائما لصالحهم وفسادهم وعنادهم
فكان لابد من تغيير التكتيك الموجب للتغيير فبدأنا بالمطالبة بالحقوق والمظالم وكانت هذه حقيقة البوابة السليمة للتغيير لانها متعلقة بالسنن الالاهيه الكونيه والشرعيه من النصرة والمعية والتأييد والاعلاء والجهاد في سبيل الله
ولكن طوباوية بعض الجنوبيين التي تأنف من المطالبة بالحقوق والمظالم لانها كما يتصورونها قضية راتب او لقمة عيش او منصب او قطعة ارض او سيارة او بيت....الخ تلك المطالب التي جعل الله تعالى لصق حال الشهادة عند القتال من اجلها---من قتل دون ماله ودون مظلمته ودون حقه....فهو شهيد—ولكن الجنوبيون يريدون مطالب ساميه فظننا انهم سيناضلون ويجاهدون لتكون كلمة الله هي العليا تلك التي يقول النبي صلى الله عليه وسلم—من جاهد لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله—ولكننا وجدنا انهم دخلوا في دوامة النضال والصراع على مسميات هي ذات المسميات من حيث الشبه التي تقاتلوا عليها وهي اليمين واليسار واليمين الرجعي واليسار الانتهازي---الى غيره من مسميات استحل من اجلها الدماء والاموال وهاهم اليوم يريد البعض منهم تكرار نفس الاسطوانه بالصراع على مسميات الجنوب العربي والحزب الاشتراكي وعرب ليس بيمنيين واليمن الديمقراطي وليس الجنوب العربي والعكس ليدخلون الناس في دوامة جديدة من الصراع والخلاف على المسميات والالفاظ وخرجوا عن المطلب السليم الذي يمنحهم الحجة البالغه وهو حقوقهم ومظالمهم باستعادة دولتهم التي دخلوا بها
ان سورة يوسف عليه السلام تكشف انه قد يكون الاخوان الذين يشتركون معك في الجنس والجهة بل والمبدأ وبسبب الحسد والرغبة في الاستحواذ بتفرد على قلوب الاخرين قد يتآمرون عليك ليقتلوك بل ويشوهون وجاهتك وتاريخك كما قال اخوة يوسف(((ان يسرق فقد سرق اخ له من قبل))) وتكشف ان المخالف لك في الجنس والجهة والمبدأ في بعض المراحل التاريخيه قد يكون ارحم لك وبحالك بل ويقدرك ولعل هذه الحالة هي السائدة بين المسلمين حينما يكون الغربي الكافر الامريكي او الاوربي يرحمك اكثر وافضل من اخيك بل ويقدر كفاءتك فيمكنك احسن من بلدك التي تعيش فيها(((انك اليوم لدينا مكين امين))) وهو حال العلماء والمفكرين العرب في اوربا وامريكا....واخشى ان تكون في مرحلة ما سائدة في اليمن كما كانت في الستينات والسبعينات حينما كان شمال اليمن ودول الخليج ارحم للبعض وقدرتهم احسن من اخوتهم الذين حسدوهم وغاروا منهم
اخيرا ادعوا اهل صنعاء الى تقدير مطالب الجنوبيين باستعادة دولتهم كحق طبيعي وصلوا اليه بالضرورة وان لايستمعوا الى المحرشين والمشوهين لمطالب الجنوبيين ليس من الشماليين فقط الذي اجد في الكثير منهم الحكمة بل من اصحابنا واخواننا الجنوبيين الذين استهوتهم المسألة فعرفوا ان استمرار مشكلة الجنوبيين ومطالبهم ساهم في تمكينهم وتحسين وضعهم المادي والعملي فكرسوا الوهم بعظم شر الجنوبين ليضمنوا حقهم في الاستمرار على حال --الهبر والابتزاز--ولايساهمون في حل مشاكل الناس لشعورهم ان بقاء المشكلة فيه ضمان لتمكنهم باستمرار هذا التناقض متجاهلين حقيقة التفريق بين المطالب الخاصة التي يأنف عن المطالبة بها الجنوبيين لطوباويتهم السفسطيه--تخفيض الرواتب واجب--ويعتبرون ان من يطالب بحقه الشخصي قد انتكس عن طوبايوتهم فيتناقضون بين قولهم اننا نريد استعادة دولة ولانريد مطالب وجقوق ومن يريد ان يستخرج حقه الخاص فليفعل ولاشأن له بالقضية العامة --قضية السيادة-- ثم لما يحصل البعض على بعض حقوقه يعتبرون انه قد مس بالقضية الجنوبية فلايفرقون بين الحق الشخصي كالبيت والسيارة وبين الحق العام كالشارع والمدرسة فيصلونها حال رغبتهم بحرق شخص ما ويفصلونها حال رغبتهم بالظهور بالمظهر الوطني الثوري الطوباوي لتقزيم الاخرين وحينما اقترب البعض منهم ظنا من انهم سيستوعبونه ضمن دائرتهم التكافليه وجد انها محصورة على منطقية مناطقية وحزبيه واجندة متعلقة بمشروع معين يتم تموينك حال قناعتك به وتركك حال كونك مستقلا بشخصية تقول الحق ولاتخشى في الله لومة لائم ولا حولى ولاقوة الا بالله

[الوفاء طبعي]

جميل ما كتبت أخي العزيز


لكن هل تظن إن أهل صنعاء الذين دخلوا الجنوب في 94 للغنيمة والأستيلاء سيتمعون لهذا الكلمات ويذعنون للضمير

لفأنت تخاطب عصاببات ما ترحم بعضها بعضا فكيف يلين قلبها لك أيها المسكين صاحب الضمير الحي

أتركها للسنن الآلهية : فلكل ظالم نهاية

ومثلما ذهب الأشتراكي بلا كرامة سيذهب الشمالي بلا كرامة