الهوية...جوهر القضية الجنوبية

[النوووورس]

الهوية...جوهر القضية الجنوبية ,,, هوية المكان

ابومحمد الدرجاجي / 07 سبتمبر 2009




بسم الله الرحمن الرحيم

الهوية...جوهر القضية الجنوبية

هوية المكان

ابومحمد الدرجاجي

يرتبط الانسان بالمكان – كطبيعه جغرافيه وتخطيط ونمط عمراني – وتنشأ بينهما علاقة متبادلة التأثير فيؤثر كل في الآخر , ومع مرور السنوات يصبح المكان جزء من التفاصيل اليوميه في حياة الانسان , وتزداد العلاقة قوة ومتانه حين يكون المكان هو وطن للانسان بسبب الاقامة منذ فترة طويله واجيال متعاقبه وتظهر حينها مقولات عدة منها ( هذه أرض اجدادي ) و(الحنين الى الوطن ) ...

ويزداد الرابط قوة ومتانة عن طريق ( الملكية ) فحين يمتلك الانسان ارض – زراعية او عقارية او غير ذلك ..- فهذه الملكيه تدعم الاستقرار في المكان , فالملكية من اهم عوامل الاستقرار , والعكس صحيح

وشعب الجنوب – مثله مثل بقية شعوب الارض – مرتبط بمكانه ( وطنه ) ارتباط قوي ومتين وقامت بينهما علاقة قويه ووشائج وجدانيه وهي نتيجة طبيعية للعلاقة الزمنيه الطويله وتجسد ذلك من خلال التضحيات التي قدمها هذا الشعب العظيم دفاعآ عن ارضه ضد الغزاة على مر التاريخ .

وعند تحقيق الوحدة – كما يدعون – في 22مايو1990 بدأت عصابات النهب والسلب اليمنيه بالتخطيط للسيطره على ارض الجنوب وتفتيت وتذويب شعبه بأستخدام كافة الاساليب والوسائل التي يستخدمها أي احتلال في أي مكان .

ومن بعد حرب صيف 1994 بدأت سلطة الاحتلال اليمني بتنفيذ مخططاتها الجهنميه للسيطرة على أرض الجنوب وتقاسمها فيما بينهم بدون اي اعتبار لأصحاب الأرض وضاربين عرض الحائط الاعراف والقوانين والقرارات الدولية , ومنذ ذلك اليوم المشئوم 7\7\1994م بدأت عصابات الاستيطان اليمنية تتوافد الى الجنوب متشبعه بزهو الأنتصار الوهمي متشجعه بدعم قيادتها والأهم هو أن تستلم حصتها من ( الغنيمه ) هذه الأرض المستباحه ( الجنوب ) .

ومن هنا بدأت محاولات تغيير او بالأصح تدمير هوية المكان ( الجنوب ) كطبيعة جغرافية وتخطيط ونمط عمراني , فبدأو ببناء المباني بالنمط العمراني اليمني وبشكل عشوائي ودون الالتزام بمخططات حضرية خصوصآ في المدن الرئيسية الجنوبية مركزين على عدن والمكلا ,مخالفين بذلك النمط العمراني الجنوبي الذي هو نتيجة لتراكم الخبرات الخبرات المعمارية لشعب الجنوب والذي يتلائم مع الظروف المناخيه والطبيعيه للجنوب,وهو جزء من هوية الجنوب وشعبه,كما تنفيذ عملية البناء بشكل عشوائي وعدم الاعتماد على التخطيط الحضري لتتحول مدن الجنوب الى فوضى أسمنتيه وخراسانات مسلحه في كل مكان ودون تنظيم , ومعها بدأت مدن الجنوب تفقد هويتها واقتربت في ان تشابه اي مدينه من مدن الجمهورية العربية اليمنية . ق

ثم اتجهت قوى الاحتلال الى اسلوب آخر لمحو هوية المكان الجنوبي وهو تدمير المباني القديمه التي شيدت على النمط العمراني الجنوبي ليكون خطوة مهمة في تدمير هوية المكان , وفي محاولة هد مبنى التربية بمديرية صيره مثال صارخ على ذلك , واستمرت محاولاتهم حتى وصلوا الى المواقع الأثرية والتاريخية مثل قلعة صيره ومدرسة جبل حديد في عدن تحت ذريعة المشاريع الأستثمارية وفي ذلك ليس فقط تدمير هوية المكان بل ومحو الأثار التاريخية ( هوية التاريخ ) وجعل هذا الشعب بلا تاريخ .

كما اتجهت عصابات النهب والسلب لتدمير الطبيعة الجغرافية مثل السيطره على الجبال وهدها وردم البحر وتحويلها الى املاك خاصة بهم , وبذلك غيروا الطبيعة الجغرافية التي نشأ وترعرع بها ابناء الجنوب وتعودوا عليها واصبحت جزء منهم .

ولكن اخطر مافي هو شكل الملكية فهي التي تحدد علاقة الانسان بالارض , فالملكية من أهم عوامل استقرار الانسان , لكي يراعيها ويحميها وينميها , ولهذا سعى المحتلين لتملك الاراضي العقارية والزراعية والعقارات السكنية والتجارية , وتحول ابناء الأرض الحقيقيين الى مستأجرين للمنازل وعمال وموظفون في شركات ومصانع عصابات الاحتلال . اما بالنسبة للأراضي الزراعية فقد سيطروا عليها عن طريق نهب مزارع الدولة او من اصحاب الحيازات الزراعية الكبيرة التي عادت اليهم بعد الغاء قانون الأصلاح الزراعي , وتحول الفلاحين الى أجراء في المزارع التي كانوا متمكنين منها كمنتفعين حسب القانون .

وكما قلت فأن تغيير شكل الملكية هو أخطر مافي الموضوع لأنه بذلك تتغير العلاقة بين الأنسان والمكان ويفقد المكان هويته ويصبح فيها الانسان غريبآ لاتربطه بهذه الارض شئ سوى انه يعمل بها وبامكانة ان يبحث عن عمل في أي مكان آخر .

أن هوية المكان جزء هام من المكونات الثقافية والحضارية والنفسية للشعوب افرادآ وجماعات , مؤثرين فية ومؤثربهم , يطبعونة بلمساتهم الابداعية ويتطبعوا بجغرافيتة ومناخة , وتشكل هوية المكان احد اضلاع الهوية ((الانسان,المكان ,الزمان(التاريخ) )) وأي أختلال في اضلاع المثلث يؤثر على بقية الاضلاع.

[هداف المنتخب]

الهويه لا نحصرها بالمباني والمنشئات بل بالئرث الثقافي والعادات والتقاليد وهذا لايعني عدم مواكبت التطور والتاثير والتئثر بالاخرين في العالم
على سبيل المثال مدينة دبي هل من الحكمه ان تحافظ على هويتها كامباني قديمه وعشش وخيام متناثره اكيد لا فرضة الضروف ان تاتي بنماذج من مختلف دول العالم في التصميم ولانشأ والتطور
عندما نطرح قضيه تخصنا يجب ان يكون الطرح منهجي وتفاعلي مع من حولنا ولن نحصر انفسنا لنكون حاله فريده وشاذه

[ابوسمرة]

كلامك صحيح 100% يا اخي هولاء مش بشر هولاء حيوانات جيعانة نهبوا كل شئ وغيرو كل شئ ولكن حان وقت الحساب
دقت الساعة وسنرد لهم الصاع صاعين ورب الكعب نهايتهم سودا مثل تاريخهم .

[نسريافع]

[frame="7 80"]جنوبي وافتخر اني جنوبي جنوب الماضي والحاضر[/frame]