سلطات الاحتلال تستخدم الرصاص الحي وتقمع مهرجان في دمت الشمالية

[ياسر السرحي]

بسم الله الرحمن الرحيم

سلطات الاحتلال تستخدم الرصاص الحي وتقمع مهرجان في دمت الشمالية يطالب برفع الحصار على الضالع وردفان ويافع












صدى عدن / متابعات / 25 / 05 / 2010

أصيب ثلاثة أشخاص واعتقلت قوات الأمن آخرين كما اعتدت على صحفيين وناشطين خلال قمعها لاعتصام جماهيري نظمته أحزاب اللقاء المشترك في مدينة دمت .
واعتصم آلاف المواطنين في دمت تنديداً بسياسات الحكومة الاقتصادية وفرض الحصار على مناطق في محافظات الجنوب .
وحاولت سلطات الأمن إفشال الاعتصام بمنع المواطنين من الوصول إلى المكان المقرر لإقامته قبل أن تعتدي بالضرب عليهم بأعقاب البنادق والهراوات وتعتقل عدداً منهم
وتواصل الاعتصام بالرغم استمرار جنود الأمن في الاشتباك مع المعتصمين وإطلاق الأعيرة المطاطية والغازات المسيلة للدموع التي نتج مما أسفر عن إصابة سليمان انعم الطيري في الرأس والشاب ريدان حمود شاجرة في عينه اليسرى مما أدى إلى تلفها .
كما اعتدت قوى الأمن على الصحفي محمد المنتصر وصادرت آله التصوير التابعة له قبل أن تعتقله واعتدت على احمد علي النجار الذي كان يغطي الاعتصام .
كما أصيب مدير الأمن السياسي في المديرية محمد طاهر الشامي أثناء محاولته إقناع جنود الأمن بعدم الاعتداء على المعتصمين .
واعتقلت قوى الأمن ثلاثة معتصمين هم نبيل الفتيني وبلال محمد احمد سالم وسعيد محمد فاضل. وكانت قد ناجي عمر العداشي عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني سكرتير أول منظمة الاشتراكي بدمت ونقلته إلى إدارة الأمن قبل أن تفرج عنه .
وطالب المعتصمون السلطة بالاعتراف بالقضية الجنوبية واستعادة الشراكة في السلطة والثروة وأكدوا تضامنهم الكامل مع المطالب العادلة لأبناء المحافظات الجنوبية مجددين الدعوة لحوار وطني شامل .
وطالبوا السلطة برفع الحصار المفروض على المناطق الجنوبية وعلى رأسها الضالع وردفان ويافع .
وقد صدر بيان للقاء المشترك في مديرية دمت، حوى مزيد من التفاصيل وموقف المشترك مما حدث. وفيما يلي نص البيان :
تحيي قيادة فروع أحزاب اللقاء المشترك بمديرية دمت جماهيرها وكل أبناء دمت على موقفهم العقلاني أثناء الإعتصام السلمي الذي أقامته أحزاب اللقاء المشترك اليوم الاثنين الموافق 24/5/2010م . وعلى ثباتهم البطولي أمام آلة القمع الرسمية وكم الاستفزازات والاعتداءات الجسدية وتصويب فوهات السلاح إلى صدور المشاركين التي سعت في إفشال الفعالية، ولكن بفضل ثبات الحاضرين نجحت الفعالية نجاحاً كبيراً واستطاعت إيصال رسالتها برفض سياسة الجرع والتجويع ، وإذ تحيي قيادة أحزاب اللقاء المشترك جماهيرها وكل أبناء المديرية فإنها تدين الممارسات القمعية الموجهة ضد الفعالية بإطلاق الغاز المسيل للدموع والأعيرة المطاطية واعتقال العديد من المشاركين عن كل ذلك من إصابات خطيرة في اثنين من المشاركين حيث أصيب الأخ ريدان حمود شاجرة إصابة مباشرة في إحدى عينيه وفقدانها مما استدعى نقله إلى العاصمة صنعاء ، وإصابة الأخ سليمان انعم الطيري في الوجه كما أصيب الكثير من المشاركين بالاختناق والإغماء نتيجة القنابل المسيلة للدموع . كما تدين قيادة فروع المشترك الاعتداء الجسدي على الصحفي محمد صالح المنتصر ونهب الكاميرا الخاصة به واعتقاله، وكذلك الاعتداء الجسدي على الإعلامي في الفعالية احمد علي النجار .
كما اعتقلت قوات الأمن المركزي والنجدة التي استقدمت إلى المديرية كلاً من الأخوة نبيل مسعد الفتيني، وبلال محمد احمد سالم، وسعيد محمد فاضل، ومحمد عبد الله العصار وآخرين. وقد سبق الفعالية بساعات اعتقال الأستاذ ناجي عمر العداشي عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني سكرتير أول منظمة الحزب في المديرية ثم تم إطلاق سراحه بعد إيصاله إلى إدارة امن المديرية .
وتعبر قيادة اللقاء المشترك عن إدانتها ورفضها لهذا التصرف، كما تدين اعتداء قوات الأمن على لافتات الفعالية والأجهزة السمعية المستخدمة ، بل ووصل المدى إلى الاعتداء على رمز السيادة الوطنية وهو ( العلم الوطني ) من قبل احد عناصر قوات الأمن التي تواجدت في تصرف اخرق في ظل أجواء الاحتفال بأعياد الوحدة الوطنية .
إن الناظر إلى كم العنف والتعسف الذي مورس على المشاركين يثير العديد من التساؤلات ، حيث أن الفعالية سلمية وتم إخطار الأمن مسبقاً بها، ومع ذلك تم استدعاء عدد كبير من الأطقم المسلحة بالرشاشات وإقامة العديد من النقاط المستحدثة في مداخل المدينة لغرض منع الاعتصام بالقوة في خرق سافر للحقوق الدستورية والقانونية من اجل منع الناس من التعبير السلمي عن المطالب والحقوق والرفض للسياسات الخاطئة .
وأمام هذه الاعتداءات والممارسات التعسفية وكل مانتج عنها تطالب قيادة فروع أحزاب اللقاء المشترك بالمديرية الجهات المسؤولة بتحمل مسؤولياتها في علاج وتعويض المصابين وإطلاق سراح المعتقلين وإحالة مصدر أوامر استخدام القوة الى القضاء، وتعلن تضامنها المطلق مع المصابين والمعتقلين وتؤكد على ان اساليب القمع لن تثنيها ولن تخيفها عن مواصلة نضالها السلمي والدفاع عن حقوق المواطنين في الحياة الكريمة والتعبير عن الرأي وتدعو كل جماهيرها للتجاوب مع الفعاليات التي ستقيمها في قادم الأيام .
كما تدعو قيادة فروع المشترك كل الفعاليات السياسية ومنظمات المجتمع المدني إلى إدانة استخدام القوة والأساليب الهمجية التي مورست ضد المشاركين في الاعتصام السلمي من قبل أفراد الأمن والضباط وإعلان التضامن مع المصابين والمعتقلين.

صادر عن فروع أحزاب اللقاء المشترك -مديرية دمت



نقلا عن الأشتراكي نت